Site icon صحيفة الصيحة

عن “شيك” البشير.. ووجدي ميرغني!

اتصل بي ضاحكاً كعادته، ومُتسائلاً هذه المرة عن جملة موضوعات تخصّني قال إنّه سمع بها وشاهدها في تسجيل “يوتيوبي”… قلت: ولماذا تثق في كلام الوسائط من جنس هذا النوع؟ لا سيما وأنّها قد باتت ساحة لتصفية خصومات وحسابات شخصية وعامة، فقد انقضى يا صديقي ذلك الزمن الذي يستوجب الهروب للحديث في هذه الوسائط عن قضايا بعينها، خشية منع السلطة وأجهزتها.. ثم قلت لصديقي: أوليس الشعار اليوم بأنّه قد انتهى زمن الدسدسة والغتغتة، بل وصار بالإمكان أن تقول كل ما تُريده طالما تملك عليه دليلاً وبرهاناً، بل وتذهب به للمحاكم؟ لماذا الإصرار على الاختباء خلف الأسماء الكودية والكلام المُعمّم في عهد حكم ثورة جاءت تحمل  للناس شعارها (حرية.. سلام وعدالة)، اللهم إلا إذا كان القائل لا يملك إلا كلاماً مُرسلاً بلا دَليلٍ، وزعماً كبيراً بلا برهان رغبة في التضليل والتزييف والاغتيال المعنوي، وهي البضاعة الأكثر رواجاً في عالم الأسافير اليوم، ولأجلها تُدفع الأموال وتُعبأ الجيوش الإلكترونية. قلت ولكن هات يا صديقي ما عندك، فعسى أن تجد عندي نافعاً لما حملك إليّ مُهاتفاً هذه الساعة.

Exit mobile version