Site icon صحيفة الصيحة

“الزحف الأخضر” في الجزيرة.. احتقان وكر وفر

 

ود مدني: أحمد الطيب المنصور

شهدت مدينة ودمدني في الساعات  الأولى من الصباح تدفق عدد من قيادات حراك الزحف الأخضر بمشاركة عدد كبير من قيادات  المؤتمر الوطني المحلول والقوى المنضوية تحت مسمى الحراك  الأخضر . فيما قامت الشرطة بفرض طوق أمني وقفل محيط شارع النيل في الوقت الذي خلت فيه شوارع ودمدني من الحركة، وقامت كوادر الشباب والطلاب بتقديم استعراض مطالبين بإقالة حمدوك. في الوقت الذي حاولت  فيه لجان المقاومة  الاعتداء على المسيرة .

المتحدثون من القوى  السياسية وقطاعات الطلاب والعمال والمزارعين  شنوا هجوماً على قوى الحرية والتغيير،  وطالبوا  حمدوك بالاستقالة، فيما  أوضح محمد عبد الله  من قوى  الحراك السوداني المتحد أن قوى الحرية والتغيير  سرقت الثورة  من الثوار،  وظهرت من خلال لجان تأمين الاعتصام من حملة الجوازات الأجنبية.

محمد عثمان الزبير ممثل المزارعين أعلن  فشل الموسم  الزراعي بسبب العطش وضعف الاستعدادات للموسم الزراعي مطالباً  بإقالة حمدوك وحكومته .

ليخرج موكب الزحف  على طول شارع النيل وسط استفزازات من لجان المقاومة مما دفع الشرطة إلى إطلاق الغاز  المسيل للدموع والقبض عدد من قيادات المؤتمر الوطني المحلول ولجان المقاومة. فيما شهدت شوارع المدينة أحداث كر وفر.

تنسيقية الحرية والتغيير بالولاية عقدت مؤتمراً صحفياً مساء أمس بقاعة قصر الثقافة بالمدينة، حمّلت والي الجزيرة مسئولية الأحداث واتهمت الشرطة بالتواطؤ،  وقال علاء الدين صلاح القيادي بالحرية والتغيير إن الشرطة شكّلت حماية لعضوية المؤتمر الوطني. فيما أكد عبد الله محمد الحسن مقرر تجمع المهنيين أن الوالي وحكومته غير متعاونين، واتهم  قيادات المؤتمر الوطني المحلول بإدخال السلاح لمدينة ودمدني، إلا أن الشرطة تأخرت في المداهمات ولم يُدوَّن بلاغ .

فيما أعلنت لجان المقاومة إصابة  6 من عضويتها إصابة أحدهم بطلق ناري في الرأس تم تحويله لمستشفى رويال كير .

من جانبه أعلن أحمد سر الختم القيادي بقوى الحرية والتغيير أن النظائم البائد لم يسقط بولاية الجزيرة ولا زال مسيطراً على كل مفاصل الدولة خاصة في أمانة الحكومة وعبر اللجنة الأمنية.

ووقفت (الصيحة) على الإصابات بمستشفى الحوادث والتي  وصلت إلى 9 إصابات من بينها قيادات من المؤتمر الوطني المحلول، إلى جانب تجمهر المواطنين أمام قسم  شرطة مدني وسط، حيث تم اعتقال  عدد من قيادات حراك  الزحف الأخضر ولجان  المقاومة إلى جانب أعمال  سلب ونهب لبعض المواطنين  من عصابات استغلت المشهد.

هذه الأحداث كشفت حالة الاحتقان التي تعيشها ولاية  الجزيرة  والتي من المتوقع زيادتها  بسبب الخلافات  بين قوى الحرية والتغيير  ووالي ولاية الجزيرة بسبب الاتهامات المتبادلة بين الجانبين، ليبقى شعار حرية وسلام وعدالة بعيداً عن اهتمامات النخب السياسية بالولاية.

Exit mobile version