Site icon صحيفة الصيحة

البحث عن فضولي

البحث عن فضولي

صفاء الفحل

ما زال الانقلابيون يبحثون عن (أرزقي) يوافق على قبول أن يكون (دمية) في منصب رئيس وزراء بلا رأي أو موقف ولا حكومة بعد أن فكر وقدر السفير دفع الله الحاج السفير بالخارجية ورفض التكليف بكل أدب رافضا العودة لبورتسودان لإستلام المنصب وأغلق هاتفه في وجه (البرهان) ورفض استقبال الوفد الذي سافر لـ (تحنيسه) ليقبل وعاد البرهان وزمرته من الكيزان للبحث عن أرزقي جديد يكون وجهه غير ملوث بأعمالهم القذرة ليكون واجهة لحكومة بلا قيمة.

ولأنه لا يوجد رجل عاقل وطني حقيقي يمكنه أن يقبل بأن يكون تلك الدمية فقد إحترمت قروبات وإعلام الفلول في الفترة الأخيرة نفسها واتجهت إلى ترشيح الضعفاء والأرزقية وأصحاب التأريخ الأسود والمنكسرين أمثال كامل ادريس أو مزمل أبو القاسم وغيرهم من ذوي التأريخ الأسود والتوجه الكيزاني المفضوح لذلك المنصب (الوهمي) ولم نسمع أن قامت تلك الغرف بترشيح رجل ذو كاريزما وكفاءة ووطني قوي الشخصية، فهم يخافون (الحقيقة) والمواجهة ويبحثون عن شخصية يمكنهم إدارتها من خلف الكواليس أو ذاك الفضولي الذي نشاهده على صفحات مجلات الأطفال وهو يتخفي بينما لا علاقة له بكل الصفحات، والمشكلة أنهم لم يجدوا حتى الآن ذلك الفضولي ويعترفون بطريقة غير مباشرة بأنها قد (كتمت) فيهم وانهم صاروا معزولين.

وحتى نكون أكثر واقعية فإن المجموعة الإنقلابية لن تعجز عن العثور عن أحد السواقط من أمثال الأعيسر وسايرين والتهامي وكامل إدريس وجبريل للجلوس على المنصب الهزلي الفارغ بينما يتعاملون مع الشخصيات الوطنية الحقيقية بطريقة القط عندما لا يطول اللحم فيقول بأنه (عفن) ويوسمون (الرجال) الحقيقين الصادقين من ذوي الكفاءات الوطنية والمواقف الصلبة في تناولهم للقضية السودانية أمثال حمدوك والدقير وشريف محمد عثمان وعرمان وينعتونهم بالعملاء والخونة والجبناء بينما هم في الحقيقة يخافونهم، ويعلمون في دواخلهم بأنهم (القنبلة) الحقيقية التي يمكن ان تفجر لتغيير كامل للوطن.

ولا نعتقد بأن الترقيع لسلطة بورتكوز المنهارة والإبقاء على الوجوه (الثابتة) من الأرزقية واللصوص الذين صارت سرقتهم ومحسوبيتهم مثبتة بأقوال من يشاركونهم النهب مثل عقار وجبريل وغيرهم يمكن أن يغير من واقع الحال ولكنه تشبث المرجفين الذي صاحب حكومة البشير عندما بدأ في التخبط وهي تلفظ أنفاسها الأخيرة، فكلما إستشرى السرطان في أجسادهم صاحب ذلك الحمى (والهضربات والهلاويس) والبحث عن دواء هو غير موجود ولن يفيد مع حالة الموت السريري الذي ترقد فيه تلك السلطة، والتي ولدت ميتة، وعاشت في ظل الموت والدمار حتى وهي تلفظ أنفاسها الأخيرة …

وستظل ثورتتا هي سبيل الحياة الوحيد ..

ولن ينجو أحداً من المحاسبة والعقاب ..

والمجد والخلود لشهدائنا ..

الجريدة

Exit mobile version