موقف المملكة (الثابت) حول (التهدئة) في اليمن!!!

* فند الأستاذ عادل الجبير وزير الدولة بالخارجية السعودية ما أشاعته غيران (إن السعودية أرسلت رسائل للنظام الإيراني).. وقال الجبير إن الحديث غير دقيق، وقال إن (ما حدث هو أن دولاً شقيقة سعت للتهدئة، وأبلغناهم بأن موقف المملكة يسعى دائماً للأمن والاستقرار  في المنطقة).

‏* ومضى الجبير للقول: (كما أبلغناهم بأن التهدئة يجب أن تأتي من الطرف الذي يقوم بالتصعيد ونشر الفوضى عبر أعماله العدائية في المنطقة، ونقلنا لهم موقفنا تجاه النظام الإيراني الذي نعلنه دائماً، وبشكل واضح في كل المحافل، وآخرها خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة).

‏* وشرح الجبير الموقف الثابت للمملكة عندما قال: (أوقفوا دعمكم للإرهاب، وسياسات الفوضى والتدمير، والتدخل في شؤون الدول العربية الداخلية، وتطوير أسلحة الدمار الشامل، وبرنامج الصواريخ الباليستية، تصرفوا كدولة طبيعية وليس كدولة مارقة راعية للإرهاب).. وهي رسائل قوية من حكومة خادم الحرمين في بريد إيران التي تدعم الارهاب وتتدخل في شؤون الدول عبر مليشياتها، وتطور أسلحة الدمار الشامل وتدعم برنامج الصواريخ الباليستية، والطائرات المسيرة.. وفي حديث الجبير رسائل مفتوحة للمجتمع الدولي ليعي دور إيران وأنشطتها في المنطقة.. وهو دور موثق ببراهينه وإثباتاته ولا يحتاج إلى برهان.

‏* أعلن الجبير بشكل جلي نية المملكة في التهدئة في اليمن دون الحديث مع إيران لأنها ليست طرفاً، وقال (إن المملكة لم ولن تتحدث عن اليمن مع النظام الإيراني، فاليمن شأن اليمنيين بكافة مكوناتهم، وسبب أزمة اليمن هو الدور الإيراني المزعزع لاستقراره والمعطل للجهود السياسية فيه).

‏* ودلّل الجبير أن آخر ما يريده (النظام المارق) في إيران هو التهدئة والسلام في اليمن، فهو الذي يزود أتباعه ومليشياته بالأسلحة والصواريخ التي تستهدف أبناء اليمن وأمن المملكة ودول المنطقة كجزء من نهج هذا النظام التوسعي الساعي لفرض سيطرته على الدول العربية عبر الميليشيات التابعة له وتقديم الدعم اللا محدود لها.. وتساءل الجبير إذا كان النظام الإيراني يريد السلام والتهدئة في اليمن، فلماذا لم يقدم عبر تاريخه أي مساعدات تنموية أو إنسانية للشعب اليمني الشقيق؟؟ بدلاً من (الدمار والخراب) الذي تجلبه الأسلحة والصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة التي تقوم على تكنلوجيا ايرانية يعلم بها الجميع؟

* إستطاع عادل الجبير عبر هذه النقاط المهمة أن يوجز موقف المملكة الواضح من النظام الإيراني، وتمكّن أن يحدد بدقة متناهية شكل التهدئة في اليمن وبسط السلام فيه، أنه يكون بمشاركة اليمنيين وحدهم دون غيرهم وبعيدًا عن الأصابع الإيرانية الملوثة بجرائم الدعم العسكري واللوجستي لمليشيات الحوثي.. وكانت المحصلة النهائية لحديث الجبير أن السلام في اليمن لن يكتمل إلا بإبعاد النظام الإيراني لأياديه من هذا البلد وعدم حشر أنفه في شؤون الدول. 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى