Site icon صحيفة الصيحة

قوافل الدعم السريع.. أربع ولايات في انتظار الوصول

تقرير: رضا حسن باعو

حقاً من رأي ليس كمن سمع، فمن يرى الحدث يكون بخلاف من يسمع عنه أو يحكى له، فالصدق دائماً يأتي مقروناً بالرؤية، وهو ما جعل عضو مجلس السيادة عائشة موسى تصدح بالقول الفصل عندما رأت حجم العمل الكبير الذي قامت به قوات الدعم السريع وهي تسير قوافلها الصحية لعدد من الولايات التي ضربتها الأوبئة في ظل عدم قدرة حكومات هذه الولايات على مجابهة ذلك الابتلاء الكبير الذي أصابها.

أثبتت قوات الدعم السريع فعلاً أن شعارها جاهزية- حسم- سرعة، لم يكن أجوف بل حقيقة ماثلة أمام العيان فظلت هذه القوات حاضرة في جميع الميادين التي تكون بحاجة لمجهوداتها.

الحضور الكبير من أعضاء مجلس السيادة من المكون المدني للمشاركة في عمل يخص الدعم السريع دلالة واضحة على الدور الكبير الذي تقوم به هذه القوات وفي ذات الوقت الاحترام الكبير الذي يوليه أعضاء مجلس السيادة لدور الدعم السريع الذي لا ينكره إلا مكابر، فحضور مثل محمد الفكي سليمان ورجاء نيكولا وعائشة موسى، وحسن محمد إدريس قاضي وتجمعهم في محفل واحد رسالة عميقة وكبيرة تمنح الدعم السريع المزيد من قوة الدفع لتقديم الكثير.

 عضو مجلس السيادة عائشة موسي أبدت اندهاشها خلال مشاركتها في تدشين قوافل الدعم السريع الصحية لعدد من الولايات من ضخامة المعينات التي حوتها القوافل في ظل أزمة اقتصادية تعيشها البلاد.

وأكدت عائشة أنها تشعر بمعاناة الأسر في الولايات التي ضربتها الاوبئة وقالت مخاطبة قوات الدعم السريع أريد أن أسميكم القوات السودانية المسلحة وأنتم تهبون لنجدة أهلكم بإعانات سودانية بدلًا من انتظار المعونات الخارجية، وأضافت رأيت العجب من خلال القوافل الضخمة التي تقدمها قوات الدعم السريع لكل الولايات، وحثت لجان المقاومة في جميع الولايات بالانضمام لهذه القوافل وإسنادها حتى تصل للمستهدفين الذين استقطب من أجلهم، وقالت: للأسف أن مثل هذه القوافل كانت تذهب للأسواق، ودعت لحمايتها ممن تسول لهم أنفسهم ويسعون للمساس بها.

وأكدت عائشة خلال مخاطبتها أمس الخميس قوافل الدعم السريع التي سيرت لولايات سنار والنيل الأزرق بالإضافة لولايتي كسلا والبحر الأحمر  ضرورة التكاتف والتعاضد من جميع مكونات الشعب السوداني من أجل تقديم الدعم والسند للمحتاجين وحثت وزارة الصحة الاتحادية وشركائها على المزيد من التعاون من أجل توفير الخدمات للمناطق المتأثرة بالأوبئة.

من جهته أوضح والي ولاية البحر الأحمر اللواء ركن حافظ التاج مكي ممثلاً للولايات المستهدفة بالقوافل أن خريف هذا العام كان بمثابة اختبار وأشار الى أنه أظهر قدرات الولايات، وأكد أن هذه الولايات لا زالت تحتاج للمزيد من الدعم لمجابهة المخاطر التي تحيط بها جراء الوبائيات.

وأكد مكي الدور الكبير الذي قامت به قوات الدعم السريع، وأضافك مثلما أمنت الحدود ومنعت انتشار الظواهر السالبة فهي الآن تقدم دورًا كبيراً في تقديم الدعم والإسناد للمواطن عبر هذه القوافل الضخمة.

من جانبه، أشار ممثل وزارة الصحة سليمان عبد الجبار الى أهمية مثل هذه القوافل التي قال إنها تمثل تضافر الجهود بين كافة الجهات، وحيا قائد قوات الدعم السريع الفريق أول محمد حمدان دقلو حميدتي النائب الأول لرئيس مجلس السيادة وقواته التي ظلت تقدم يوماً بعد الآخر في إطار خدمتها للمجتمع، وأشار لدورها الوطني الذي تقوم به من أجل مستقبل السودان وأضاف كان لهم دوركبير في توفير الدواء للمساهمة في محاصرة الوبائيات، وأضاف: لم نطرق يوماً باباً لحميدتي إلا وكان حاضرًا.

وقال عبد الجبار: ابتلينا في الفترة الماضية بعدد من الوبائيات التي ضربت عددا من ولايات السودان، وأشار للمساهمة الكبيرة التي تقدمها قوات الدعم السريع عبر هذه القوافل التي قال إنها تعزيز للقوافل السابقة، وأعلن استمرار الشراكة مع الدعم السريع حتى تحقق الثورة جميع أهدافها، وأكد استمرار الدعم المقدم للولايات الأخري وتعهد باستمرار الشراكة بين وزارة الصحة والدعم السريع من أجل التنمية بعد القضاء على الوبائيات وقطع بأن هذه المعينات سيكون لها أثر كبير في تقليل المخاطر الناجمة عن الوبائيات، وأكد أن حجم الضرر هذا العام كان كبيراً للهشاشة التي كانت فيها البلاد بجانب الأزمة الاقتصادية التي تعيشها، واعتبر الصحة المدخل الأساسي للتنمية.

وأشار مدير الدائرة الطبية بقوات الدعم السريع المقدم يزيد عابدين إلى أن التحدي الذي يواجه البلاد يتطلب وقوف جميع أفراد الشعب السوداني من أجل تجاوزها وأكد أن الدعم السريع آلت على نفسها ضرورة المشاركة في إسناد الولايات المتضررة بالتعاون مع وزارة الصحة، ونوه إلى أن القوافل تحوي أدوية ومعينات الطب الوقائي والمعينات الصحة العامة وكلورة المياه.

وقال عابدين إن هذه القافلة مواصلة للجهود التي ظلت تبذلها قوات الدعم السريع، وأشار الى أن هذه القوافل سبقتها قوافل لعدد من ولايات دارفور بجانب قافلة سيرت إلى منطقة الجيلي التي ضربتها السيول والفيضانات الأخيرة، وأعلن استمرار جهود الدعم السريع في إسناد المواطن وتقديم كافة أنواع الخدمات له.

إلى ذلك حيا ممثل شركاء الصحة الدعم السريع على الدعم الكبير الذي ظلت تقوم به وأكد أنهم سبقوا جميع شركاء الصحة في تقديم الخدمات للمواطنين، ووصف الدعم بالكبير ونوه للاستفادة منه في سلامة مياه الشرب التي تعتبر المدخل الرئيسي لمكافحة الأوبئة والأمراض، وأكد أن تكلفة هذا العمل ضخمة جدًا.

Exit mobile version