رسائل ورسائل

 

* إلى رئيس الوزراء د. عبد الله حمدوك: هل زيارة الولايات المتحدة “ناجحة” وتستحق أن يسهر الاجتماع المشترك للمجلس السيادي ومجلس الوزراء لأربع عشرة ساعة لإجازة قانون تفكيك المؤتمر الوطني الذي كان بعض السذج يعتقدون أنه يمثل المفتاح السحري للدخول على ترامب، ولكن شيئاً من ذلك لم يحدث “انتظرت كثيراً والانتظار طول” لم تلتق بوزير الخارجية ولا ترامب وعدت بجمال الوصف الذي قد يعبر عن وزير الشئون الدينية مفرح في الأيام القادمة..!

* إلى الأستاذ فيصل محمد صالح وزيرالإعلام والثقافة: نأمل في تجربة عمر الحاج موسى وتجارب علي شمو وعبد الله محمد أحمد وأحمد بلال عثمان.. إذا أصبحت مطية لبعض صحافيي قوى الحرية والتغيير ستخسر ماضيك قبل حاضرك.. ولا خيار أمامك إلا الانتصار “لقحت” أو الانتصار لضميرك المهني.. أرجوك لا تقول الإنقاذ كانت تفعل كذا وكذا إذا كانت الإنقاذ هي القدوة فلماذا الثورة والدماء والدموع في مثل هذه الأيام من العام المنصرم..؟!

* إلى أركو مني مناوي رئيس حركة تحرير السودان: لماذا تعطيل تعيين الولاة في انتظار اتفاقية السلام النهائية والمفاوضات متعثرة ومصالح المواطنين “معطلة”، لماذا تعتقل ولايات سنار والخرطوم والشمالية في انتظار تعيين ولاة دارفور والمنطقتين.. بعض الولايات تمثل “حاكورة” لقوى الكفاح المسلح، وهو اسم الدلع لحركات التمرد، والولايات هي دارفور الخمس وجنوب كردفان والنيل الأزرق، ولا ضير إذا تم تعيين حكام عسكريين لها حتى توقيع اتفاقية السلام..

* إلى بحر إدريس أبوقردة الوزير السابق: اصبر على جرحك وإن طال الأمد.. وستعود إلى الواجهة يوم أن تصبح صناديق الانتخابات هي جواز المرور لحكم الجمهور وحينها لن يفوز القيادي الشيوعي صديق يوسف في دائرة الدمازين، ولن يصوت حمر في بادية كردفان لإبراهيم الشيخ، ولن يحدث صديق تاور نفسه بدائرة كادقلي.. ولا الأصم بدائرة الأبيض الشمالية وخالد سلك في ود مدني..

* إلى الدكتور عبده مختار الخبير الإعلامي: لست مطالباً في هذا الوقت لنفي صلتك بالمؤتمر الوطني.. ولا تقديم تبرير لأسباب تعيينك في مكتب رئيس الجمهورية وقديماً قال الإمام الشافعي:

إذا أقبلت الدنيا على امرء أعارته محاسن غيره

وإن أدبرت عنه سلبته محاسن نفسه

* إلى حسبو محمد عبد الرحمن في المحبس: لن تقدم إلى المحكمة مهما طال الزمن، لأن الذين يحرسون بوابة السجن يخافون من براءة البريء.. لن ينساك الغبش في كافيه قنجي والمهمشون في كالوقي والمزارعون في تنقاسي وطلاب الفاشر ونساء مرشينج ورعاة بحر العرب.. السجن خلوة وتطهير للنفس وقديماً قال ابن زيدون:

إن طال في السجن إيداعي فلا عجب

قد يودع حد الصارم الجفن!!

* إلى ياسر سعيد عرمان الأمين العام للحركة الشعبية: مفاوضات السلام المتعثرة في جوبا لن تحقق السلام قريباً.. والولايات المتحدة الأمريكية “متحفظة” على دور سلفاكير.. ومصر تمسك بتلابيب الاتحاد الأفريقي.. وتوت قلواك يطمح في لعب دور “أمبيكي” والتفاوض في الخرطوم لا يحظى بموافقة أغلب أجنحة الجبهة الثورية ولا رضاء فصيل عبد العزيز الحلو.. و”قحت” حائرة ما بين تياراتها المتصارعة والعسكريين يلهثون وراء السلام.. في مثل هذه المناخات ينتظر السودانيون مبادرة شجاعة لا لخلط الأوراق، ولكن لفتح مسار جديد ينهي الصراع ويعيد البسمة للشفاه التي جفت في طروجي وخور العفن..!!

* إلى البروفيسور ابراهيم غندور: تم منعك من دخول تلفزيون ولاية الخرطوم ليثبت المدير أنها سقطت!! ولم يتبق إلا الوفاء والتاريخ والذكريات..!

 

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى