Site icon صحيفة الصيحة

معركة (العمارة البصلية)

بقلم

سليمان مسار يكتب.. معركة (العمارة البصلية)
شكل إنتصار المسلمين فى غزوة بدر الكبرى فاتحة إنتصارات فى شهر رمضان، وهو شهر الفتوحات والإنتصارات عند المسلمين وذلك من أجل القيم السامية… وللمسلمين دوماً صبر لا ينقطع وعزيمة لا تنفد وإقداماً لا حدود له.
وأول مايجول بخاطر كل مسلم لغزوة بدر يقرأ فيها مانتج من نصر حسي ومعنوي للمسلمين وقائدهم آنذاك.
والمتأمل لغزوة بدر يتبين له إنتصار المسلمين رغم قلتهم وعتادهم ولكن عند نهاية المشهد للمعركة نجدهم حققوا نصراً مؤزراً ومنقطع النظير لذلك الزمان.
وذلك ليس بدافع العدة والعتاد بل بدافع العقيدة والهدف الذي يقاتلون من أجله ولما وجههم به الرسول (ص)
للحاق لما بعد الهدف وفق التوجيه الرباني كما تم سرده في النص القرآءني عن تلك الغزوة.
وعندما نتناول توقيت معركة بدر نجد له أسبابه الموضوعية والزمكانية أي التي إرتبطت بالزمان والمكان وليس من المغنم أو المكسب بل من أجل عدة أشياء، وهذا بدوره يقودنا إلى معركة مليشيا الجيش الكيزاني وحلفائهم من الحركات الإنتهازية التى سعت وساندت الجيش في معركة ليلة السابع عشر من رمضان وهو اليوم الذي يوافق عشية غزوة بدر.
*ولا أدري لماذا إختاروا هذا التوقيت!!! هل للزمان والمكان(غزوة بدر وكبرى ود البشير)؟؟ أقول إن كان لدلالة الزمان والمكان بئس الإختيار للمكان وذلك لإرتباطه بسقوط الطاغية عمر البشير، ودائماً ما أردده وأقوله أن الكيزان لا علاقة لهم بالدين والسيرة وذلك لعدم إلمامهم بحيثيات التأريخ الاسلامي وحروبه وغزواته، وإن قرأوا ذلك جيداً سيكونون ملمين لإختيار عبد الرحمن بن الأشعث عند معركة بئر الجماجم لقتال الحجاج بن يوسف الثقفي وحينها قال له سعيد بن جبير لما إخترت هذا المكان ألا ترى فيه شؤماً عليك وعلى قومك، والعرب كانوا دائماً يربطون جل أشيائهم برمزية المكان وقد كان، وعندها هزم بن الأشعث شر هزيمة وهذا ما طابق القول والفعل لهزيمة هؤلاء عند كبري ود البشير هم وحلفائهم.
وكما يعلم الجميع أحياناً عوامل البيئة تساعدك على تحقق هدفك أفضل من تخطيط وتدبير.
ولا يدري هؤلاء الأوباش أن قادة الجيوش دائماً يختارون زمكانية معاركهم بعناية وذلك وفق معايير محددة حتى تحقق لهم النصر المؤزر.
وعندما نقول إن هذا الجيش ومليشياته ليس لهم علاقة بفنيات القتال وإدارة المعارك كنا نعي ما نقول، وذلك عندما تم سحقهم في كبري ود البشير ذلك المكان الذى اختاروه وكانت بجانبه مبنى (عمارة) بها جنود لكتائب البراء الداعشية وسمي المبنى بـ (العمارة البصلية) على لسان أحد جنودهم، أي والله كما ذكرها ذلكم الجندي المأسور لدى قوات الدعم السريع.
ولم يتبينوا النصح إلا ضحى الغد وحتى سحقهم الدعم السريع بقواته تحت ذلك الكبري في مكان سحيق وهي (العمارة البصلية).
وليس لتلك الغلبة والنصر لعتاد وكثرة للدعم السريع بل لإيمانهم بما يقاتلون من أجله ويزودون عنه.
وهذا دليل واضح لمعرفة قادة الدعم السريع لخوض غمرات حروب المدن وتحقيق النصر فيها.
والناظر لمعركة العمارة البصلية يجد قادتها إما من صبيان كتائب البراء الذين لا دراية لهم بالحرب أو من قادة الحركات والذين لا دافع لهم للقتال وكأنما يجرون إلى تلك الحرب جرا.
وهل إختارت هذه المليشيات الليل لسواده الكالح أو لتوقيت غزوة بدر كما يتوهم هؤلاء الكيزان والذين ليس لهم مايدافعون أو يقاتلون من أجله سوى السلطة، وهذا الدافع ليس بدافع حرب وقتال فعلي، لذلك لقوا حتفهم تحت ذلك الجسر، ومعالجة هذا الأمر له دلالته كما ورد ذلك في النص القرآني (بئر معطلة وقصر مشيد).
أقول لهؤلاء الدواعش وما بقي من جيش البازنقر و”فلنقاياتهم” من الحركات إن المعركة التي دارت رحاها لها مالها وعليها ما عليها، وذلك يحسب لقوات الدعم السريع، نعم يحسب لتلك القوات من تجهيز ودراية بالحرب وشكيمة قتالية لرجال وهبوا نفسهم من خلال هذه الحرب الدائرة الآن حتى يسعون لتحقيق مايبتغونه، أما مليشيا الجيش وكتائبها وما بقي من حركاتها لاعزاء لهم، لأنهم يقاتلون وقلوبهم شتى وهذا بدوره أدى لهزيمتهم في معركة ذات (العمارة البصلية) والتي توهم هؤلاء الأوباش أن يحرروا الخرطوم عبرها، ولكن ماحصل لهم لم يحسبوا له حسبانا، لذلك يجب أن يدرس قتال هؤلاء الأبطال الأشاوس في أعتى الكليات الحربية ومعاهدها من فن وبسالة في الحروب لقوات الدعم السريع.
معركة (العمارة البصلية) هزيمة تلت هزائم لهذا الجيش المهزوم دوماً ولمن سانده فى كل حروبه.
# التأسيس واجب على الكل.

Exit mobile version