واشنطن تُجدّد دعم الحكومة الانتقالية وتلتزم برفع السودان عن قائمة الإرهاب

 

الخرطوم- واشنطن: مريم أبشر

جدّدت الولايات المتحدة الأمريكية، تأكيدات دعمها للحكومة الانتقالية في السودان.

وأعلن وزير الخزانة الأمريكي استيفن منوشن، خلال لقائه رئيس الوزراء د. عبد الله حمدوك بمباني الوزارة أمس، إجراء مشاورات داخل الحكومة الأمريكية للنظر في كيفية تقديم الدعم اللازم للحكومة الانتقالية والخطوات اللازمة لإزالة السودان من قائمة الإرهاب.

وقدم حمدوك، شرحاً حول تطورات الأوضاع بالسودان بما في ذلك التحديات وجهود الحكومة لمخاطبتها خاصة الاقتصادية، وشرح إمكانات وموارد السودان، ودعا الشركات والقطاعين الخاص والعام الأمريكي للاستثمار بالسودان، كما وجه الدعوة للبنوك الأمريكية لفتح فروع لها بالخرطوم.

وعبر حمدوك، عن رغبة الخرطوم الجادة في تطبيع علاقاتها مع واشنطن، وأكد أهمية إسقاط اسم السودان من لائحة الإرهاب، ودعا وزارة الخزانة للعب دور أكبر في هذا الإطار، وأوضح أن دعم استقرار السودان يمثل مفتاحاً لاستقرار كافة دول الإقليم.

وتطرق اللقاء للأوضاع بجنوب السودان، وثمن الجانب الأمريكي إسهام الحكومة الانتقالية في تحقيق المصالحة بين الفرقاء في جوبا.

والتقى حمدوك، بالسفير المتجول المعني بمكافحة الإرهاب ناثان سيلز، وقدم شرحاً لجهود الحكومة لتحقيق السلام، وفي مكافحة الإرهاب، وفتح المسارات لتمرير المساعدات الإنسانية، بجانب تنوير حول الإصلاحات التشريعية التي أجرتها الحكومة مؤخراً.

وأكد حمدوك أن الشعب السوداني ظل يدفع ثمن ممارسات النظام السابق، وأنه آن الأوان لإسقاط اسم السودان من لائحة الإرهاب. ونادى بمخاطبة الأسباب الجذرية للإرهاب والتي يمثل الفقر أهمها.

من ناحيته، امتدح السفير سيلز، خطوات الحكومة، وحيا جهودها لتحقيق السلام ومكافحة الإرهاب وفتح المسارات، وقدم شرحاً بالخطوات الإجرائية اللازمة للإسقاط من اللائحة، وأكد التزام الولايات المتحدة بدعم الحكومة الانتقالية، وبإسقاط اسمه من لائحة الإرهاب.

وطرح وزير العدل، إفادات حول الإصلاحات التشريعية والقانونية التي اتخذتها وزارته مؤخراً، فيما قدمت وزيرة الشباب والرياضة شرحاً عن دور الشباب في تفجير ثورة ديسمبر المجيدة، ودعت لدعم وزارتها لخلق وظائف لهم ولرفع قدراتهم، ولفت المندوب الدائم للسودان بالأمم المتحدة، لضرورة الاهتمام ببرامج إعادة الدمج للمسرحين لاسيما في دارفور تلافياً لأي أسباب تعيدهم لحمل السلاح.

وفي لقائه بمساعد الوكيل للشؤون الأفريقية تيبور ناجي، طرح حمدوك إنجازات الحكومة الانتقالية. ونقل مستوى الانسجام بين المكونين العسكري والمدني في المجلس السيادي، وما تحقّق بفضل الانسجام.

من ناحيته، عبّر ناجي، عن إعجابه بالتغيير الذي حدث بالسودان، وتعهد بتقديم بلاده المساعدة الفنية للسودان حتى قبل إسقاط اسم السودان من لائحة الإرهاب. وامتدح استضافة جوبا لمفاوضات السلام، وأوضح أن الاتحاد الأفريقي وعد بتقديم الدعم الفني لدفع المفاوضات، وأضاف أن الجولة القادمة، ستركز على مخاطبة المشاكل الجذرية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى