الزنجبيل.. الحليف الطبيعي لصحة قلبك

لطالما ارتبط الزنجبيل بفوائده الهضمية والمناعية، لكن الدراسات الحديثة تكشف عن جانب أكثر أهمية لهذا الجذر العشبي القديم يتمثل في دوره البارز في تعزيز صحة القلب .

ففي دراسة حديثة نُشرت في مجلة Cureus الطبية، أشار الباحثون إلى أن إدخال الزنجبيل ضمن النظام الغذائي اليومي قد يُسهم بشكل طبيعي في الوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية.

وأوضحت الدراسة أن الزنجبيل يؤثر إيجابًا في مؤشرات مثل ضغط الدم، ومستويات الكوليسترول، وحتى مقاومة الجسم للأنسولين.

ويعزو الخبراء هذه الفوائد إلى المركبات الفينولية الفعالة في الزنجبيل، أبرزها “الزنجرول” و”الشوغاول”، المعروفة بخصائصها المضادة للأكسدة والالتهاب، ما يعزز وظيفة الأوعية الدموية ويقلل من خطر الإصابة بتصلب الشرايين.

وفي دراسة نُشرت في Food Chemistry Advances، تبيّن أن الزنجبيل لا يخفف فقط من الالتهاب المزمن، بل هو أحد الأسباب الرئيسة لأمراض القلب، ويحارب أيضًا الإجهاد التأكسدي الذي يضر بالخلايا ويؤثر سلبًا في جدران الأوعية الدموية.

ويساعد الزنجبيل أيضًا في خفض الوزن، وهو عامل مهم للوقاية من أمراض القلب، إذ يسهم في تقليل الدهون بالجسم وتحسين عمليات الأيض. كما أظهرت الأبحاث أنه يؤدي دورًا في السيطرة على نسبة السكر في الدم، ما يجعله عنصرًا واعدًا في الوقاية من مرض السكري، الذي يرتبط ارتباطًا وثيقًا بصحة القلب.

لكن على الرغم من فوائده، تنصح “المكتبة الوطنية للطب” بعدم تجاوز استهلاك 4 غرامات من الزنجبيل يوميًا لتجنب أعراض جانبية مثل حرقة المعدة أو اضطرابات المعدة.

أما عن طرق استخدامه، فيمكن إدخال الزنجبيل إلى النظام الغذائي بعدة أشكال، منها مخلل الزنجبيل، أو شاي الزنجبيل الصباحي، أو إضافته إلى الحساء والعصائر. كما يحب البعض تناوله كمكمل أو على شكل حلوى تُساعد في تعزيز عملية الأيض.

وباختصار، يُثبت العلم الحديث أن الزنجبيل لم يعد مجرد توابل تقليدية، بل أصبح مكونًا غذائيًا واعدًا في دعم القلب والصحة العامة عند استخدامه بشكل معتدل ومدروس.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى