الجيش يُنفذ حملة اعتقالات على أساس إثني وجهوي في بورتسودان

شهدت مدينة بورتسودان حملة اعتقالات واسعة نفذتها السلطات الأمنية التابعة لسلطة الأمر الواقع، طالت أكثر من (2500) مواطن، في ما أُطلق عليه محليًا اسم “حملة النظافة”، وسط اتهامات باستخدام دوافع إثنية وجهوية.

ووفقًا لتقرير مصور، فإن الحملة استهدفت بشكل خاص مواطنين ينحدرون من قبائل كردفان ودارفور، حيث بلغ عدد المعتقلين منهم نحو (1470) شخص، بينهم (234) طفل قاصر، كما طالت (65) شخصًا من أصحاب الأعمال الصغيرة والتجار في السوق الكبير بمدينة بورتسودان.

وكانت قد استهدفت مسيرات مجهولة المصدر، طوال الأسبوعين الماضيين، عدة مواقع استراتيجية وعسكرية تابعة للجيش في مدينة بورتسودان، ما دفع السلطات إلى اعتقال العديد من المواطنين بتهمة كشف معلومات حساسة ورفع الإحداثيات.

وشنت قوات الجيش والوحدات الأمنية المشتركة مداهمات مفاجئة باستخدام سيارات مسلحة، استهدفت المنازل والمحلات التجارية في السوق الكبير ببورتسودان، بحثًا عن “المشتبه بهم”.

وفي بيان مقتضب، بررت سلطات بورتسودان هذه الحملة بأن المعتقلين “مشتبه بهم”، دون تقديم تفاصيل إضافية أو أدلة تدعم هذه الادعاءات.

ويُشار إلى أن غالبية المعتقلين من سكان المدينة الدائمين، حيث وُلد العديد منهم ونشأوا في بورتسودان، قبل أن تتحول المدينة إلى مركز للسلطة التابعة للجيش بعد نزوحها من الخرطوم.

وتُثير هذه الحملة قلقًا واسعًا بشأن تصاعد الانتهاكات الحقوقية، وسط دعوات من منظمات مدنية وحقوقية للتحقيق الفوري والإفراج عن جميع المعتقلين تعسفيًا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى