حقائق ساطعة !

 

“•تعاطي حكومة د. حمدوك مع مُعاناة الناس وارتفاع الأسعار وتآكل العملة الوطنية وأزمة الخُبز والمُواصلات والاختناقات المرورية في الخرطوم وأزمة الوقود خاصةً في الولايات دُون المُستوى”، كان ذلك بعض ما صرّح به الدكتور عمر الدقير رئيس حزب المؤتمر السوداني لموقع “كوش نيوز”! وتمنّى الرجل أن يَكون هُناك إحساسٌ وجُهدٌ مَبذولٌ أكثر من الحكومة لاحتواء تلك المشكلات !

  • أضاف د. عمر الدقير لذات الموقع: “الحكومة كانت مُركِّزة خلال الأيام الماضية على استقطاب الدعم الخارجي الذي اتضح أنه سراب بقيعةٍ يحسبه الظمآنُ ماء! وقال إن الدعم الخارجي مطلوب لكن علينا أن نُركِّز أكثر على مواردنا الداخلية، وانتقد الحكومة بأنه ليس لديها برنامج اقتصادي واضحٌ، بل تعتمد فقط على الروشتات الجاهزة مثل رفع الدعم عن السلع الذي تنوي اعتماده وتنفيذه !
  • الأستاذ عثمان ميرغني تحدّث من خلال زاويته المقروءة “حديث المدينة” بصحيفة “التيار” عن سفر وفد حكومي سوداني إلى أستراليا لحضور مؤتمر تُنظِّمه شركة علاقات عامة! وأضاف : يبدو أنّ الوفد الحكومي – الذي لا يتحدّث أفراده اللغة الإنجليزية – أحس بالحرج داخل قاعة المؤتمر فخرج وقضى وقته في “البوفيه”، وتساءل أ. عثمان: أليست هناك جهة تُحاسب هؤلاء السّيّاح الدستوريين؟!
  • “لا أحدٌ يلوم هذا الوزير والوفد المُرافق له، فهم يفهمون في “فقه الكيكة” الذي جاء بهم إلى المنصب، لم تكن الكفاءة ولا الهِمّة ولا حتى “حرارة القلب” ضمن قائمة الاستوزار واعتلاء ظهر الشعب السوداني “المكتول كمد”، كل المطلوب ساسة يرفعون لافتات! هي رحلة بحث عن المَنافع الشخصية وحصد أكبر قدرٍ من المال والجاه”، والحديث أعلاه للأستاذ عثمان ميرغني في زاويته المذكورة !
  • “سقطت حكومة الإنقاذ ولم يُرفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب! سفريات عبد الله حمدوك – المُتواصلة – لو كانت في طريق الخرطوم – مدني لكانت رفعت السودان إلى عنان السماء! تلويحة عبد الله حمدوك وقميصه الـ”نُص كُم” وحدهما لن ترفعا اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب”! كان ذلك مُقتطفاً من عمود الأستاذ محمد عبد الماجد، بكاميرا حقيقيّة وليست خفية !
  • د. الدقير قال إنّ تعاطي الحكومة مع الأزمات دُون المُستوى، ووصف الدعم الخارجي بسراب الصحراء الذي يحسبه الظمآن ماء! وقال إنّ الحكومة ليس لديها برنامج اقتصادي واضح! والذي لم يقله الدقير تصريحاً وقاله تلميحاً إن الحكومة مُنشغلة بقضايا سياسية تخديرية انصرافية عنوانها “اجتثاث النظام البائد وإزالة التمكين”!
  • الشعب السوداني عامّة والشباب بصفة خاصّة، والذين خرجوا مُغاضبين ضد النظام السابق حتى تَغَيّر، لم يكونوا شُيوعيين أو بعثيين أو جمهوريين حتى وإن وُجد بينهم ذلك الصنف، لم يخرجوا ضد الدين والقيم والأخلاق، بل خرجوا من أجل أحلامهم المشروعة في سودان تسوده الحُرية والعَدالة والسَّلام، تكون الأولوية القُصوى فيه للكفاءات الوطنية المُخلصة وليس الكوادر الحزبية المُفلسة. بعيداً عن المُماحكات: ما الذي تحقق وإلى أين تمضي القاطرة؟!
  • الذين قالوا ما اقتطفناه أعلاه لم يكونوا من المُوالين للبشير، بل فيهم من كان ولا يزال قيادياً في التغيير مثل د. الدقير، وفيهم من عارض بشدة وحِدّة مثل الأخ الصديق محمد عبد الماجد، وفيهم من ظلّ مهنياً حاذقاً يجتهد في قول الحق وتبيان الحقيقة مثل الأستاذ عثمان ميرغني، ولو صدرت تلك التوصيفات الصريحة الشفيفة من غيرهم لوجد رفضاً وامتعاضاً من “المُبرمجين والمخمومين” !

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى