“الدعم السريع” تضع شرطاً قاسياً أمام “البرهان”

وضعت قوات الدعم السريع، شرطاً قاسياً للقاء المزمع بين قائدها الفريق أول محمد حمدان دقلو، وقائد الجيش الفريق أول عبد الفتاح البرهان، معلنةً أن شرط لقاء دقلو مع البرهان بنفض الأخير يده عن الإسلاميين.

وقال عضو المكتب الاستشاري لقائد قوات الدعم السريع، مصطفى إبراهيم، إن زيارة قائد قوات الدعم محمد حمدان دقلو “حميدتي” لليبيا، جاءت بهدف إيجاد حل للأزمة السودانية الحالية.

وأضاف في حوار مع وكالة أنباء العالم العربي، أن زيارة دقلو لليبيا جاءت تلبية للدعوة التي قدمها رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية، من أجل التباحث وإيجاد حل للأزمة السودانية الحالية، خاصة وأن الحرب امتدت لحوالي العام، وسببت معاناة كبيرة للشعب السوداني، ومن هنا جاءت موافقة قائد قوات الدعم السريع على تلبية الدعوة للتباحث حول كيفية إيقاف هذه الحرب”.

وأشار إبراهيم إلى أن زيارات “حميدتي” الخارجية ترمي إلى البحث عن السلام وليس السلاح، متهماً قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، بأنه كان يبحث عن السلاح في كل زياراته لدول الجوار، ولكثير من الدول.

وأضاف أنه من الممكن أن تقوم ليبيا، كدولة جارة للسودان، بدفع ملف جدة المفتوح الآن في السعودية، وتقدم بعض النصائح للشعب السوداني وللقادة السودانيين بأن هذه الحرب مهما طالت، فنهايتها ستكون من خلال العملية التفاوضية، لذلك هناك حرص ليبي على إيقاف هذه الحرب، لأن أمن السودان يعني أمن ليبيا.

وحول إمكانية أن يعمل الليبيون على عقد اجتماع بين دقلو والبرهان، قال إبراهيم “نعم قد يحاول الليبيون ذلك، لكن “البرهان” لا يستطيع أن يلتقي بقائد قوات الدعم السريع، لأن قرار الجيش ليس بيد البرهان، بل بيد الإسلاميين المتطرفين، الذين يديرون الآن هذه الحرب في السودان حسب ما ذكر. مؤكداً أن “البرهان” لا يستطيع لقاء قائد الدعم السريع، إلا إذا نفض يده من هؤلاء الإسلاميين، وهنا يمكن أن يحدث اللقاء بينهما ويمكن الوصول إلى قرار بوقف الحرب”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى