Site icon صحيفة الصيحة

الشروق كانت هناك

*أمس مساء نالت قناة الشروق الفضائية شرف أول قناة سودانية تقتحم مشروع السكن المنتج بولاية الجزيرة وتخرج منه بمادة إعلامية جديرة بالاحترام والجمال.

*شاهدنا عبر برنامج البوصلة والذي يقدمه الإعلامي الأنيق شكلاً ومضموناً معتصم محمد الحسن كيف يغفل أهل الجزيرة خصوصاً وأهل السودان عموماً عن الخير الوفير الذي تضعه دولة الأمارات ممثلة في رجل الأعمال الحاج سعيد أحمد لوتاه على الجزيرة الخضراء.

*نجح المبدع ضياء الدين مخرج البرنامج وطاقمه الفني في اختيار الزوايا التي تجعل المشاهد يرجو الله أن يكون أحد قاطني تلك المساكن المنتجة، والتي لا زالت تبحث عن المزيد من المزارعين الفقراء ليخضروا الأرض وينمو الضرع ويذهبوا بسنوات “الفقر” بعيداً عن الجزيرة وما حولها.

* كثيراً ما كتبنا عن السكن المنتج بولاية الجزيرة وعن ضرورة الوقوف مع هذا المشروع لوجستياً و”معنوياً” من حكومة الولاية والمركز حتى يظهر خيره على جل ولايات السودان وليس الجزيرة وحدها.

*من قبل دهشنا وكذلك حدث لطاقم الشروق وهم يضعون أقدامهم داخل المشروع الرائع والذي يجسد معنى الاستفادة من الموارد المتاحة بشتى السبل.

*دهشتنا نحن وأهل الشروق كانت في منح الأرض السكنية والزراعية للفقراء من المزارعين “مجاناً” من إدارة شركة لوتاه والتي دفعت الكثير من الأموال في سبيل قيام هذا المشروع الخيري، ولا زالت تدفع من أجل أن تخرج المزارعين الفقراء من دائرة الفقر.

*ما يفعله الحاج سعيد لوتاه من أعمال خير في السودان يستوجب أن ترفع الأكف له بالدعاء للبركة في ماله وأهله وبلاده، ففي هذا الزمان قلما تجد من يدفع دون مقابل، ففي هذا الزمان “الأغبر” قليلون هم الذين ينفقون في سبيل الله وابتغاء مرضاته، وقليلون هم من ينظرون إلى آخرتهم قبل دنياهم، وقليلون هم من يفعلون الخير في أمة الإسلام دون مقابل يرجونه.

*حلقة الشروق أكدت كل ما كتبناه في هذه الصحيفة قبل أيام عديدة، حيث التغير الكبير الذي طرأ على المزارعين الذين استفادوا من هذا المشروع في زراعتهم ورعايتهم للحيوانات بمختلف أجناسها.

*قلت لأحد الأصدقاء لولا شفافية هذه الشركة ووضوحها في تمليك هذه المنازل لمن يستحقونها فعلياً والاستفادة منها في العبور من خط الفقر لتركنا مهنة البحث عن المتاعب وتوجهنا للزراعة في بيوت السكن المنتج التي تتوفر فيها كل وسائل الإنتاج والراحة النفسية.

*حسناً .. هذه المنازل للمزارعين والفقراء منهم من أجل تحقيق الاكتفاء الذاتي لأسرهم أولاً  ثم تخفيف أعباء المعيشة للموظفين الذين يكتوون بنيران أسعار الخضروات وغيرها من السلع الغذائية، حيث تذهب منتجات هذه المنازل للأسواق لتباع بأسعار مخفضة أقل بكثير من سوق “الله اكبر”.

*الشروق كانت هناك، ونرجو أن نشاهد ما يدور في هذا المشروع من كافة قنواتنا الفضائية ليعلم أهل “الخرطوم” من حكامنا ماذا يدور في هذه الولاية القريبة جداً منهم ؟ ولماذا لم يستفد الكثير من المزارعين “الفقراء” حتى الآن من مشروع السكن المنتج بولاية الجزيرة.

Exit mobile version