فَخ الانتقالية

يقول الناس في أسفل المدينة:

(مساعد الياي عُمرو ما يبقى ياي).. للتقليل من شأن كل من يتقدّم (مُتشوبراً) الصفوف بلا أفضلية أو اختيار او رضاء.

ذات الشخص سيُلاقي بما يليق من قُبُولٍ واحترامٍ لو أحسن المدخل.. ليستحق وعن جدارة ثقة الناس واحترامهم ودعمهم..

والنية زاملة سيدها.

لا يدعم الإسلام الزواج على (التاقيت).. بل اعتبره بعض العلماء زنا.. فنية (التأبيد) ضرورية عند عقد النكاح.

كان يمكن أن (نلوك القرضة) ونتحمّل ونمسك في الحكومة الانتقالية لو أنّ الزمن الذي اختاروه لزواج المتعة (قصير ونشيط) ولكن: 3 سنوات؟! كثيرة ..(ماسكة) علينا “زمن طويل  ودمها تقيل” خاصة مع تواصل أداء حكومتنا على ذلك المنوال الضعيف الأداء والانصرافي التّضامُن.

العالم باستثماراته ومنحه وقروضه لا يلج أبداً في مخاطرة الاتفاق مع فترة انتقالية.. لا تحمل تفويضاً ولا تستطيع أن تعد بشيءٍ.

ودُونكم ردّ البنك الدولي المتعجرف لنا بشأن الديون.. والتجاهل الأمريكي المُزري لوفودنا بشأن قائمة الإرهاب. 

(أصبحنا أحراراً مجهجهين)

خلت الديار فلا كريم يرتجى

منه النوال ولا مليح يعشــــق

لا تملك هذه السلطة المُستجدة من الأمر ناقة ولا خطة.. وكل ما أنجزته حتى الآن وثيقة دستورية اُنتهكت قبل أن يقوموا بنشر بديلها.

أنت لا تمنح مشاعرك لشخصٍ (مقطوع من شجرة) (مميز معاك وما بيدفع)، من الشتات وإلى الشتات – الشتات بالمعنيين الابستمولوجي والتسفلي – ليس لديه ما يخسره.. لا ولي له ولا سبيل إلى التشكي منه ولا اللوم.. حتى الشجرة التي اقتطع منها تبرأت منه.. يعني باختصار: (عينو بيضا وشرارة) فكيف تعطيه مُدّخراتك وكل مقدراتك؟!

لا أحدٌ يثقق في شخص انتقالي.. هو كالعلاقة العابرة لا تلبث أن يغشاها النسيان ويطويها الزمن لصالح سيد الاسم.

مقلب كبير دخلناه جميعاً حين أقررنا السنوات الثلاث.

وحتى الذين اخترناهم ليكونوا الانتقال.. جعلناهم وبنص الوثيقة الدستورية الأولى والثانية مقصورين في خيام المرحلة الانتقالية، ممنوعين من الصرف بعد السنوات الثلاث!!

(فيها ايه لو شلنا الانتقالية)..؟

كَما كُنت..

هي فرصة لتبديل بعض الشخوص والأسماء – أولهم أسماء – نعمل انتخابات تأسيسية ونرشح رئيس وزراء.

متفقون على حمدوك..

ستتيح الانتخابات لحمدوك فُرصة التعرُّف عن كثبٍ على جماهيره الوفية ومعرفة مُيُولها واتّجاهات الرأي والتفكير فيها، أحلامها والتطلعات وما ترضاه وما لا تقبله.

على المستوى الإنساني دوماً (الحتة الانتقالية) بالغة العسر والتهويم والضبابية.. فيها مجموعة من الانتظارات المُقنّنة التي تفوّت على الناس فرصاً عظيمة، كما أنها تجلب من المفاسد ما يَستصعب إزالتها.. كالمنزلة بين المنزلتين.

وغض الطرف أنك بيطري

فــــلا طباً بلغت ولا زراعة

ولا تــــــزروها كالمعلقَــــــــــــة 

في الحالات الانتقالية تكثر الأطماع ويتوهّم بعض (النخاسة) أنّ السوق مُشرع لعرض بضاعتهم، وهي ذات الفكرة التي دعتهم لمط الفترة الانتقالية إلى 3 سنوات، وسيمطونها أكثر بعد تعيين المجلس التشريعي بدعوى إجراء (التعداد السكاني)، ليقعوا فريسة سهلة للمنطق الاجتزائي للكيزان حينما غلبوا السلطان على المُجتمع في قراءةٍ مُجحفةٍ للنص:

(ان الله ليزع بالسلطان ما لا يزع بالقرآن)..

فشلت الإنقاذ رغم أنها لم تكن عدواً لأواسط ثقافة المُجتمع، ولكن لأنّ كرسي السلطان صار مركزاً للتفكير وغاية الآمال وسدرة المنتهى.. فكيف ستكون السلطة قادرة على النجاح وهي في يد (رشيد سعيد) و(عمر القراي) وهُمَا لا يُؤمنان بغالب ما يؤمن به هذا الشعب.

بعدد واحد وكيل وزارة، وواحد مدير مناهج، ضخت الانتقالية إلى أعدائها مزيداً من الدماء، ورفدتهم بمزيدٍ من (الأنصار)، بينما أوغلت هي في مزيدٍ من (الانصراف) لتقوم بشراء تذكرة باتجاهٍ واحدٍ نحو الفشل!!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى