هدد القيادي ورئيس الجبهة الديمقراطية بشرق السودان، علي أُكد، قائد الجيش، عبد الفتاح البرهان بـ”مسحه من على الأرض” في حال تجاوز شعب “البجا”، الأمر الذي يزيد من تعقيد الأوضاع بإقليم شرق السودان، حيث تم نقل العاصمة الإدارية إلى بورتسودان عقب اندلاع حرب 15 أبريل 2023م.
وهدد “أُكد”، في مقطع فيديو مصور وسط جمع غفير من المجتمعات المحلية، البرهان بـ”المسح من على الأرض” في حال تم تجاوز ناظر عموم شعب “البجا”، محمد الأمين ترك، في التسوية السياسية الجارية ببورتسودان؛ وهي الرسالة التي وصفت بـ”الجريئة” من قبل عدد من المراقبين.
ويجري رئيس الوزراء المعين من قبل البرهان، كامل إدريس، منذ نهاية مايو الماضي، مشاورات في بورتسودان مع حلفاء الجيش لتشكيل حكومته، إلا أن تقارير صحفية تحدثت عن خلافات وصراع حول الحقائب الوزارية وحصة الحركات الدارفورية المنضوية تحت لواء القوة المشتركة من السلطة.
وشدد “أُكد” على أن تهديده للبرهان جدي، وألا أحد، أي كان، بإمكانه تجاوز “أمة البجا”ممثلة في شخص الناظر ترك.
واشترط “أُكد” على البرهان تزويدهم بالعربات القتالية على غرار تزويده لمن أسماهم بـ”الثلاثي المرح”، دون أن يكشف مزيدًا من التفاصيل عنهم.
وبلهجة مغلظة، هدد البرهان بأن شعب “البجا”، وفي حال عدم تزويدهم بالعربات، سيقومون بالاستيلاء على كافة العربات الموجودة في إقليم شرق السودان.
وتوعد “أُكد” كل من البرهان ونائبه، شمس الدين الكباشي، ومساعده، وياسر العطا، بقفل الميناء والمطار والطرق البرية في حال تم تجاوز الناظر ترك و”أمة البجا”.
وتأتي تصريحات رئيس الجبهة الديمقراطية، علي أُكد، في ظل تصاعد التوترات السياسية بين فرقاء معسكر الجيش والحركة الإسلامية، حيث تم تعيين رئيس وزراء جديد من قبل البرهان وتم حل الحكومة، الأمر الذي أشعل خلافات على تقسيم السلطة.