“الحمد لله على كلّ حال…”

نحنا أسياد بلدْ، نقعد نقوم على كيفنا.

بدون زعل

“الحمد لله على كلّ حال…”
نحنا أسياد بلدْ، نقعد نقوم على كيفنا.

عبد الحفيظ مريود

وحسنى مبارك، الرئيس الأسبق لمصر الشقيقة، لاذعٌ فى سخرّيته، كعادة المصريين.
يضربُ من تحت ابتسامةٍ خبيثة، على أيّام تهديدات الإنقاذ الوطنىّ، وهى فى عشريّتها الأولى، بضرب السّدّ العالى، إذا لم تنسحب من مثلث حلايب، (…يضربونا بالطيارة اللى فى المؤرن “المقرن”؟). وكان السّقف الجمالىّ للإنقاذ أنْ جاء فنانُهم بهيكل طائرة قديمة، ووضعها على صينيّة “دوار” فى منطقة المقرن بالخرطوم. حسنى مبارك يشيرُ – كما هو واضحٌ – إلى أنَّ إمكانيّات الجيش السُّودانى لا تؤهّله لتوجيه ضربة للسّدّ العالى. فقد كان أحدَ الطيّارين الذين استعان بهم جعفر نميرى، الرئيس الأسبق، فى توجيه ضرباتٍ جويّة ل “تمرّد” الإمام الهادى، فى الجزيرة أبا. فضلاً عن أنّه بات يملكُ كرتاً رابحاً ضدَّ الإنقاذيين، عقب فشل عمليّة اغتياله فى أديس أبابا، حين رجعوا لاهثين، يتصبّبون عرقاً (على عثمان – نافع على نافع – قطبى المهدى)، يطلبون إلى شيخهم، حسن التُّرابىّ، تدابير للخروج من الورطة، وقد كانوا قد غيّبوه، عشيّة التّخطيط.
شايف كيف؟
بهيكلِ الطاّئرة فى المقرن لم يضربوا السّدّ العالى.
وقد تمدّدتْ مصرُ، فابتلعتْ أراضىَ إضافيّة، وسرقتْ منتجات السُّودان بعملات مزوّرة، وأثمانَ بخسةٍ، ما زالتْ توالى سخرّيّاتها تجاه البوّابين الحمقى.
ثمَّ حدث أنْ تعرّضتْ بورتسودان لضرباتٍ جوّيّة عبر المسيّرات. ضرباتٍ مذلّة موجعة، ومخزية.
و “الحمدُ لله على كلّ حال…”
والحمدُ عبوديّةٌ حقّة. تنقلُكَ إلى التّسليم بقضائه وإرادته الغالبة، التى لا تُقهَر. ولكنَّ مضاضة الخزى تنقلُك إلى الإنتقام، فتنسى الرضا بقضائه. تتتناسلُ أوهامُ الإنقاذ الرّابعة، بقيادة الموتورين فتهدّدُ بالثأر لكرامتها، بتوجيه ضرباتٍ قاضية لدولة الإمارات العربيّة، “دويلة الشّر”. متناسيةً – النُّسخة الرّابعة من الإنقاذ – أنَّه لم يعد لديها هيكلُ طائرة بالمقرن. فقد تطوّرت جماليّاً، ولم تعدْ تزّين صوانيها بهياكل الطّائرات. طائراتها المقاتلة تمَّ إسقاطها، تِباعاً. من أوّل الحرب وصولاً إلى سماوات الفاشر، نيالا، وأمدرمان التى راح ضحيّتها اللواء بحر. ما بقىَ رابضاً فى هناقره تعاهدته المسيّرات رجماً فى وادى سيّدنا، قاعدة كنانة، قاعدة دقنة، قاعدة فلامنقو، ومروىّ.
لكنَّ برج خليفة ما يزالُ فى خطر.
شايف كيف؟
والطّيرانُ المصرىّ الذى حصد الأنصار فى الجزيرة أبا، واستشهدَ جرّاءه الإمام الهادى، عادَ ليحصدَ أرواح المساكين فى دارفور والخرطوم، يهدم كبرى شمبات، يهدم مصفاة الجيلى، ليقضىَ على الجنجويد. وكما هو معروفٌ، فإنَّ تهديم البنية التّحتيّة يهونُ فى سبيل القضاء على الجنجويد. لذلك فإنَّ جحافل الحمقى ينشرون صوراً من الخرطوم – بعد “تحريرها” – لمواقع متهالكة (قاعة الصّداقة، القصر الجمهورى، برج الاتّصالات، برج شركة زين…الخ)، وتحتها عبارات مثل “انظر ماذا فعل الجنجويد بالخرطوم”، وتقومُ جحافل من حمقى آخرين بتصديقهم، وتكيلُ اللعنات على الجنجويد دون أنْ تفكّر فى الإجابة على سؤال بسيط (كيف يقصف الجنجويد مبانى الخرطوم بالطائرات ويهدّمونها، فى ذات الوقت الذى يسكنون فيها؟)…(كيف يهدمون كبرى شمبات هم الوحيدون الذين يعبرونه؟)..(كيف يقصفون مصفاة الجيلى، وقد مات محمّد صدّيق قبل أنْ يدخلها؟). لكنَّ الحماقة أعيتْ من يداويها.
والطّيران المصرىّ لن يقدّم يدَ المساعدة للحمقى ليأخذون ثأرهم الكذوب من الإمارات بقصف برج خليفة. يضحكنى أنَّ بعض حمقى الكيزان – وجميعُهم أحمق – ينشرون لائحةً تحوى (أهم المواقع بالإمارات)، حتّى يتمّكنَ “نسور الجوّ” من تدميرها.
شايف كيف؟
هل تعرفُ معنى “لهم خزىٌّ فى الحياة الدّنيا”؟
إذا لم تفكّر فيه فقد تحقّق أمامَكَ، مباشرةً.
والجنجويد الشافتهم عينك ديلك..بتاعين (قول بااااع)، لا يملكون مسيّرات متطوّرة..ولو ملكوها لما استطاعوا تسييرها وإصابة أهدافهم بدقة…
وهكذا..
شايف كيف؟
إذنْ..
إنّها الحرب..
ضدَّ مَنْ هذه المرّة؟
“وأملى لهم إنَّ كيدى متينٌ”.
قال إبن كثير فى تفسير هذه الآية من سورة القلم :…….وأتبعها بحديثٍ ورد فى الصحيحين.
لكنّنى أُحبُّ أنْ أُحيلك إلى تفسير “الميزان” للعلاّمة محمد حسين الطّباطبائى، فهو أعمق.
وكتيبة “سارص” تبلّغكم تحاياها..
وخلّوا نومكم خفييييف..
ولو عندكم مخزن ذخيرة، أو مستودعات فى أيييييييييييى حتّة أقنعوا منها..
ولو عندكم براندات مؤثّرة، وتجارات كبرى فى الإمارات غير محلّات بيع الدّلكة والتمباك والمطاعم المتدنية الخدمات…قفّلوها.
هذا هذا…
والسّلام.
وجمعة مباركة على الجميع.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى