استخدموا الساتر.. نبيل سيمر !!

لا أخفي إعجابي بالأستاذ نبيل أديب المحامي.. فهو نبيل وأديب..  لكنني أرى أن اختياره رئيساً للجنة التحقيق الخاصة بفض اعتصام القيادة لم يكن موفقاً !!

فالذي سينجزه الأستاذ أديب في تقريره النهائي  عريضة اتهام جاهزة للمحكمة، ولا أحد يريدها.. 

نبيل أديب (حيصوتها).. وبلغة (الكوتشينة) حيدكها.. ولن تتم إعادة توزيع أوراق اللعب من جديد..

هي عريضة لا تحتمل تجمع كل هذه الأوجه ووجهات النظر.. والاتجاهات والفراغات العريضة والسديم…

كل تلك الصفوف  لا ترجو أن ترى  العريضة النور أبداً رغم انتظارهم المبثوث وصوتهم المبحوح …

لا تصدقوا كل تلك الجلبة والصراخ والزعيق .. فكلهم لا يتمنونها .. كل الانتظارات البادية على ألسنتهم لا يصدقها الواقع.

و(الدرب حسود

يلمك مع كاتل أبوك)..

احتجزنا أنفسنا هناك.. ولم نعرف أن نراوح جراحنا.. فجعلنا من اعتصام القيادة حائطاً للمبكى ونجفاً أشرف ثم أقسمنا لن نرجع شبرا..

حتى وصلنا إلى أيدي أديب ولجنته التي لا تعرف أسرار تلك التوازنات!!..

القضية سياسية بامتياز أعطيت -ويا لمكر المصادفة- لمن لا يعرف إلا أن يكون دغرياً حتى وهو يميل!!

نبيل أديب من طينة (أمسك لي واقطع ليك)، أما شغل الحكامات وزاد (وجدي) فليس من شيعته.. اللون الرمادي دا ما يحبوش..

يا أبيض يا أسود..

قريبًا جداً ستسفر اللجنة عن (بصلتها) الفي النار، فهل انتبهت (ديوك المسلمية)؟!..

بعد القرار  ما فيش أمل حيلمنا…

نبيل سيأتي مثل نصل الحقيقة الحاد ولا يضره كما لا يهمه أن يسهر القوم جراء عريضته ويختصموا..

ونبيل الذي تعرفه بنجض (بصلتو).. سيقول كلمته ويمضي راضياً أشد الرضا.. لن يحلها لكم أبداً.. فقط سيهتم بحل أحجية ذلك (الفض)… وتلك الدماء.. وسيتعامل معها تعامل القانوني مع الواقعة القانونية.. سيستخرج كخبير تلك القائمة العصية وسيوقع بلا أية مشاعر أو ميول على ديباجة الاتهام، ملتزماً إلى أقصى حد باليمين الذي حلفه والضميرالذي عرف به وما عرفه من قانون ولزم.. 

اللجنة وفق أمر تشكيلها مع الصلاحيات التي منحها لها النائب العام لم تعد لجنة تقصٍّ للحقائق.. بل أضحت لجنة تحقيق جنائية عديييل.

ضربتها والقبر…

صحيح أنها ستقوم بتوجيه التهمة وتجهيز ملف الدعوى أمام النائب العام، لكنها ستضعه بلا اختيارات سوى إعلانها وبالخطوة السريعة نحو منصة القضاء..

أي محاولة في أي اتجاه آخر مجازفة، الحبر أحرف من حماقة ارتكابها، ولن يستطيع استخدام سلطة الدولة في وقف الدعوى الجنائية..

هي تذكرة سفر مقطوعة لاتجاه واحد.. 

هذا بالطبع ما سيحصل إن وصلنا إلى جسر (لجنة أديب).. ولم يستيقظ (الديكة) قبل أن تقع الفأس في الرأس!!

 وقبل أن تمضي العريضة  لمرحلة ما بعد أديب!!

والوعد بيناتنا أن فسيفساء المشهد السياسي ستتغير و(إلى ـبد الآبدين).. 

لا تحتاج القيامة إلا لعريضة..

وفيها سيكون الاتهام موجهاً لفلان وفلان وعلان وفرتكان… (لستة) من الأسماء الرفيعة والسمينة.. ولو قلنا اسمو الهواء بقسموا…

و(الله صحي)…

ألحقوا نبيل أديب فهو قبطي بدرجة جعلي وفارس بدرجة نبيل..

لا يرجو جاهاً.. ولا يطمع في البريق..

لا يخاف.. و(لا بتلام ولا بعرف يجيب  اللوم)..

  أو استعدوا لما بعد عريضته..

أو خلاص.. 

(كتلوك ولا جوك جوك)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى