وساطة جوبا: السلام في السودان أصبح مسألة وقت

 

جوبا: شادية سيد أحمد

أكد رئيس وفد الحكومة المفاوض، نائب رئيس المجلس السيادي الفريق أول محمد حمدان دقلو “حميدتي”، أن الوفد جاء بإرادة صلبة ورؤية شاملة مسنودة برغبة الشعب الذي يتطلع لسلام يخاطب جذور الأزمة.

وانطلقت بجوبا عصر أمس، وسط حضور كثيف، الجولة الثانية للمفاوضات بين الحكومة والحركات، وبحضور رياك مشار زعيم المعارضة المسلحة الجنوبية، حيث أمن الحضور على ضرورة أن تكون الجولة حاسمة.

وقال “حميدتي”، إن السلام أصبح شعوراً عاماً يعيشه كل الشعب السوداني، ويجب أن يتم تتويجه باتفاق سلام محكم يعالج قضايا التهميش والعدالة والمساواة. وأضاف: “رحّبنا بحركات الكفاح المسلح وبتبشير السلام، ونحن في الحكومة لن نخذلهم أبداً”. وتابع: “ندعوكم لنعمل معاً لإنهاء معاناة الشعب السوداني خاصة النازحين واللاجئين”.

من جانبه، أكد رئيس الوساطة المستشار الأمني لرئيس جنوب السودان توت قلواك، أن التوجهات واضحة، ولابد من تحقيق السلام والوصول إلى اتفاق “ولن نجامل أي شخص، ونقف مع المواطن السوداني، لذلك يجب أن تكون هذه الجولة حاسمة، لأن استقرار السودان يهمنا، ويجب حل مشاكل النزوج واللجوء دون مزايدات ونحل قضايانا في بيتنا برانا”.

كما دعا للنقاش بجدية وتفويت الفرصة على المتربصين  والوصول لاتفاقية ترضي كل أهل الهامش، وقال: “نحن نحرص على البيت الكبير السودان ونؤكد ليكم لازم نجيب السلام”.

وأكدت الوساطة، أن السلام في السودان أصبح مسألة وقت، وعبرت عن أملها في أن تكون الجولة هي الحاسمة والأخيرة، وشددت على جاهزيتها لتقريب وجهات النظر بين الأطراف.

من جانبه، قال رئيس حركة تحرير السودان مني أركو مناوي: “لا للتمكين، ونطالب الحكومة الانتقالية باتخاذ خطوات جريئة لإيقاف العبث الذي يحدث الآن، وأن تكون هناك معايير وطنية”. وأكد أنهم يمدون أيديهم بيضاء للحكومة الانتقالية وقوى الحرية والتغيير، وأشار إلى أن بقاء الوطن أسمى من بقاء الحزب، ودعا لأن تكون الجولة حاسمة لطي ملف الحرب.

من جهته، أكد رئيس الحركة الشعبية ــ شمال مالك عقار، أن سلام السودان على وشك التنفيذ، وقال “يا حميدتي المشكلة في الخرطوم. وتحل من الخرطوم وحلها في الخرطوم”. وأضاف أن القاعة بها (١٣٠) مفاوضاً كلهم ينشدون السلام، لكن مشكلة التنسيق قد تقف عائقاً. وأكد استعداد حركته لإجراء التنسيق المطلوب، واعتبر أن هناك فرصة نادرة لإقامة السلام والديمقراطية، وشدد على عدم التخندق والمناورات. ودعا لمعالجة قضايا الأرض والحواكير والتعويضات، وقال لحميدتي “أنت آت من ذات الهامش لا تلدغ ٣ مرات  ولا تلدغنا”.

من ناحيته، أكد رئيس الحركة الشعبية- شمال عبد العزيز الحلو، أنهم لمسوا من الحكومة الانتقالية التفاهم والتعامل الإيجابي، وقال “نحن كقادة يجب أن نتحمل مسؤوليتنا ونسعى لتحقيق تطلعات الشعب السوداني، وأتينا إلى هذه الجولة بقلب مفتوح للخروج بمخرجات إيجابية”.

بدوره، تمنى رئيس الجبهة الثورية د. الهادي إدريس، أن تكون الجولة الأخيرة والحاسمة “ونفاجئ الكثيرين بذلك”. وقال إن المرحلة دقيقة تتطلب التوافق السياسي وتحقيق السلام والتحول الديمقراطي، وأكد حرصهم على التعامل مع الحكومة الانتقالية و”الحرية والتغيير”. وطالب الحكومة باتخاذ الخطوات اللازمة لمخاطبة قضايا النازحين واللاجئين، وتابع: “نحن جاهزون لتحقيق السلام ولا نشك في نوايا الحكومة كذلك لأن السلام أولوية وأكبر من الحكومة الانتقالية والجبهة الثورية والحرية والتغيير”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى