الطريفي زول نصيحة

ربما الخبر الذي نقلته الصحف ووكالات الأخبار عن

إعلان تسمية الفريق الطريفي إدريس وزيراً للداخلية

كان موضع سعادة الكثيرين.. بأنه الآن يتم سد الفراغ الدستوري الذي خلفه ترك البلاد بدون مجلس وزراء.. نعم الجهاز التنفيذي كان يؤدي دوره عبر وكلاء الوزارات والمديرين التنفيذيين للمحليات والولاة المكلفين.

ولكن حتى يكتمل شكل دولة المواطنة  بمؤسسات قوية وتحكيم القانون.. لابد من سد الفراغ في الجهاز التنفيذي، ومن ثم الجهاز التشريعي لاحقاً في ظل الحكومة الانتقالية..

والجهاز القضائي أو السلطة القضائية الموجودة هي محل احترامنا ولاستقلاليتها فأمر ترتيبها منوط بأهل مكة فهم أدرى بشعابهاز

*2*             

أسعدنا الاتفاق والإجماع على الدكتور حمدوك الذي سبقه قبل وصوله للبلاد قبول الشارع ومحبة الناس له..

وشرع الرجل فوراً في فحص وتمحيص القواىم المقدمة إليه لاختيار الوزراء..

من جانب المكون العسكري تم الاتفاق والدفع  باثنين من المرشحين لوزارتين من أخطر الوزارات السيادية

هما الفريق شرطة الطريفي إدريس.. والفريق جمال عمر للدفاع.

لا أحب أن أعدد خطورة  وأهمية الوزارتين

ولكن استوقفتني فور انتشار خبر تعيين الفريق الطريفي مدى سعادة وفرحة السلك الشرطي من هم بالخدمة أم من هم خارجها .. فلأول  مرة يدفع بمهني من وزارة الداخلية وهو يمارس العمل الشرطي إلى مقعد الوزارة الساخن.

*3*             

ومع تباشير الفرحة بخبر تسمية الفريق الطريفي إذا بخبر يسود مواقع التواصل من أحد الحاقدين والمطبلاتية لمن كان مرشحاً من قبل مجموعة تركت العمل الشرطي، ولم يتعد عمر ممارستها له الخمس سنوات أو العشر سنوات.. فظلوا خارج الشبكة..

بدأ المقال بالطعن في أخلاق الفريق عندما كان يعمل بإدارة المخدرات أرسل تركتوراً وسلاحاً  إلى إدارة الشرطة بنيالا تحت قيادة اللواء إسماعيل محمود

وشهادة اللواء في حق الفريق الطريفي أنه من أنشط ضباطه ونجح في جلب تركتور ساهم في إزالة مزارع الحشيش بمنطقة الردوم تم به دحر المخدرات والتمرد..

اتهام الضابط الصغير بسرقة تركتور ضخم للإثراء وهو ابن الأسرة الثرية جداً والمعروفه بالكرم  فلا غرو فهو حفيد العمدة ود حمد أكرم وأجود رجالات السودان.. والخلق النبيل والمكارم تورث ببركة الأجداد ..

ولذلك يأتي البهتان كأمر وتهمة مضحكة.. فحتى ولو في النفس ضعف فقد كان  في مقدروه للإثراء فقط عن طريق شحنة قفة أو زمبيل من قناديل الحشيش وهو في إدارة المخدرات، وهي حمولة ينطبق عليها القول ما خف وزنه وغلا ثمنه..؟

         *4*           

عندما تمت ترقية الفريق وتعيينه مفتشاً عاماً للشرطة ناىباً للمديرالعام لم يتم استهجان التعيين ولم يهاجم أو تلفق له اتهامات.. لماذا؟

لأن صاحب الغرض والمرض كان وأذياله يمنون النفس بمرشحهم وزيراً وهو وهم من كانوا  بعيدين عن الشرطه وعن السودان وعن قضاياه ومشاكله الأمنية والحياتية.. وكان الوطن زريبة أو وكالة من غير بواب..!! تنفذ فيها الفوضى والأجندة المطمعية..

*5*           

الفريق الطريفي عرفناه من خلال عملنا الصحفي ونشاطنا في مجال حقوق الإنسان رجلاً متعاوناً وشفافاً ومتواضعاً جداً.. ويهتم بمدنا بكل المعلومات ويقف بنفسه على ذلك هو وأركان حربه..

لا أريد أن أقصم ظهر الرجل.. فلم نذهب إليه في مكتبه الأنيق إلا ووجدناه مزداناً ومحاطاً بضيوفه من يعملون بالشرطة او ممن خدموا بالشرطة من الضباط والجنود هاشاً باشاً بهم، مذللاً الطريق لحل مشاكلهم ومتبنياً لقضاياهم الاجتماعيه والمطلبية.

ولذلك كانوا هم أكثر الفئات التي استنكرت خطاب الحقد والكراهية ضد نجاح الشرطة في استرداد مقعدها بوزارة الداخلية بعيداً عن المحاحصات وسياسة الموازنات.. وهو حق مستحق..

*6*         

السيد الفريق، سِر وعين الله ترعاك.. يكفى هجمة واستنكار ودفاع من رافقكم وعمل معكم في كل أنحاء الوطن.. معددين مزاياكم  ومواقفكم الأخلاقية.. شكرا للوفاء من أهل الوفاء الفريق جامع، اللواء عصمت دهب، العميد أحمد آلرشيد جلي.. العميد أبو العزايم.. العقيد فاطمة الفاضل.. فهذا وحده استفتاء لحب جماهيري كبير.. وتلك ضريبة النجاح والتميز.

ونعود..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى