الغالي شقيفات يكتب: تمزيق الوطن 

الغالي شقيفات يكتب: تمزيق الوطن

 

لأجل الوطن

الغالي شقيفات

تمزيق الوطن

انشغل السودانيين بالصراعات السياسية والاجتماعية الداخلية وتركوا أمر الوطن وأمنه ومصيره للمجهول فهذه الأيام ظهرت شخصيات معروفة بولائها للنظام البائد تهدِّد المواطن وتعرِّض أمن الوطن واستقراره للمخاطر الأمنية والعسكرية والاجتماعية والاقتصادية. ففي شرق السودان يقول سيد محمد الأمين ترك، إنه سيقوم بإغلاق الشرق وقطع الطريق القومي والميناء، وهذا يعني خنق البلاد وارتفاع أسعار السلع وإيقاف الاستيراد والتصدير وتخويف المستثمرين الأجانب والضرر أكبر من الفائدة المرجوة وترك لم يتحدث يوماً ما، عن مظالم الشرق، بل ركَّز كل صراعه مع الحرية والتغيير وكأنه يناضل نيابة عن الوطني المحلول.

ويعتبر الأمن الوطني شرطاً للحفاظ على بقاء الدولة وذلك من خلال استخدام عناصر قوة الدولة الاقتصادية والعسكرية والسياسية والدبلوماسية.

لكن التركيز على القوة العسكرية والأمنية يبقى الوسيلة الأفضل للحفاظ على أمن الدولة القومي، وإذا كان استخدام الدبلوماسية لحشد الحلفاء، وتخفيف التهديدات، وتفعيل القوة الاقتصادية، والحفاظ على قوات مسلحة مناسبة وفعَّالة، من ضرورات الأمن الوطني، فإنّ استخدام أجهزة الاستخبارات للاستقصاء وجمع المعلومات السرية ومكافحة التجسس وشبكات الإرهاب، والتصدي للأعمال المخلّة بالأمن الوطني واستباقها، بات يعتبر اليوم من أهم دعائم الأمن القومي لحماية المجتمع والدولة كما تابع ظهور العميد معاش الصوارمي خالد سعد، وسط الخرطوم يتوعد بالإغلاق ويعلن تنظيم مسلح في تحد واضح للسلطات ويدعمه أحد كوادر الشرطة المجتمعية في النظام البائد عجيب عبدالهادي الذي نصَّب نفسه رئيساً للإدارة الأهلية بولاية الخرطوم وثلاثتهم عملوا في أجهزه النظام البائد المكروه من الشعب السوداني فالدولة وجهازي الأمن والمخابرات عليهم واجب وطني يجب القيام به وهو الحفاظ على الأمن وحرية الحركة للمواطنين وفي هذه الزاوية انتقدنا قوى الحرية والتغيير عندما كانت تقوم بإغلاق الطرق ويقوم البعض بقلع الانترلوك وتخريب المؤسسات العامة وحسناً أصدرت العديد من الفعاليات السياسية والاجتماعية بشرق السودان بيانات رافضة للإغلاق وهذا يؤكد الحس الوطني والقومي لمواطن الشرق المهمش ويؤكد أن أمن المواطن والدولة مسؤولية تكاملية بين الأجهزة الأمنية بمختلف مسمياتها وحتى لا تتهم الأجهزة الأمنية والعسكرية بأنها تغض الطرف عن مظاهر التمليش والخارجين عن القانون عليها القبض على القيادات التي تنادي بإغلاق الموانئ والطرق.

والذين يدقون طبول الحرب والصدام بين الأجهزة النظامية من كوادر النظام السابق لا يعلمون نعمة الأمن التي يتمتعون بها ولا يعرفون معناها إلا عندما يفتقدونها فنعمة الأمن والأمان يجب أن يكونوا هم أكثر الناس حرصاً عليها وهذه النعمة لم تأتي من فراغ فبعد فضل الله يعود للسياسة الأمنية الحكيمة التي تطبّق بكل عبقرية وحكمة والدور الأميز فيه لقوات الأمن والشرطة والجيش وقوات الدعم السريع المنتشر في كل مكان حماية للوطن والمواطن والممتلكات العامة والخاصة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى