الاتّهامات المزاجية والجُزافية !

 

  • مَطلع أكتوبر من العام الماضي، كتبنا هنا تحت عنوان “التحقيق في فض الاعتصام” نشيد بقرار أصدره السيد رئيس الوزراء د. عبد الله حمدوك بتشكيل لجنة للتحقيق في “أحداث فض الاعتصام” وذلك قبل سفره إلى مدينة نيويورك للمشاركة في اجتماعات الدورة “74” للجمعية العامة للأمم المتحدة، وتمنينا أن تُوفَّق تلك اللجنة في الوصول للحقيقة وإعلانها على الرأي العام حتى يتوقف توزيع الاتهامات بمزاجية يُمنة ويُسرة على متهمين افتراضيين !
  • الأسافير ومجالس المدينة – كما قلنا – تتهامس بمعلوماتٍ كثيفةٍ حول ملف فض الاعتصام! أبرزها مُوافقة قيادات أساسية من “قحت” على قرار “فض الاعتصام” ولو تحت غطاء “فض وكر كولمبيا”! ولذلك فإنّ تلك المُكوِّنات غير مُتحمِّسة للتحقيق الشفيف والذي قد ينتهي بها إلى حبل المشنقة لخيانتها للشباب الثائر! ولتواطئها حيال إجراء انتهى بإزهاق أرواح بريئة وفُقدان شبابٍ نضِرِ وتخليف جروح جسدية ونفسية قاسية يصعب زوال أثرها الغائر الدامي !
  • بعض المُحلِّلين يَستغربون مُحاولة تعليق مسؤولية فَضّ الاعتصام على كتائب ومجموعات فالتة مجهولة الهوية، إذ أن ذلك يُمكن قبوله عقلاً ومنطقاً حال كُنّا نتحدّث عن فض وكر صغير مثل شقة يعتصم داخلها إرهابيون أو مزرعة يتخفى داخلها مُجرمون! ومع ذلك تبقى الاحتمالات مفتوحة بين يدي لجنة التحقيق والتي عليها إعلان الحقيقة كما هي بكلِّ شجاعةٍ وضميرٍ، خَاصّةً وأنّ الذين كانوا ساعتها في ميدان الاعتصام شاهدوا وعايشوا عملية الفض بكل تفاصيلها .
  • الأشخاص الذين يثبت عليهم ولوغهم في دماء الضحايا، سواء بالقتل المُباشر أو المُشاركة فيه بنحوٍ أو آخر، أو التّواطؤ والمُوافقة على أيِّ إجراء بهذا الخُصُوص، يجب تقديمهم للمُحاكمة العادلة، ولكلٍّ منهم أن يُبادر اليوم ويَعترف بجريمته ويطلب العفو من أُسر الضحايا، ذلك هو السبيل الأقصر للخروج من هذا النفق الطويل المُظلم، والتوقف عن رمي الاتّهامات جُزافاً في وجه قيادات وقوات عسكرية يشهد لها الميدان بأدوار إيجابية عظيمة في حماية البلاد وأمنها وحدودها .
  • في انتظار لجنة الأستاذ نبيل أديب وما تنتهي إليه، ونأمل ألا يطول الانتظار في هذا الملف الإنساني الحسّاس.. وتبقى العدالة كُلٌّ لا يتجزأ ويبقى القانون فوق الجميع .

خارج الإطار :

  • القارئ السر عبد الصادق قال إنّ الشعب السوداني إذا أراد أن يعبر هذا المنعرج الخطير، لا بُدّ له من تجاوز محطة “الاستعلاء العرقي” المُتجذِّر في دواخل كثيرين رغم أنه في العموم يبدو وكأنه زال، وأضاف أنّ الاستعلاء العرقي صفة ذميمة صنعها وغذّاها المُستعمر لخدمة أجندته في تفرقة المُجتمعات وزرع الضغائن داخلها .
  • القارئ الصادق أبكر “القضارف” قال إنّ مدينة الجنينة حُرقت ودُمِّرت ليس بفعل فتنة قبلية حتى وإن كانت السبب المُباشر، لكن بفعل عناصر غريبة مُسلّحة بأسلحة حديثة ولها مصلحة في هذا القتل وهذا الدمار، وطالب “حميدتي” وحمدوك بتوقيف ومُحاسبة الجُناة .
  • القارئ عبد اللطيف دفع الله “الحارة 76 الإسكاب” أبدى سعادته بالمساحة التي يجدها القراء بعمود “عسل مختوم” وقال إنّه يُناشد القائد “حميدتي” ابن البلد الأصيل أن ينشر قواته في كل شارع وكل محطة لحماية المواطن وإسناد الشرطة في تحقيق الأمن .

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى