تقرير خطير للمخابرات الأمريكية يحذر من تحول السودان إلى ملاذ للإرهاب

حذر تقرير صادر هذا الأسبوع عن وكالات الاستخبارات الأمريكية من أن السودان يخاطر بأن يصبح بيئة “مثالية” للشبكات الإرهابية والإجرامية الدولية.

ونشر مكتب مدير المخابرات الوطنية، الذي ينسق عمل وكالة المخابرات المركزية (CIA) والوكالات الأخرى، التقرير، وهو تقييم التهديدات السنوية لعام 2024 لمجتمع الاستخبارات الأمريكي. كما حذرت من أن الحرب في السودان قد تمتد إلى خارج حدودها.

وتوقع التقرير أن “يزيد الصراع المطول من مخاطر انتشار الصراع خارج حدود السودان، وانضمام الجهات الفاعلة الخارجية إلى المعركة، ومواجهة المدنيين للموت والنزوح. ولا تزال القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع تقاتل لأن قادتها يعتقدون أن بإمكانهم تحقيق أهدافهم في غياب وقف الأعمال العدائية عن طريق التفاوض. ومع وجود السودان على مفترق طرق القرن الأفريقي ومنطقة الساحل وشمال أفريقيا، فقد يصبح مرة أخرى بيئة مثالية للشبكات الإرهابية والإجرامية”.

وتوقع تقييم التهديد الأمريكي أن تستمر الفروع الإقليمية لتنظيمي داعش والقاعدة في التوسع في أفريقيا، مما يسلط الضوء على قوة داعش في مناطق غرب السودان: “يساهم تنظيم داعش في الصحراء الكبرى وتنظيم داعش في غرب إفريقيا في عدم استقرار الحكومة ويستفيد منهما، الصراع الطائفي والمظالم المناهضة للحكومة لتحقيق مكاسب في نيجيريا ومنطقة الساحل.

وأشار التقرير الأمريكي إلى شحنات الأسلحة الإيرانية الأخيرة إلى السودان، وقال: “ربما تتلقى قوات الأمن السودانية المتحاربة المزيد من الدعم العسكري الأجنبي، الأمر الذي من المرجح أن يعيق التقدم في أي محادثات سلام مستقبلية. وأي مشاركة متزايدة من قبل جهة خارجية واحدة يمكن أن تدفع الآخرين إلى أن يحذوا حذوها بسرعة”.

وأفاد التقرير أن الطائرات بدون طيار الإيرانية لعبت وغيرها من العتاد دوراً في عمليات الجيش السوداني في أم درمان، والتي شهدت 11 شهراً من حرب المدن القاسية.

وقد دفعت المخاوف بشأن التدخل الإيراني في السودان الدول العربية مؤخراً إلى التنسيق بشكل أوثق من أجل التوسط في حل سياسي في البلاد. وعينت الولايات المتحدة، التي شاركت في تسهيل المحادثات الفاشلة العام الماضي مع السعودية، الشهر الماضي مبعوثاً خاصاً، توم بيرييلو، لتعزيز الجهود الدبلوماسية لإنهاء الحرب.

وشرع بيرييلو في جولة في عواصم أفريقيا والشرق الأوسط في الفترة من 11 إلى 23 مارس الحالي، للعمل على “تنسيق الجهود لإنهاء الصراع المدمر في السودان”، وفقا لإشعار وزارة الخارجية الأسبوع الماضي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى