عبد الله مسار يكتب: العملية السياسية ومآلاتها (4)

عبد الله مسار يكتب: العملية السياسية ومآلاتها (4)

قلنا في مقالاتنا العملية السياسية ومآلاتها (1) و(2) و(3)

هنالك عملية سياسية تجري في السودان منذ أكثر من عام عرَّابها السيد فولكر (بريمر) السودان الجديد وهي عملية تحت غطاء إبعاد المؤسسة العسكرية من الحكم وتحويل السلطة إلى حكومة مدنية. وهي عملية أطرافها الحرية والتغيير المركزي أو بالأحرى الموقعين على الاتفاق الإطاري والفريق أول البرهان والفريق أول محمد حمدان دقلو. وهي عملية:

1/صناعة خارجية بغطاء إخراج داخلي.

2/هي عملية قوامها قلة سياسية عزلت كل أهل السودان لتستأثر بالسلطة والحكمة.

3/ هي عملية سياسية مقصود منها تفتيت وتشليع الجيش والقوات النظامية.

4/ هي عملية تقوم على احتكار السلطة ولتحويل الدولة السودانية إلى دولة علمانية خالية من القيم والدين ومستباحة من الخواجات وهي عملية تدجين للشعب السوداني.

5/هي عملية مصممة على سودان جديد قائم على عزل الدين عن الحياة العامة.

إذن هذه العملية في ظاهرها الخير وفي باطنها العذاب وهي عملية قائمة على الاستهبال السياسي والاستغفال لتقيم أسوأ دولة نخب منذ الاستقلال وهي حصرية على فئة محددة من القوى السياسية وممنوعة الاقتراب بحجج كثيرة ولكن الغاية احتكار السلطة لصالح هذه الفئة الصغيرة ليسهل على الخواجات السيطرة على الأمر برمته .

هذه العملية التي حسب جداولها النهائية أنها تنتهي بحكومة في 11 أبريل 2023م وفق برنامج مخطِّطوها.

هذه العملية ماهي مآلاتها؟

1/الرفض التام لها من كل القوى السياسية والمجتمعية والأهلية.

2/الرفض التام لها من أغلب أهل السودان .

3/الرفض الكامل لها من أغلب الحركات الموقعة في سلام جوبا وقوى الثورة.

إذن هذه العملية مآلاتها المقاومة والفشل والسقوط،

لأنها زراعة في أرض جذر وهي عملية صناعة أجنبية تحدث في السودان كما حدث في العراق ولكن الشعب السوداني واعٍ جداً لمثل هكذا عمليات

عليه نجاح أي عمل سياسي في المرحلة المقبلة يقوم على الإجماع ونقاش القضايا على وضح النهار بعيد عن الاحتكار والدغمسة. بعيداً عن الأجندات الخارجية والاستعمار الجديد وخاصة وأن الشعب السوداني لديه مناعة. من مثل هذه الأمراض وخاصة (مرض الاستعمار) حيث لدى الشعب حساسية مفرطة من ذلك وخاصة إذا تعلَّق الموضوع بالسيادة الوطنية.

الأمر الآخر أي أمر يمس الجيش يجد رفض ومقاومة شديدة من مواطني السودان جميعاً.

عليه اعتقد أن العملية السياسية التي تجري الآن فشلها محتوم وقريب جداً طالما هي أجنبية وحصرية وتقوم على أمرها ثلة قليلة ومن وراء أولئك الخواجات.

تحياتي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى