Site icon صحيفة الصيحة

الحِلو!هل يّلدغ من الجُحر مرتين؟!

فاطمة لقاوة
الخميس،١٤سبتمبر/٢٠٢٣
رشحت بعض الأخبار غير مؤكدة عن لقاء تم بين قائد عناصر الكيزان داخل الجيش السوداني “عبدالفتاح البرهان” ،ورئيس الحركة الشعبية /قطاع الشمال القائد”عبدالعزيز الحلو”،وتمخض عنه اتفاق مُبرم بين الرجلين متعلق بقبول عبدالفتاح بعلمانية الدولة،مقابل انخراط الحلو في القتال بجانب مرتزقة الكيزان داخل الجيش السوداني ،ضد قوات الدعم السريع التي تقاتل إنابة عن تحقيق طموح الشعب السوداني نحو تحقيق الديمقراطية والتحول المدني المرتقب.
قد نصدق تنازل البرهان لأنه لا يمتلك مبادئي ولا يعرف حدود للقيم،ولا يهمه الشعب السوداني ،بقدر ما هو مهتم بالبقاء في كرسي السُلطة وسعيه الدؤوب من أجل عودة الكيزان للحكم.
ولكننا لن نصدق بأن جنرال بقامة القائد عبدالعزيز آدم الحلو !يمكن أن يقع في فخ المؤامرة الكيزانية مرة أُخرى ،وهو ذاته! قد ذاق مرارة الخيانة الكيزانية بعد انتخابات ٢٠١٠م،وما عًرفت في لسان الكوز الهارب “أحمد هارون” ب(كتمة 《٦》 في كادقلي) والتي حاول فيها الكيزان التخلص من الحلو ،بذات الطريقة التي تخلصوا بها من غريمهم خليل إبراهيم .
قد نختلف مع عبدالعزيز الحلو ،وقًلناها له سَابقا:((أننا أبناء رُعاة في الحزام الممتد من جنوب كردفان وغرب كردفان مرورا بالنيل الأبيض الى دارفور))،قدرنا وضعنا في معترك أفيال ،ولم نجد إلاَّ الإستهداف العُنصري من قِبل الحركات المسلحة ،والإستغلال السيئ من المركز ،وإننا لن نستطع مساندة الحركات المسلحة والوقوف بجانبها ،رغم الظُلم الممنهج من المركز إتجاهنا،لن نستطع أن نضع أيدينا في أيدي الحلو او الأخرين من قيادة الحركات المسلحة،طالما العُنصريين داخل هذة الحركات يستهدفونا في أرواحنا وأموالنا ،وأننا في كامل الأهبة والإستعداد للقتال صفا واحدا مع الحلو وغيره من المناهضين لسياسات المركز،حالما إستطاع الحلو ورفاقه كف جِماح العُنصريين داخل حركاتهم المسلحة ،وتعاملوا معنا وفق حقوق المواطنة والحقوق التاريخية للرعاة في المنطقة.
القائد عبدالعزيز الحلو ليست بالساذج الذي يمكن أن يتلاعب به البرهان وكيزانه ،ولن يستطيعوا إقناعه بالقتال في صفهم وهم الآن في أضعف حالاتهم ،والبرهان هارب من ساحة القتال لاهثاَ وراء البحث عن ملجأ آمن يستطع من خلاله النفاد بجلده من هول ما تذوقه من خوف وهلع وهو منبطح داخل البدروم ،بعد أن أشعل الحرب التي لم يستطع الصمود فيها .
ولنا عودة بإذن الله.

Exit mobile version