السفير السعودي بالخرطوم يحاضر عن اللغة العربية

 

وسط حضور  كبير عقدت بقاعة إفريقيا للمؤتمرات بجامعة إفريقيا العالمية بالخرطوم يوم الأربعاء 22 ربيع الثاني 1441 الموافق 20 ديسمبر 2019م محاضرة كبرى أقامتها سفارة خادم الحرمين الشريفين بالخرطوم كان عنوانها: (لمحة عن مجهودات المملكة العربية السعودية في نشر اللغة العربية)، كان محاضرها سعادة سفير المملكة العربية السعودية بالسودان الأستاذ علي حسن جعفر وبحضور عدد من مديري الجامعات السودانية والعلماء والخبراء في اللغة العربية والباحثين وعمداء الكليات بالجامعة وقدّم للمحاضرة سعادة مدير الجامعة البروفيسور كمال عبيد.

وكانت المحاضرة التي تفضل سعادة السفير علي بن حسن جعفر سفير خادم الحرمين الشريفين بالخرطوم محاضرة قيمة وقد تضمّنت عرضاً شيّقاً لجهود المملكة العربية السعودية في العناية باللغة العربية ونشرها، وفي سرد مميزٍ بيّن سعادة السفير أبرز ما قامت  به المملكة العربية السعودية منذ سنوات طويلة في نشر اللغة العربية حتى أصبحت اللغة العربية بتوفيق الله تعالى من اللغات المعتمدة ضمن منظومة الأمم المتحدة والمنظمات الدولية، ومن اللغات الست المعتمدة عالمياً، وأصبحت الحاجة إلى تعلمها وتعليمها مهماً لدى كثير من المجتمعات.

وضمن ما تفضّل سعادة السفير بعرضه من جهود المملكة العربية السعودية في خدمة اللغة العربية الإشارة إلى الدور الكبير الذي يقوم به مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز الدولي لخدمة اللغة العربية في نشر اللغة العربية وطباعة الكتب ونشرها وجهود المركز موجهة للعرب وغير العرب، وقد نشر المركز كتاباً بيّن فيه بالتفصيل جهود المملكة العربية السعودية في خدمة اللغة العربية في ذات الوقت الذي أشار فيه الكتاب إلى العديد من القضايا التي تواجه اللغة العربية، كما أشار إلى جهود المملكة العربية السعودية في نشر اللغة العربية عبر تجربتها في الجامعة السعودية الإلكترونية، ويعكس نجاح التجربة ما حظيت به من التفاعل الكبير في مواقع التواصل الاجتماعي.

وعلّق على المحاضرة عدد من الحضور من بينهم عميد كلية التربية ومدير مركز يوسف الخليفة لكتابة اللغات بالحرف العربي وعميد كلية اللغة العربية وغيرهم.

وإن المتابع ليدرك أن المملكة العربية السعودية تولي اهتمامًا بالغًا باللغة العربية وذلك لما لها من مكانة عظيمة وأهمية كبرى، فاللغة العربية هي لغة مصدر التشريع لخير أمة أخرجت للناس وهما القرآن الكريم وسنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وكان من المهم والضروري أن تعمل الدول العربية والإسلامية متحدة مع بعضها البعض مع أجل ترسيخ قواعد اللغة العربية والعمل على نشرها في مختلف البلدان وتيسير دراستها وإتقانها، وإن فهم الدين فهماً صحيحاً مما يقوم عليه إتقان اللغة العربية، ولا تستغرب عندما تقرأ في شروط المجتهد علمه باللغة العربية وعندما تقف على ضوابط الاستدلال بالنصوص الشرعية تقف على ضابط معرفة اللغة العربية، وكذلك هي مهمة لكل مسلم ومسلمة في فهم الخطاب الشرعي فهماً صحيحاً.

وعناية المملكة العربية السعودية باللغة العربية تظهر في المقررات الدراسية وكل مراحل التعليم وكليات اللغة العربية والدراسات العليا بما هو محل فخر واعتزاز.

وتشكر سفارة المملكة العربية السعودية على إقامتها مثل هذه المحاضرة التي قدّمها سعادة السفير في هذه الجامعة التي تحظى بدعم كبير غير منقطع من المملكة العربية السعودية في الجانب المادي والمعنوي.

وأما سعادة السفير الأستاذ علي بن حسن جعفر فلا يستغرب منه عنايته بمثل هذه الفعالية ومحاضرته بنفسه في واحدة من أكبر الجامعات في السودان في موضوع مهم يتعلق باللغة العربية، ومنذ قدوم سعادة السفير إلى السودان فقد لفت أنظار العامَّة والخاصة، وكثرت الإشادة به لما يتمتع به سعادته من صفات تتحقّق بها أهداف ومقاصد الدبلوماسية المتميزة، وإن ما يقوم به على المستوى العام والخاص؛ الرسمي والشعبي؛ هو محل احتفاء وتقدير وثناء أهل السودان، وإن ما يقوم به سعادة السفير هو نموذج موفّق للسفير الذي يدرك مهامه في تقوية الصلات وتجويدها وتحسين علاقة بلاده ورعايتها بالبلد الذي يعمل فيه، وهذا ما ظل يقوم به معالي السفير طيلة الفترة الماضية، وهي فترة مثمرة بشهادة كل من وقف عليها، ولا يخفى على أحد ببلادنا مكانة بلاد الحرمين الشريفين في نفوس أهل السودان، ولذلك فإن ما يقوم به سعادة السفير من تواصل مميَّز مع الجهات الرسمية والشعبية وحضور المناسبات بأنواعها، خاصة افتتاح مشروعات المملكة العربية السعودية بالسودان الرسمي منها والشخصي والإغاثي والطوعي والخيري، ومشاركة أفراد المجتمع في مناسباتهم الخاصة، وسعيه للصلح بين بعض القبائل، وغيرها من الأمور التي تحتاج إلى الصلح مستفيداً من تقدير ومحبة وإجلال أهل السودان المملكة العربية السعودية حكومة وشعباً، ولا يخفى جهود سعادة السفير في سعيه لتأكيد وقوف بلاد الحرمين الشريفين مع بلادنا خاصة في هذه الفترة الحرجة التي تمر بها بلادنا، إن هذه وغيرها من الجهود هي محل إعجاب شديد وغبطة، حتى إن كثيراً من الناس باتوا يتابعون أخبار سعادة السفير المتجدِّدة، والتي فيها دروس (مجانية) في معنى (الدبلوماسية) الجادة المميزة.

ولطالما أن هذا المقال ينشر بالصحيفة، فإني أشير إلى شكر سعادة السفير على زيارته للصحف في مواقعها، والإشادة بدورها، وتخصيصه لقاءات دورية للصحافيين في بيته يقومون فيها بإدارة الحوار والنقاش فيما بينهم وهي مبادرة قيمة ومهمة لم تغب عن سعادة السفير الموفق.

فلك سعادة السفير كل الود والتقدير ودمت موفقاً مسدداً وبارك الله في جهودك الكريمة وثمارها الطيبة.. والشكر بعد شكر الله تعالى لبلاد الحرمين الشريفين ولولاة أمرها على ما يبذلونه من جهود كبيرة في خدمة الإسلام والمسلمين وفي وقوفهم مع بلادنا في كل قضاياها رعاية لحق الدين والجوار والتاريخ والمصير المشترك بين البلدين الشقيقين زادهم الله من فضله توفيقاً وسداداً وأمناً وأماناً ورخاء واستقراراً.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى