خلافات بين مُكوِّنات “الجبهة الثورية” حول ملف الترتيبات الأمنية

الخرطوم: عطاف عبد الوهاب 

أكّدت مصادر، انخراط مُكوِّنات “الجبهة الثورية” في اجتماعات مُكثّفة للخروج برؤيةٍ مُشتركةٍ حول ملف الترتيبات الأمنية ومُناقشته مع الحكومة في المُفاوضات القادمة.

وكَشَفَت المصادر لـ(الصيحة)، عن مُستجدات في ساحة الجبهة، خَاصّةً بعد انضمام حركات مُسلّحة لها، ما يحتم التغيير في أيِّ تَصوُّرٍ تم وضعه، وأوضحت أنّ هُناك اختلافات بين مُكوِّنات الجبهة حول الترتيبات الأمنية، وأكّدت أنّه بمُجرّد الاتفاق على رؤية مشتركة سيتم عرضها على الحكومة.

وفي السياق، قال القيادي بحركة العدل والمساواة محجوب حسين لـ(الصيحة)، إنّه سيتم بحث الترتيبات الأمنية في بروتوكول كامل أُسوةً بالبروتوكولات “الإنسانية، العدالة، السلطة والثروة، إعادة هيكلة الدولة وحماية المُواطنة والتّعدُّد”، وأوضح أنّ الترتيبات الأمنية ستتم في بروتوكولٍ واحدٍ، وتتعلّق بآلية دمج قِوى الحركات المُسلّحة في الجيش وِفق استحقاقاتهم ورُتبهم العسكرية التي تَتَطَابق مع قانون القُوّات المُسلّحة، وأشار إلى أنّ فلسفة الترتيبات الأمنية ليست في الدمج أو التسريح وتهيئة بيئة التسريح فقط، وإنّما تتعلّق بإعادة هيكلة الجيش ليكون على أُسسٍ عقائديةٍ جديدةٍ، تقوم على حراسة المواطن وتأمين حدود الدولة وسيادتها وبتوزيع عمودي وأُفقي يختلف عما هو سائدٌ ولإحداث مُواءمة مع فلسفة التّعدُّد والتّنوُّع الجُغرافي والإثني في البلاد، وأضاف: “نحن نسعى لتفكيك بنية الهيمنة السائدة تاريخياً”، وكشف حسين عن وجود قِوى داخل الحركات المُسلّحة تُريد إبقاء جيشها لفترةٍ أطول حتى تتأكّد من تنفيذ الاتّفاق السياسي، ونوّه إلى أنّ هذا يدخل لعدم ثقتها في مشروع الدولة السودانية، و”لعدم تسليم رقبتها للنّحر”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى