“تأسيس”: قطع العلاقات مع الإمارات قرار باطل ولا يمثل السودانيين
اعتبر تحالف السودان التأسيسي، قرار سلطة بورتسودان بقطع العلاقات الدبلوماسية مع دولة الإمارات العربية المتحدة بأنه “إعلان عدائي باطل لا يمثل الشعب السوداني، بل يعبر عن عزلة جماعة الإخوان المسلمين وأجندتها المفلسة.”
وسخر التحالف في بيان، من إعلان ما يُعرف بـ”مجلس الأمن والدفاع” تصنيف الإمارات كـ”دولة عدوان”، مؤكدًا أن القرار لا يمتلك أي شرعية سياسية أو أخلاقية، ولا يمسّ جوهر العلاقة العميقة التي تربط بين الشعبين السوداني والإماراتي، والتي طالما ارتكزت على الاحترام المتبادل والتعاون المشترك.
وقال البيان إن هذا القرار، الذي صدر في مشهد “مرتبك ومفضوح”، يأتي ضمن محاولات يائسة من سلطة انقلابية فاشلة لتأجيج العداء الإقليمي وصرف الأنظار عن أزماتها الداخلية المتفاقمة، مشيراً إلى فشل شكوى النظام ضد الإمارات أمام محكمة العدل الدولية ورفض المجتمع الدولي لها.
وحذّر التحالف من خطورة أن تُستغل هذه الخطوة للإضرار بالمواطنين السودانيين المقيمين في دولة الإمارات، بما في ذلك التهديد بسحب جوازات سفرهم، داعياً السودانيين في الداخل والخارج إلى تجاهل ما وصفه بـ”السلوك العدائي الأرعن”، والتمسك بعلاقاتهم الوثيقة مع الدول التي ساندت السودان في أوقات الشدة.
وأشار البيان إلى أن الإمارات حافظت رغم هذا العداء الرسمي على تمثيلها الدبلوماسي في السودان احترامًا للشعب، لا اعترافًا بسلطة الانقلابيين المعزولة داخليًا وخارجيًا.
وسخر البيان من أداء القيادات الانقلابية، قائلاً إن “ما يسمى بوزير الدفاع” تولى إعلان الحرب رسميًا، بينما ظهر عبد الفتاح البرهان في تسجيل مصور تجنب فيه الإشارة إلى الإمارات، في ما وصفه البيان بـ”توزيع أدوار مكشوف بين أقطاب عصابة الإخوان المسلمين العسكرية”.
وختم التحالف بيانه بالتأكيد على أن “هذه الألاعيب لن تنطلي على الشعب السوداني الذي أدرك حجم المؤامرة على مستقبله”، مشددًا على أن قوى الثورة الحية ستمضي قدمًا في مسيرة التغيير وبناء دولة مدنية حرة، تنتمي للمستقبل لا لماضٍ ملطخ بالدماء والشعارات الجوفاء.
