رسائل ورسائل

*على مؤمن  الغالي،  الإنسان  الرائع  والقلب  الشفيف  والقلم  المعطون  في دواية  الإبداع  والمغسول  بتراب  أم درمان  والنبل  في أسمى  مقامه  والزهد  في الدنيا  وحب  الناس  الاشتراكي  بلا  ادعاء  والمناضل من غير ثمن  ومقابل  رحت  بعيداً  نسيتنا  والريد  والحنان  (ما خلاس ) يا مؤمن فرقتنا  أقدار  الزمان.  

*إلى رئيس الوزراء  عبد الله حمدوك، إذا  كانت  اللغة  الغنجليزية  أقرب  اليك  وظيفياً وثقافياً  فالصعود  لمنصة  الخطابة  في الأمم  المتحدة  له  دلالات  أعمق  بكثير من الرسالة  السياسية، اغلب  النخب  التي  تمثل  الشعوب  الأخرى  ونعني  بها  من غير الاروبيين  والأمريكان  يحرصون  على الحديث  بلغة  بلدانهم  وارتداء الملابس  القومية  والتعبير  ثقافياً  عن شعوبهم.  

الحديث  بالإنجليزية  ليست  قيمة  مضافة  إن كانت  لك  فهي  ليست  لشعب  تحدث  نيابة  عنه  في  ذات  المنصة  المحجوب  ونميري  وعبد الله  خليل  والجزولي  دفع  الله  وأغلبهم بلغة  الإفرنج  عالمون  وبارعون،  لكنهم  يعبرون  عن شعب  له  تاريخ  وإرث  وحضارة  وانتماء  لثقافة  ساهمت  بقدر  في صناعة  أروبا  الحديثة  

* إلى  اللواء  الصادق  عبد الله  كركساوي  والي شمال  كردفان،  قرأت  المقابلة  التي نشرت  في  الوسائط  الغعلامية  عن نفير  النهضة  ومياه  الأبيض  والمسجد  العتيق  والأسى  والحزن لا  على غمط  حق  أحمد  هارون  الذي  يقبع  في السجن  حبيس الفكرة  وفي الظروف  الراهنة  لا يملك  أحد  ضميراً للإنصاف،  ولكن  ظلمت  أهل  كردفان  وأنت  تنكر  عليهم  طريق  الصادرات  بكل  عيوبه  فطريق  بعيوب  خير  من لا طريق  وتنكر  إعادة  بناء  أحدث  وأكبر  مسجد  في غرب  السودان،  وتغمض  عينك  عن مشروع  مياه باراً،  أما  ما أعلنته  عن عدم اكتمال  المشروعات  فأي  مشروع  يبدأ  ويأتي  من بعد  من يكمله.  

إذا  كانت  أغلب  مشروعات  النفير  غير  مكتملة  فإنها  فرصة  لحكومة  حمدوك  إكمالها  وتسجيلها  باسمها . 

ولكن  غمط  حقوق  الناس  وجهد  الرجال  يذهب  بالمروءة  ويجعل  السياسة  شيئاً  تافهاً!

* إلى قادة  منظمة  “زيرو  فساد” فتح  البلاغات ميسور  والتشهير  بالناس  له  عواقب وتبعات  يصعب  تحملها، على المنظمة  التركيز  على أربع  أو  خمس  قضايا  فساد  لها  علاقة  مباشرة  بمصالح  الموطنين،  والوصول  لمرحلة  الإدانة  لتكسب  المنظمة  مصداقيةن ولكن  تدوين  المنظمة  لـ ٢٣٩ بلاغاً  في مواجهة  أشخاص  يجعلها  عاجزة  عن متابعة تلك  البلاغات  مهما  توفر  من دعم  وإمكانيات  وعدد  كبير  من المحامين  الذين  يعملون  بأجور  معلومة  لا تملك  المنظمة  الوفاء بها . 

* إلى حاتم  السر  القيادي  البارز  في  الحزب  الاتحادي الديمقراطي  ما قصة  قوش  والحزب  والراعي  والغزل  بين  الفريق  والسيد ؟

من يحمل  الآخر  على كتفيه ؟ هل  يستطيع  صلاح  قوش  أن يرمي  بكل  تاريخه  في الحركة  الإسلامية  مهما  اتهم  بالخيانة  ويطرق  باب  الاتحادي  ليبدأ من الصفر؟ وهل  الحزب  الاتحادي الديمقراطي  يستطيع  دفع  فاتورة  انتماء  صلاح  له ؟ الحزب  الذي  تخلى عن ميرغني  عبد الرحمن وسيد  أحمد  الحسين  لا  يملك  في رصيده  ما يجعله  يقدم  الجنرال  مرشحاً  عنه  في الاستحقاق  القادم.  

*إلى  المهندس  عادل إبراهيم  وزير النفط  والمعادن  إذا  اعتبرت  صفوف  العربات  أمام  محطات  الوقود  فضيحة،  فحري  بك  تغطية  الفضيحة،  وإذا  نظرت  إلى صفوف  الرجال  الكرام  يقفون  الساعات  الطويلة  أمام  المخابز  طمعاً  في رغيف  أصغر  من كف  تلميذ  بمرحلة  الأساس  فهل  ما يحدث  يمكن  وصفه  بالعيب؟ وهل  شح  الغاز  يمكن  وصفه  بالعار  وارتفاع الأسعار  الجنوني  وانفلات  السوق ؟ إنها  عيوب  وثقوب  في جدار  السلطة  الانتقالية  .

سهل  جداً  فصل  الآلاف  من الموظفين، ويسير  جداً  تعيين  الموالين، ومن غير ثمن  يمكن  اعتقال  السياسيين، ولكن  صعب  جداً  طرح  برنامج  واقعي  للإصلاح  وتوفير  مطلوبات  المواطنين  اليومية.  

*إلى البروفسير  إبراهيم  غندور  رئيس  حزب  المؤتمر  الوطني ،لا تسجن  نفسك  والحزب  في خندق  الدفاع  عن الحكومة  السابقة،  ولا تجعل  من الدفاع  عن المعتقلين  هماً  وغماً،  افتح  صفحة  جديدة  وضع  سطراً  في  خطاب  المستقبل،  وحدّد  بصورة  قاطعة  موقف  حزبك  من قضايا  العصر  المعلومة  لك  ولغيرك  بالضرورة،  ولا تستعجل  العودة  للحكم  خلال  الفترة  القادمة، الوطني  يملك  رصيداً  من الصعب  نضوبه  بمجرد  سقوط  حكومة  كانت  عبئاً  عليه.   

ثابر  على البناء  وإعادة  تعمير  النفوس  بالثقة  والحكومة  الانتقالية  إذا  سقطت  فإن  الموتمر الوطني  سيكون  الضحية  الأولى  ومن بعده  قوى الحرية والتغيير  ولا يغرنك  حديث  العالم  المعسول  عن عدم  الاعتراف  بحكومات  غير  منتخبة  إذا  جاءت  مجموعة  انقلابية  على مقاس  أمريكا  ستجد الاعتراف  وحينها  ستسقط  أشياء  عديدة  .

*إلى   محمد  الحسن  التعايشي  عضو  المجلس السيادي  الوصول  إلى نيالا  في هذه  الظروف  يحسب  لك،  ولكن  متى  الوصول  الى معسكر  كلمة  وزيارة  رهيد  البردي  وقضاء  ليلة  في أم دخن  والسهرة  في كرينك ؟ أم كاودة  وام سردبة،  فتلك  مقطوعية  وحاكورة  خاصة  بصديق  تاور  الذي  إذا  لم يدخل  كاودة  ،فإنه  لن ينال  مشروعية  مثلك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى