Site icon صحيفة الصيحة

الاتفاق الأممي: الكوكب مقابل البلاستيك

حوالي 193 دولة في العالم تحتفل سنوياً باليوم العالمى للأرض والذي يوافق 22 أبريل من كل عام، ويقام هذا العام تحت شعار “الكوكب مقابل البلاستيك”، ويتضمن الاحتفال تنفيذ عدد من الفعاليات وتشمل الاحتفال عبر الإعلام الرسمي ومنصات التواصل الاجتماعي بالحملات التوعوية؛ للارتقاء بالوعي المجتمعي العام والتوعية البيئية والتأكيد على دور الفرد والمجتمع فى المشاركة لإنقاذ كوكب الأرض من خطر النفايات والتلوث البيئي، التي تتسبب في مهددات العيش في الأرض؛ بحدوث الإختلال البيئي وكسر السلاسل الغذائية والإحترار العالمي وتغير المناخ.

احتفال يوم الأرض منذ عام 1970 يعد بمثابة حملة توعوية سنوية لتذكرنا بمسؤوليتنا المشتركة للعمل كـ أفراد وجماعات ودول من أجل المحافظة على النظم البيئي (Ecosystem)، وأيضا تسليط الضوء على التهديدات التي تواجة كوكبنا وسبل الحد منها.

موارد الأرض محدودة، ولدينا كوكب أرض واحد (لا غير)، نستطيع العيش فيه بسلام وأمان؛ إذا خفضّنا النفايات والملوثات والانبعاثات، وأنتجنا منتجات صديقة للبيئة، وتم دعم الاستثمار البيئي في المنتجات الخضراء، وتطبيق مبدأ المسئولية الممتدة للمنتج.

الاحتفال بيوم الأرض هذا العام تواكب مع الجهود  العالمية للحد من تأثير البلاستيك على البيئة تحت شعار (الكوكب مقابل البلاستيك)؛ حيث أجمع أعضاء الجمعية العامة لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة مؤخراً على قرار إنهاء التلوث البلاستيكي وصياغة اتفاقية دولية ملزمة قانوناً؛ حيث يتناول القرار دورة الحياة الكاملة للبلاستيك، بما في ذلك إنتاجه، والتصميم والتخلص وبداية المكافحة من مرحلة الإنتاج إلى التعبئة والتغليف والاستهلاك، حتى إعادة التدوير والإدارة الفعّالة للمخلفات البلاستيكية، واتباع أنماط للإنتاج والاستهلاك العادل، وأيضاً تحقيق الغاية وهي الوصول لحماية البحار والمحيطات والممرات المائية، بالإضافة إلى الابتكارات الجديدة لتطوير المنظومة، وإحداث تغييرات جذرية في جميع أنماط الإنتاج والاستهلاك للمواد البلاستيكية، والعمل على تكثيف الصناعة والبحوث البيئية لإنتاج البلاستيك الحيوي الذي يتحلل حيوياً؛ عكس البلاستيك العادي الذي لا يتحلّل حيوياً، ويتضرّر منه النبات والحيوان، ويمكن الاستفادة من النفايات البلاستيكية على سبيل المثال لا الحصر في إنتاج بعض أنواع الوقود بطريقة التكسير الحراري (thermal decomposition).

أيضاً يمكن إعادة تدوير النفايات البلاستيكية في صناعة الأسمنت كوقود، وإنتاج الكهرباء بطريقة التوليد الحراري بواسطة المحارق (incenirator)، ومن ثم تنصيب وحدات غاسلات الغاز لمعالجة الغازات المنبعثة من المداخن (flue gases cleaning technologies (scrubbers))؛ وفي الختام لابد من التقليل من صناعة البلاستيك؛ أقلها العبوات البلاستيكية، واستخدام الأكياس والجوالات الورقية والقماشية عِوضاً عنها.

alfatihyassen@gmail.com

Exit mobile version