البسطاء وقود الحرب

كرستين شمس تكتب.. البسطاء وقود الحرب
لمْ يَفْشَلْ المتأسلمينَ عَلَى مَرِّ تَارِيخِ الدَّوْلَةِ السُّودَانِيَّةِ فِي تَقْتِيلِ وَهَلَاكِ أَبْنَاءِ اَلشَّعْبِ ، وَظَلَّ نَصِل حُرُوبُهُمْ الْعَبَثِيَّةُ الْمُتَعَاقِبَةُ مَغْرُوسًا فِي خَاصِرَةِ البلاد حَتَّى هَلَكُو الْحَرْثُ وَالنَّسْلُ. يُطَارِدُونَ حُلْمُ تَثْبِيتِ عَرْشِهِمْ الدِّيكْتَاتُورِيِّ ألْمُتَطَرِّفِ بِخِدَاعِ أَبْنَاءِ الْبُسَطَاءِ وَالْمُهَمَّشِينَ بِخُطَبِ الدِّينِ وَالْكَرَامَةِ وَتَزُجُّ بِهُمْ فِي رَحَى حُرُوبِ دَاخِلِيَّةِ اَلْقَاتِلِ فِيهَا أَخُ الْمَقْتُول.وبالرغم من أن تاريخ (الكيزان) ليس مخفياً ودمويتهم طالت كل البيوت السودانية لكن هذه الجماعة الشيطانية تستطيع إنتاج نفسها بشكل جديد دائماً ولم تفشل أبداً في تجيير سيرتها وسلخ جلدها القديم ولبس آخر يخاطب أحلام وطموح قِلة مخدوعة فتنجح غالباً في تكوين نادي مشجعين متعصبين بينهم وحتي إذا ما احكمت سيطرتها عليهم استخدمتهم وقود متجدد علي مر الأجيال لحروبها ومكاسبها الخاصة فالحرب الدائرة الآن لا تختلف عن سابقاتها ذات القضية الزائفة والهدف العبثي وعصبها ابناء قدامي المهمشين الذين ماتو دفاعاً عن أهداف الحركة الإسلامية ورموزها وكأنها مجتمعات مملوكة لهذه الجماعة خُلقت لتموت فقط .
وفي الْوَقْت الذي يَلُوذُ فيه مُهَنْدِسِي الْمَحَارِقِ وَمُؤَجِّجِي الْفِتَن بِالْمُدُنِ اَلْآمِنَةِ، وَالْحَيَاةُ الْفَارِهَةُ يَتَقَلَّبُونَ مَعَ أَبْنَائِهِمْ فِي دَعَةِالْعَيْشِ حَوْلَ مُدُنِ وَعَوَاصِمِ اَلْعَالَمِ . تَتَنَاثَرَ جُثَثَ أَبْنَاءِ الْبُسَطَاءِ الْمَخْدُوعِينَ بِحَرْبِ الْكَرَامَةِ عَلَى الطُّرُقَاتِ.وَلَا تَجِدُ مِنْ يوارِيهَا فَتَنْهَشهَا الْكِلَاب الضَّالَّةِ. فياله من عَارُ يلاحق خَوَنَة اَلشَّعْبِ سَمَاسِرَةُ الحروب قَتلة الأبرياء وياله من بؤس إختياري يُلازم الضحايا
ما لله:-
لن يعترف العسكر المتأسلمين بهزائمهم العسكرية والسياسية المتتالية في الحرب الحالية وسيبحثون دائماً عن من يتحمل سؤ تقديراتهم (مناوي وكتائب البراء) نموذجاً .
ما لقيصر
تصريح عبد الفتاح البرهان الأخير حول ظهور كتائب البراء بجانب الجيش تسبب في أن أغلب الدول أدارت ظهرها للقوات المسلحة يوضح أن (البرهان) مشكلتة فقط في (الظهور) وليس في مبدأ المشاركة وخير دليل زيارته الأولى بعد خروجه من القيادة العامة كانت لقائد كتيبة البراء بمستشفي السلاح الطبي عطبرة.
حُمرة عين

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى