مدير الاتحادات الرياضية جبير أحمد لـ(الصيحة): القوافل الرياضية لم تتجاهل مناطق النازحين والنزاعات 

مدير الاتحادات الرياضية جبير أحمد لـ(الصيحة): القوافل الرياضية لم تتجاهل مناطق النازحين والنزاعات

 

تنظيم البطولات القومية في الخرطوم أضعف الولايات تماماً

 

عدم التوافق مع الأنظمة الأساسية يهدِّد مسيرة التطوير

الخرطوم: معتز عبد القيوم

واحدة من ممسكات العمل الرياضي في الاتحادات الرياضية هي هذه الإدارة الموجودة في وزارة الشباب والرياضة الاتحادية الساعية إلى تطور الرياضة في البلاد بالجلوس مع الاتحادات في الولايات وفتح الآفاق لأجل تأهيل البُنى التحتية فيها وتطور العمل وصناعة تنافس شريف يأخذ النظر إليها..وأن كانت هناك العديد من المشاكل التي تهدِّد سير عمل إدارة الاتحادات الرياضية في وزارة الشباب والرياضة وكيفية العلاقة بينها وبين الاتحادات.

“جبير أحمد” مدير إدارة الاتحادات الرياضية الاتحادي أجاب على كل التساؤلات التي طرحتها عليه (الصيحة) في هذا الحوار.

غياب الأنظمة الأساسية مشكلة تواجه الاتحادات ماهي الحلول التي تخرج بها من هذا التضارب؟

نعم”ودعنا نقول إن هنالك بعض الأنظمة الأساسية لبعض الاتحادات يعتريها اختلالات يتسبب في توقف مسيرة تطور الاتحاد المفضي إلى تقدم الأداء الذي ينعكس على نشاطه ومحصلته النهائية في المستويات المتقدمة في اللعبة وتتعدد الأسباب التي تؤدي إلى قصور النظم الأساسية عن الإحاطة بالقواعد التي تنظم عمله، أما أن تكون بفعل فاعل لغرض مصلحة شخصية أو لأسباب فنية لعدم مقدرة الاتحاد التماشي مع النظم الدولية بسبب المظم الوطنية، ولتحقيق تقدم منشود في هذا المجال والخروج من نفق تضارب إقليمي على الاتحادات أن تكون الجمعيات العمومية كأعلى سلطة فيها على درجة متقدِّمة من الوعي مسلحة بعلم ومعرفة وهذه أنجع الآلية لقيادة الاتحادات وخروجها من هذه المشكلة.

الاتحادات الولائية تحاصرها مشاكل إدارية ولا نشاط فيها وتسعى للظهور فقط؟

معاناة الاتحادات الولائية من المشاكل الكبيرة التي نعاني منها وتعود إلى ضعف الخبرة والإلمام بأسس الإدارة الرياضية الحديثة إلى جانب صراعات إدارية وفنية تستخدم فيها أساليب إقصاء يمارسها البعض حتى أصبح الوسط منفراً وطارداً لذوى الكفاءة والخبرة والدراية وآثر بعضهم الابتعاد ليسيطر الضعف الإدارى على النشاط ويلقي بظلاله عليه من حيث عدم القدرة على توفير الموارد وكيفية إدارتها بصورة مثلى.

هل هناك خطط لتنظيم العمل في الاتحادات على المستوى الاتحادي؟

على المستوى الاتحادي لدينا أسس ولوائح وضوابط تبدأ من قانون هيئات الشباب والرياضة وهذه الأسس تنظم العلاقة بين الوزارة والاتحادات ولكل اتحاد خطته وبرامجه وأنشطته التي يشرف على تنفيذها بنفسه والوزارة داعمة له.

هزار عبد الرسول نادت بتطوير العمل في الولايات وأهملت الخرطوم لماذا؟

هذا صحيح، نعم أن الخرطوم هي الولاية الأوفر حظاً في كل شئ بحكم الظروف التي تعيشها البلاد وبالطبع الأولوية دائماً تكون للأقل والأشد حاجة ووما أراه من وزيرة الشباب والرياضة -حالياً- هو تفاعل مع تطوير العمل الرياضي في الخرطوم واجتهاد في الولايات محاولة لخلق تكافؤ فرص لكل، دون تمييز مخل.

الاهتمام بكرة القدم وإهمال المناشط الأخرى أثر عليها كثيراً؟

على العكس لا نركز اهتمامنا بكرة القدم على حساب المناشط أو الألعاب الأخرى لكن بحكم أنها اللعبة الشعبية الأولى والمحببة للجميع ولديها جمهور كثيف على مستوى العالم لذلك تحظى باهتمام كبير “إعلامياً واجتماعياً”من كل قطاعات المجتمع، ومن ناحية أخرى نجد أن المنظومة الإدارية لها في كل المستويات تتمتع بقدر عالٍ من التنظيم والإدارة ولديها إمكانات مالية كبيرة لذلك عندما تحدث المقارنة بين كرة القدم والألعاب والمناشط الأخرى نجد الفرق كبير وهذا هو مبعث الظن بأن هنالك اهتمام بكرة القدم وإهمال للألعاب الأخرى.

ماهو دوركم في الاهتمام بالشباب وماهي برامجكم لتطويرة ليواكب التحوُّل الإقليمي؟ إذا قدِّر لي إعادة كتابة السؤال مجدَّداً وبشكل آخر…كيف ترون مساهمتكم المادية مع الاتحادات المحلية وكيف يُقدَّم الدعم لها؟

أولاً: “إن كان المقصود بالاتحادات المحلية التي تتبع للاتحادات القومية فالوزارة لا تتعامل مباشرة معها وإنما تتعامل مع الاتحادات القومية التي تتولى أمر الاتحادات المحلية.

ثانياً “بخصوص الدعم المادي للاتحادات يرتكز على نشاط الاتحاد المعني الذي يحقق أهداف الوزارة الاتحادية بنشر وتطوير الألعاب والمناشط الأخري وهذا يتم من خلال تقديم الاتحاد لخطة العمل السنوية والبرامج والأنشطة المقترحة والتي تترجم هذه الخطة حتى يتم تنزيلها إلى أرض الواقع ومن خلال تقديم الاتحاد لطلب دعم البرنامج المعين وإرفاق تفاصيله وأهدافه وأهميته وميزانيته تقوم الإدارة العامة للرياضة بدراسة الموضوع ورفع توصية بشأنه ومن ثم يتم اتخاذ القرار بالدعم المادي المناسب من عدمه.

المشاركة في المسابقات الدولية هل تؤثر على المسابقات المحلية وكيف؟

البطولات المؤهلة للأولمبياد وبطولة التضامن الإسلامي تنحصر في ولاية الخرطوم واعتقد أن هذا كلام صحيح، لأن معظم النشاط الرياضي والقومي لمعظم الاتحادات ينحصر في الخرطوم لأسباب كثيرة تتعلق بإمكانات الخرطوم في كل النواحي مقارنة بالولايات الأخرى والتي تعاني الكثير منها عدم الاستقرار بأنواعه وضعف البُنى التحتية الخاصة بالملاعب وغيره، إضافة إلى أن الخرطوم بها أكبر كثافة سكانية على مستوى الولايات ومعظم اللاعبين الدوليين في كل الألعاب المناشط الرياضية يسكنون بالخرطوم.

كيف تقدِّمون الدعم المادي للاتحادات المحلية؟

في الأصل فكرة تنظيم القوافل الرياضية تتم بطلب من الولاية التي ترغب في القافلة وتقوم الولاية المستهدفة وذلك بتحديد الألعاب المناشط الرياضية التي تريد تأهيل كوادرها في مجالات التدريب أو التحكيم أو الإدارة وفي المجالات الأخرى إلى الندوات والمحاضرات التي تريدها في المواضيع المختلفة وقد يتم اختيارها بما يلائم ويوائم ظروف الولاية نفسها ووضعها والذي يلامس حاجة مواطنى الولاية وما يقدَّم من دعم من المعدات الرياضية مع القافلة الرياضية أيضاً يتم بالتشاور مع الولاية حسب حاجتها.

القوافل الرياضية التي تشرف عليها الوزارة تتجاهل مناطق التماس ومعسكرات النازحين لماذا؟

على العكس تماماً وأرى أن القول بأن الوزارة الاتحادية تتجاهل تسيير برامجها وقوافلها إلى مناطق التماس ومعسكرات النازحين خصوصاً ليس صحيحاً فالوزارة سيَّرت العديد من قوافل الدعم والسند المادي والمعنوي والقوافل الرياضية الداعمة للنشاط لهذه الأماكن وقدَّمت الكثير ويمكن الرجوع إلى الأرشيف الخاص بتلك المناطق للتأكيد وأرى أن الهدف الأول هنا هو التطور والمساواة بين تلك الولايات محل النزاع والولايات التي تعيش في أمن وسلام بعيدًا عن مشاكل الحرب والنازحين والنزاعات.

متى تخرج البطولات القومية من الخرطوم لتنظم في الولايات؟

عندما تهتم الولايات بالنشاط الرياضي والإدارة الرياضية في كافة المناحي وبالأخص إيجاد البُنى التحتية لممارسة النشاط الرياضي ساعتها ستنافس الولايات الخرطوم في تنظيم المنافسات القومية وستهدِّدها في إدارة النشاط،وأتمنى أن يحدث هذا قريباً.

هل لديكم خطط تدير القوافل الرياضية في وزارة الشباب والرياضة؟

بالتأكيد لدينا رؤية وخطة عمل واضحة تنظم هذه البرامج في الولايات عموماً وليس القوافل الرياضية خصوصاً وما يحدث الآن في الوزارة الاتحادية من حراك في السودان اعتقد أنه نتيجة لهذه الدراسة والخطط…أقول صدقاً نعم، توجد لدينا في وزارة الشباب والرياضة الاتحادية برمجة وتنسيق على مستوى عالي جداً لإدارة القوافل الرياضية وفي خطتنا الآنية أن نغطي كل الولايات في هذا العام وسيتم تنفيذ القافلة الرياضية القادمة عقب عيد الفطر مباشرةً بإذن الله.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى