الشرطة تُسيطر على مقر اتّحاد الصحفيين بالقوة الجبرية

 

الخرطوم: الصيحة

دَاهَمَت قُوةٌ من الشرطة صباح أمس، مَقر الاتّحاد العام للصحفيين السُّودانيين بالمُقرن وطَلبت من المُوظّفين والعُمّال مُغادرة المَقر فوراً وإغلاق كل المكاتب.

وأدان رئيس الاتّحاد الصادق الرزيقي، رئيس الفيدرالية الإفريقية للصحفيين في تصريحات صحفية، الخطوة وقال إنّ مقر الاتحاد أصبح الآن تماماً تحت سيطرة الشرطة بالقوة الجبرية، وأشار إلى عدم تسلُّمهم حتى الآن قرار حل الاتحاد وإخلاء مقره بالخرطوم، ووصف قرار حل الاتحاد بغير القانوني وغير الدستوري، وأضاف أنّ الاتّحاد سيُناهض هذا القرار بالوسائل المشروعة كَافّة، ووصف الرزيقي قرار السُّلطة الحاكمة باحتلال مقر الاتّحاد بقُوة من الشرطة، بأنّه يُمثل انتكاسة كبيرة لشعار ثورة ديسمبر (حُرية.. سَلام وعَدالة)، وإنتهاكاً صارخاً للقوانين الإقليمية والدولية كافّة، الخَاصّة بالحريات الصحفية وحُرية التنظيمات النقابية، وأضاف الرزيقي أنّ العديد من الاتّحادات الإقليمية والدوليّة المُهتمة بحُرية العمل النقابي أجرت العَديد من الاتّصالات بقيادة الاتّحاد، وأعلنت تَضَامُنها مَعنا، وأكّدت رفضها ومُناهضتها للقَرار الجَائر، وأوضح الرزيقي أنّ الاتّحاد العام للصحفيين السُّودانيين مُنتخبٌ من القاعدة الصحفية وبمُراقبة من الاتّحاد الدولي للصحفيين واتّحاد الصحفيين العرب، ويَقُوم بواجباته تجاه القاعدة الصحفية من خلال الدفاع عن الحُريّات الصحفيّة وتقديم الخدمات كَافّة للقاعدة الصحفية، وَأَضَافَ: “إنّنا نبرأ بالسُّلطة الحاكمة الزّج بالاتحاد العام للصحفيين السُّودانيين في المُعترك السِّياسي ومُحاولة تغطية فشلها وعجزها عن توفير أبسط الخدمات بافتعال معارك مع القوى الفاعلة في المُجتمع لا تجنى من ثمارها سوى مزيدٍ من غضب الجماهير”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى