عضو فريق الوساطة السلطان ضيو مطوك لـ”الصيحة”

 

الحديث عن تساهُل الوساطة ليس صحيحاً

الوفود التي جاءت من شرق السودان لها أسبابها

المسارات خلقتها حركات الكفاح وليس الوساطة

جنوب السودان يحظى يتأييد دولي لحل قضية السودان

الأطراف في جوبا تنطلق من منصة الحرية والسلام والعدالة

الشعارات الحالية في الشارع السوداني.. نادى بها الحلو منذ ٣٠ سنة

حوار: شادية سيد أحمد

دولة جنوب السودان، تعتبر من أقرب الدول علاقة بحمهورية السودان الديمقراطية، حيث أنهم وبشهادة التاريخ كانتا دولة واحدة في يوم من الأيام، لذلك أعطت دولة الجنوب نفسها الحق دون سواها من الدول في التدخل والتوسط لحل مشكلة السودان قبل أن تُمنح هذا التفويض من المجتمع الدولي  والاتحاد الأفريقي والإيقاد، حتى  باعتبار الصلات الحميمة بين الدولتين، الوساطة الجنوب سودانية تبذل قصارى جهدها حتى يتوصل السودانيون إلى اتفاق سلام عادل شامل لدرجة حرمت نفسها من الاستمتاع بأعياد الكريسماس بغية استثمار الوقت في المباحثات بين الأطراف السودانية..

السلطان ضيو مطوك عضو فريق الوساطة الذي يعمل بصورة ماكوكية ودون توقف، التقته عدة صحف سودانية من بينها “الصيحة” عبر هذا الحوار.

*السلطان ضيو، هناك حديث عن أن الوساطة متساهلة من خلال كثرة المسارات واستقبالها لعدد كبير من الوفود؟

هذا الحديث ليس حقيقة، المسارات خلقتها الحركات، وكان رأي الوساطة منذ البداية  أن تنضوي الحركات تحت مظلة الجبهة الثورية، ولكن رؤيتها كانت  تقسيم أنفسهم إلى مسارات مختلفة، ونحن كوساطة لا يمكن أن نفرض عليهم أن يتوحدوا  وثانياً كل الوفود التي تأتي إلى جوبا تأتي وهي تحمل قضايا مهمة، إن كانت الوفود المفاوضة أو الاستشاريين، هذه عناصر مهمة في التفاوض، وكل المتواجدين في جوبا الآن متواجدون بأسباب.

*هناك وفود تم إلحاقها، ولم تكن جزءاً أساسياً من التفاوض، على سبيل المثال الوفود التي أتت من شرق السودان مؤخراً؟

الوفود التي أتت من شرق السودان كانت هناك أسباب  لتواجدهم بجوبا، عندما زارت الجبهة الثورية السودان، وذهبت بعض القيادات لشرق السودان حدث سوء تفاهم أدى إلى بعض  التصادمات،  وإن أردنا أن يتحقق السلام من الضروري أن يكون هناك صلح في شرق السودان، وهذه فرصة لأبناء الشرق في الاتفاق والتصالح، وهم جميعاً موجودون الآن في جوبا، ولا توجد مشكلة في أن تأتي وفود من شرق السودان لتلحق بإخوتها الموجودين الآن في التفاوض.

 

*كوساطة ما هو تقييمكم لسير العملية التفاوضية حتى اليوم؟

التفاوض يسير بصورة جيدة، نحن في الأسبوع الثاني من التفاوض وبشهادتكم أنتم كإعلام أن هناك تقدماً حقيقياً في الأوراق الإطارية والقضايا على طاولة التفاوض، وتم تشكيل اللجان  المتعددة في كل المحاور للرد على القضايا  التي طرحت في طاولة التفاوض، وإن سار  الوضع بذات النهج سيكون هناك تقدم كبير خلال الأيام القادمة.

*منبر جوبا هل يملك تفويضاً من الاتحاد الأفريقي؟

جنوب السودان يحظى بتأييد إقليمي ودولي، لدينا تفويض من الإيقاد، ونحن والسودان ننتمي للإيقاد الذي كلف جنوب السودان رسمياً من خلال اجتماعه الأخير للتوسط  في القضية السودانية إلى جانب تفويض من الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة، والمجتمع الدولي يوجد الآن في التفاوض ويراقبونه.

*هناك قضايا معقدة داخل التفاوض مختلف حولها، كيف تعمل الوساطة على تقريب وجهات النظر حول هذه القضايا؟

الآن هذه الأطراف تتفاوض حول هذه القضايا، ونأمل نحن كوساطة  في أن تصل الأطراف إلى تفاهمات فيما بينها،  وتوافق حتى يسهل التنفيذ، ومهما صعب الأمر لا نريد أن نذهب إلى طريق فرض المواقف.

*في أي حالة يمكن أن يتم فرض المواقف؟

حتى الآن لم نتحدث عن فرض أي موقف، والساحة مفتوحة أمام الحوار،  ونتمنى  ألا يتم فرض أي موقف لأي طرف.

*الرئيس سلفاكير ميارديت له علاقات مميزة مع الحركة الشعبية والحكومة، هل يمكن أن يستخدم هذه العلاقات في تقريب وجهات النظر بين الأطراف؟

العلاقات الواسعة للرئيس سلفاكير ميارديت هي التي أتت بملف قضية السودان إلى جوبا، هو كان أحد القيادات السودانية المرموقة ويتمتع بعلاقات واسعة، وكان رئيساً للحركة الشعبية، كل ذلك يجعله شخصية محورية في  قضية سلام السودان  ويلعب دورًا مهماً في تحقيق الاستقرار في السودان،  وهو يهتم بقضية السودان ويتابع تطورات  التفاوض لحظة بلحظة، وليس يوماً بيوم، ونتمنى من السودانيين أن يستفيدوا من هذه العلاقة للرئيس سلفا سواء كانت مع الحكومة السودانية أو الحركة الشعبية جناح عبد العزيز الحلو، حتى يتم التوصل إلى اتفاق وسلام مُرضٍ للأطراف.

*هل من أمل في التوصل إلى اتفاق خلال هذه الجولة؟

الوساطة الآن بدأت في استلام المواقف من المسارات المختلفة ونبذل قصارى جهدنا للوصول إلى سلام في أقرب فرصة ممكنة، ولأجل ذلك، قررنا عدم الذهاب لأعياد الكريسماس ورأس السنة، وسنظل متواجدين بجوبا لأجل التوصل إلى سلام بصورة عاجلة.

*في حال التوصل إلى اتفاق سلام هل هناك مطلوبات لتنفيذ هذا الاتفاق؟

قضية تنفيذ السلام قضية مهمة جداً ولا يعقل أن يجلس الجميع للتشاور والتحاور حول قضية لا يمكن أن يتم تنفيذها، وبالتالي الأطراف الإقليمية والدولية وأصدقاء السودان  من الضرورة بمكان أن يضعوا أيديهم فوق أيدي بعض لدعم تنفيذ اتفاق السلام، وبدأنا في الحديث مع الشركاء وأصدقائنا وأصدقاء السودان حتى يتم تنمويل تنفيذ اتفاقية السلام خاصة فيما يلي قضية النازحين واللاجئين والعودة إلى مناطقهم.

*هل توجد أطراف مُتعنّتة؟

حتى الآن الجو  ودي، وتنطلق جميع الأطراف من منصة واحدة هي منصة الحرية والسلام والعدالة، وما تم من تغيير في السودان هو مجهود مشترك بين حركات الكفاح المسلح والحرية والتغيير.

*رغم عدم الاتفاق مع عبد العزير الحلو؟

عبد العزيز لا يختلف على الأفكار المطروحة الآن في الساحة السودانية، وهو جزء أصيل من التغيير الذي تم في السودان والشعارات التي تسيطر على الشارع السوداني الآن هي التي

رفعها ونادى بها عبد العزيز  الحلو قبل ٣٠ سنة.

*التقارب بين الحركتين الشعبيتين؟

هذا الملف يعمل به الرئيس سلفاكير ميارديت منذ سنوات، ونأمل أن يكون هناك تقارب في وجهات النظر واتفاق وتنسيق، وعبد العزيز الحلو صديق شخصي لمالك عقار وياسر عرمان.

*هل سنتنصر إرادة السلام في الجنوب والشمال؟

هناك إرادة  سياسية حقيقية  في البلدين، وتعاملنا مع النظام البائد، ونعرف كيف كان يتعامل مع ملفات جنوب السودان وكيف تتعامل الحكومة الحالية في القضايا بين البلدين، نحن متفائلون  بمستقبل العلاقات بين البلدين والعمل المشترك والتنسيق السياسي  والتبادل الاقتصادي وفتح الحدود للتبادل التجاري.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى