Site icon صحيفة الصيحة

ملامح من الحركة النسائية في نصف قرن

نفيسة أحمد الأمين

أصدر مركز محمد عمر بشير عام 2014م كتاب (ملامح من الحركة النسائية في نصف قرن) لمؤلفته الأستاذة نفيسة أحمد الأمين ويشتمل الكتاب على تسعة فصول تعكس نضال المرأة السودانية في ترسيخ وانتزاع حقوق المرأة والذي بدأته كوكبة من السودانيات الرائدات وبينهن المؤلفة قبيل استقلال السودان وعبر الحقب التي تلت الاستقلال ويشتمل كل فصل من فصول الكتاب على الجهد العظيم الذي بذلته الرائدات في سبيل انصاف النساء وصون حقوقهن وتشمل فصول الكتاب:

مداخل الحركة النسائية في السودان/ الاتحاد النسائي السوداني/ الحركة النسائية في عهد الحكم الوطني/ مولد اتحاد نساء السودان/ اتحاد نساء السودان ما له وما عليه/ انتفاضة أبريل 1985 والديمقراطية الثالثة والانقلاب عليها/ الصحافة النسائية/ حركة المرأة والعلاقات الخارجية/ رؤية حول مستقبل الحركة النسائية في السودان.. وانتهجت الكاتبة في فاتحة مؤلفها الحديث عن مراحل حياتها وقد أسمت هذا (محطات في حياتي) وبدأت بمولدها ونشأتها في مدينة أم درمان وتحدثت عن منزلهم بحي السوق وأهل الحي، ثم التحاقها بمدرسة البنات الأولية بحي ود نوباوي، ثم بداية إلمامها بالحراك الثقافي والسياسي في نادي الخريجين وبدايات معرفتها بالنضال الوطني ثم انتقلت للحديث عن انضمامها إلى مدارس المليك عام 1951م والتي أضحت منذ 1948م كلية جامعية حيث التقت بكوكبة من زميلاتها الأمدرمانيات الناشطات وتصف هذه المحطة بأنها الأهم في حياتها لأنها نقلتها إلى عالم الوطن الفسيح والوطن الخارجي، وكوكبة الزميلات التي أشارت إليهن ضمت عزيزة مكي ومحاسن جبلاي وحاجة كاشف وفاطمة أحمد ابراهيم وثريا أمبابي وستنا بدري، وآمنة إبراهيم مالك، وفاطمة طالب ود. خالدة زاهر الطبيبة السودانية الأولى. وتمضي المؤلفة في الحديث عن محطات حياتها وتقف في محطة الزواج والحياة خارج السودان ثم العودة إلى البلاد وبداية العمل النقابي السياسي إذ قابلت مباشرة وزير الإعلام في حكومة عبود، وكان طلعت فريد وقدمت له طلباً للسماح للاتحاد النسائي بمزاولة النشاط ولكنه رفض.

بجانب الحديث عن جمعيات المرأة ونشاطها الذي قاد إلى تكوين الاتحاد النسائي وتوضيح كيف نشأ ومن رائداته، فإن الكتاب أفرد حيزاً مقدراً لأهمية التعليم لنهضة المرأة وانتزاع حقوقها، وأورد المؤسسات التعليمية الأولى للمرأة بالبلاد وهي:

1907م أول مدرسة أولية أهلية للبنات برفاعة.

1911م أول خمس مدارس أولية حكومية للبنات.

1920م أول مدرسة لتدريب الممرضات بأم درمان.

1921م أول مدرسة لتدريب القابلات (الدايات) بأم درمان.

1921م أول كلية لتدريب معلمات المرحلة الأولية بأم درمان.

1938م افتتحت مدرسة المخصوص نواة التعليم الأوسط بأم درمان.

1941م أول مدرسة وسطى للبنات بأم درمان.

1945م أول مدرسة ثانوية للبنات بأم درمان.

1945م دخلت أول فتاة سودانية الجامعة.

1948م تأسست مدرسة المليك الأهلية الوسطى بأم درمان.

وتجدر الإشارة إلى أن التعليم الأجنبي بدأ في  السودان في عام 1919م، حيث بدأ بالتعليم المصري ثم المدارس الإرسالية الرومانية والكاثوليكية ثم الأسقفية الإنجليزية.

يتحدث الكتاب عن عمل المرأة وروابطها الثقافية وجمعياتها الخيرية بأم درمان والأبيض وبورتسودان. ويخصص الكتاب فصلاً كاملاً للاتحاد النسائي السوداني النشأة والكفاح السياسي وصمود رائداته ضد محاربته. وكان عمل المرأة مدخلها للحركة النقابية, فقد انضمت المرأة لنقابة الممرضين عام 1948م، وتأسس اتحاد المعلمات عام 1949م، وتحول عام 1951م إلى نقابة، وانضمت المعلمات لنقابة المعلمين عام 1965م بعد ثورة أكتوبر.

الأستاذة نفيسة أحمد الأمين كانت في قلب معركة المرأة لنيل حقوقها وإسهامها كان كبيراً فلها ولزميلاتها في تلك الفترة يرجع كل المكاسب التي نالتها المرأة.

Exit mobile version