الهيكلة والدمج والسلام!

الأستاذ محمد حسن تعايشي الناطق الرسمي باسم وفد الحكومة بمفاوضات جوبا أوضح في تصريحات صحفية عدم انهيار مفاوضات السلام بجوبا، وهو ذات ما ذهب إليه الدكتور الهادي إدريس رئيس الجبهة الثورية الذي أكد أن المفاوضات لم ولن تنهار، لكن رئيس حركة تحرير السودان مَنَّي أركو منّاوي – وعبر تغريدة على تويتر – اتهم وفد الحكومة بالتنصل عن الاتفاق السابق وقال إنه حدث تراجع كبير ومفاجئ في مسار دارفور بمفاوضات جوبا!

كتبنا أكثر من مرة وكتب زملاء آخرون أن هناك قضايا وملفات أساسية من الصعوبة أن يمضي قطار السلام الشامل ويتقدم دون الوصول لاتفاق مقبول حولها، منها ملف قسمة السلطة وما يرتبط به من هيكلة الدولة عموماً و”إقليم” دارفور خصوصاً ومنها قضايا الأراضي والحواكير والإدارة الأهلية والصراعات المصنوعة والمضخّمة حول الأصليين والوافدين من مواطني دارفور بمختلف إثنياتهم، ولا يبدو، أو لم يرشح حتى تاريخه ما يشير لتقدم في هذه الملفات .

ما رشح وتناقلته الأسافير من خلاف طفح بجوبا حول إعادة هيكلة الجيش والدمج الكامل لقوات الدعم السريع بداخله، لا نعتقد أن مفاوضات جوبا هي المعنية بحسمه والإفتاء فيه، خاصة وأن قوات الدعم السريع مُنشأة بقانون وموجودة على الأرض بموجب ذلك القانون، وهي شريك أساسي في إدارة الدولة خلال الفترة الانتقالية، ومن الموضوعية أن يتم التركيز في مفاوضات جوبا على جوهر محاور ملف السلام وكيفية الوصول لحلول مستدامة.

درجة الاحتقان العام التي تسود البلاد، والمعارك المُدارة أو الدائرة في غير معترك، وإقدام البعض على المساس بأصول السلام الاجتماعي والتعايش السلمي وعدم تطبيق العدالة بمفهومها الشامل بعيداً عن الانتقائية، والإصرار على أخذ القانون باليد ورمي الاتهامات جُزافياً وكيفما اتفق، تلك جميعها معطيات تسهم في خلق مُناخ غير صحي وغير ملائم وغير مساعد ودافع لمفاوضات السلام التي تتأثر أطرافها بما يجري على الأرض وتزدحم به الأسافير.

نسأل الله الخير كل الخير لبلادنا وأن ينجح الفرقاء في الوصول لاتفاق سلام شامل يؤسس لانطلاقة وطنية منشودة . 

خارج الإطار: 

القارئ صاحب الرقم “0962851728” أشاد بما كتبناه حول الرئيس السابق عمر البشير وما شهده عهده من إنجازات في مختلف مجالات الحياة وبخاصة الأمن والتعليم والصحة والبنيات الأساسية وأن عهده لم يخل من سلبيات وإخفاقات واجتهادات خاطئة، وأضاف القارئ أننا نشهد بذلك ولسنا ممن ينكرون الجميل .

القارئ د. عادل عبد المنعم قال إن اعتراف قيادي بالحرية والتغيير أن الفشل الاقتصادي للحكومة ربما يقود إلى انتخابات مبكرة، والتخوف من عدم الفوز فيها، ذلك يقتضي الاجتهاد في توفير موارد ودعم وإسناد السياسات المالية والخطط الاقتصادية لأن قضية المعاش والغلاء هي محور هموم المواطن وقضاياه .

ـ القارئ السر عبد الصادق يقول إن على السيد التوم هجو “مسار الوسط” أن يركز ويهتم بقضايا الخدمات المتردية، والاستعانة بشباب المنطقة الخُلّص وليس أبناء الأسرة والعشيرة .

مرحباً برسائلكم “” المختصرة المفيدة على الرقم 0912392489 ، مع رجاء ذكر الاسم والتركيز على القضايا التي تهم الجميع، ومن يرغب في التواصل والتفاعل معنا عبر الواتساب عليه إرسال رسالة بذلك حتى نضمه لقروب “عسل أونلاين” إن شاء الله .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى