Site icon صحيفة الصيحة

دنقلا … عاصمة الشتاء والقمح والعمال

* إشادة عمالية على قارعة وسائط الإعلام الجديد في زمن تعز فيه الإشراقات، والمواطن أحوج ما يكون الى فتح أبواب الأمل وتجاوز حالات الإحباط، دفعتني تلك الإشارة لتتبع  خيطها  الإعلامي حتى انتهى بي إلى السيد عمر أحمد بلال، رئيس اتحاد عمال الولاية الشمالية، كونه بطل هذه الإشراقة الباهرة التي سارت بها ركبان وسائل التواصل الاجتماعي، بأن اتحاد العمال بدنقلا عاصمة (الشتاء القمح والتاريخ) والبطولات أن تمكن من تسيير كل (رحلات سلال قوت العاملين في مواعيدها)، من لدن حقيبة الصائم مروراً بالأضحية وصولاً لسلة البركة وغيرها من سلال مشروع قوت العاملين،  رغم ما كان يكتنف البلاد في هذا التوقيت من مصاعب عديدة… لكن دعونا ندخل البيوت من أبوابها.. دعونا  نبدأ من هناك…

كنت ذات لحظة عمالية عالية المصداقية والإبهار، أراجع كتاب  المؤسسات المالية العمالية، انتبهت الى أن بنك العمال الوطني هو مشروع دولة بامتياز، (فكرة مايو التي افتتحها رئيس الوزراء السيد الصدق المهدي في أبريل، التجربة التي تمددت في يونيو، هي بالأخرى مفتوحة على مستقبل الحقب والأجيال السودانية….

* وبهذا أصبح بنك العمال الوطني بامتياز مشروع دولة وليس مؤسسة حزب أو مصرف حقبة أو نظام، وإنما هو مشروع عمالي متطور، تحتدم الحاجة إليه في ظل الظروف الاقتصادية التي ترزح تحت وطأتها الآن، على أن بنك العمال الوطني ومؤسساته الاقتصادية يمثل حماية للضعفاء خاصة لجمهور الشغيلة والعمال، كأضعف شريحة من شرائح المجتمع، فضلاً عن الإسهام الاقتصادي الوطني القومي…

ومن هنا يمكن قراءة سر نجاح المؤسسات العمالية في هذا الظرف الذي تعيشه البلاد، والذي احتاجت فيه كثير من المؤسسات لتلتقط أنفاسها وتتحسس مواطئ أقدامها، غير أن المؤسسة المصرفية العمالية باشرت عملها المعتاد كما لو أن شعارها (ما بصح  وطريقتا باين يا شبابنا نقيف نعاين)….

* هكذا  واصلت مؤسسات العمال، بنك العمال الوطني، العمالية للتمويل الأصغر، وشركة باسقات، واصلت واجباتها كالمعتاد حتى والبلاد تعيش مخاض التغيير، وهي تتدارك أمر معاش العمال الملح  لا تقبل التأخير والتأجيل…..

* غير أن الأمر في الولاية الشمالية كان (غير) كما يقول الإخوة الخليجيون، إذ لم يتخلف اتحاد عمال دنقلا عن أي سلة من سلال قوت العاملين، سلال رمضان والأضحية  والبركة، فضلاً عن مشروع (التكاتك والركشات) التي تزيد من دخول العاملين، فضلا عن الحوافز والحقوق وزيادة الرواتب الخاصة بالولاية وكثير من المشروعات الأخرى.

*ما كان لاتحاد الولاية الشمالية أن يحقق تلك الإنجازات العمالية الباهرة، لولا تعاون وحماس وجهود حكومة الولاية الشمالية، فضلاً عن تعاون المحفظة المركزية لقوت العاملين وكل الجهات ذات الصلة…. وليس هذا كل ما هناك

Exit mobile version