إفادات جديدة لمتهمين بنهب دبلوماسي بريطاني وصديقته تحت التهديد

إفادات جديدة لمتهمين بنهب دبلوماسي بريطاني وصديقته تحت التهدي

الخرطوم- محمد موسى

أنكر (8) متهمين أمام المحكمة أمس، نهبهم لدبلوماسي بجنسية بريطانية وصديقته تحت تهديد الأسلحة البيضاء وذلك بغابة السنط غرب السوق العربي الخرطوم نهاية العام الماضي.

ويواجه المتهمين الاتهام بسرقة هاتفين محمولين وحقيبة بداخلها مبالغ بالعملات المحلية والأجنبية وكاميرا تصوير من دبلوماسي بجنسية بريطانية وصديقته أثناء تجولهما بغابة السنط، وذلك عقب تهديد المتهمين للشاكي وصديقته بالأسلحة البيضاء (سكاكين).

وأنكر جميع المتهمين خلال استجوابهما أمام محكمة جنايات الخرطوم شمال أمس، معرفتهم ببعضهم البعض أو مقابلتهم للشاكي الأجنبي وصديقته بغابة السنط ونهب ممتلكاتهما، وشدَّد المتهمون للمحكمة بأن جميع الأقوال والاعترافات القضائية التي أدلوا بها بمحضر التحري تمت دون إرادتهم وتحت الضرب والتهديد.

 

إنكار بالجملة

وقال المتهم الأول خلال استجوابه بأنه لم يلتقي بالشاكي الأجنبي وصديقته مطلقاً ولم يقم بنهبهما هواتفهما المحمولة وحقيبة كانا يحملانها بداخلها مبالغ مالية وكاميرا تصوير، مؤكداً للمحكمة بأنه لا علاقة له بأي من المتهمين الماثلين أمامها بقفص الاتهام وإنما تعرف عليهم بالحراسة عقب القبض عليهم، مؤكداً للمحكمة بأن الإقرار القضائي الذي دونه واعترافه بنهب الشاكي وصديقته تحت تهديد الأسلحة البيضاء جاء تحت التهديد والضرب ولم يكن بملئ إرادته.

قالوا نهبنا خواجة

في ذات السياق نفى المتهم الثاني للمحكمة نهبة للدبلوماسي البريطاني وصديقته بغابة السنط، مشدِّداً على أنه في يوم الحادثة كان موجوداً بمنطقة الحاج يوسف ولم يكن بمسرح الجريمة بغابة السنط، كاشفاً للمحكمة عن القبض عليه وإيداعه بالحبس الذي وجد بداخله المتهم الأول وعند استفساره له عن سبب اعتقالهما أكد له المتهم الأول قائلاً له : (قالوا نهبنا خواجة) بحد قوله، مشيراً إلى أن جميع الأقوال التي أدلى به وتفيد باشتراكه في نهب الشاكي جاءت تحت التهديد والضرب والإهانة، نافياً نهبه لتلفون (71a ) من الشاكي وبيعه للمتهم الثالث، مؤكداً للمحكمة بأنه أرشد للمتهم الثالث بعد تعرُّضه للضرب أثناء وجوده بالحبس، لافتاً إلى أن الهاتف الذي تم إحضاره من محل المتهم الثالث عند عرضه على الشاكي أكد بأنه لا يخصه، مؤكداً إجراء طابور استعرف لهم – إلا أن الشاكي لم يتعرف عليه خلال الطابور، وأقر المتهم الثاني باعترافه القضائي المدون بيومية التحري الذي تلته عليه المحكمة، وأكد خلاله بأنه وأثناء وجوده بغابة السنط أوقفه المتهم الأول وقام بمرافقته وقاموا جميعهم باستخراج أسلحة بيضاء (سكاكين) في مواجهة الشاكي (خواجة) وصديقته ونهب منهم هاتفين ومبالغ نقدية، منبهاً إلى أنه وقتها قام بأخذ الهاتف الآيفون ولاذ بالفرار – إلا أن المتهم أكد للمحكمة بأنه دوَّن الاعتراف القضائي تحت التهديد بالضرب ولم يكن بملء إرادته.

مطاردة وقبض وحبس

 

في ذات السياق قال المتهم الثالث أجنبي بجنسية أفريقية من إحدى دول الجوار بأنه يعمل تاجر موبايلات بالسوق العربي وفي يوم الحادثة تم القبض عليه أثناء مطاردته لشخص بالشارع العام للقبض عليه لأخذ هاتف محمول منه كان سبق قد سلمه له بغرض بيعه، مؤكداً للمحكمة بأنه تم إيداعه بالحبس لمدة (15) يوماً، دون توجيه تهمة له أو تدوين إجراءات بلاغ ضده، مشيراً إلى أنه وعقب ذلك تم الإفراج عنه وأثناء تكملة إجراءات اطلاق سراحه وجد المتهمين الأول والثاني بمكتب مدير قسم شرطة الخرطوم شمال، منبهاً إلى أنه بعدها تم القبض عليه مجدَّداً وضمه للدعوى الجنائية التي تنظرها المحكمة وذلك بناءً على أقوال المتهم الثاني الذي أفاد بأن قام ببيع الهاتف الآيفون المسروقات له – إلا أنه أكد للمحكمة بأن الشرطة تسلمت منه هاتفه ووضعته معروضات على ذمة القضية وعقب عرضه على الشاكي أفاد بأنه لا يخصه، مشيراً إلى أن النيابة بعدها اشترطت عليه إيداع كفالة مالية بمبلغ (600) ألف جنيه، عبارة عن قيمة التلفون الأيفون مقابل الإفراج عنه بالضمانة، موضحاً بأنه قام بإيداع كفالة مالية للإفراج عنه وذلك حتى يتسنى له إعالة أسرته المكوَّنة من زوجته وأبنائه الصغار في السن الذين يقيمون بالمنزل لوحدهم ولا عائل لهم سواه، نافياً وجود أي علاقة له بالمتهمين أو سابق معرفة تربطه بهم وإنما تعرَّف عليهم بالحبس، كما نفى المتهم الثالث شراء أي هاتف من المتهم الثاني أو مقابلته له مطلقاً.

نفي شراء كاميرا

في ذات الوقت نفى المتهم الرابع خلال استجوابه أمام المحكمة شراءه كاميرا تصوير من المتهم الأول أو معرفته به، مؤكداً بأنه يعمل بالسوق الأفرنجي في مجال تجارة الأحذية ولا علاقة له بالعمل في أدوات التصوير لشراء أي كاميرا من المتهم الأول أو التعامل فيها، مشدِّداً على أنه لا علاقة له بموضوع الدعوى الجنائية ولا يعرف سبب إحضاره برفقة المتهمين.

من جانبه أنكر المتهم الخامس خلال استجوابه أمس، بالمحكمة شراءه هاتف محمول ماركة سامسونج من المتهم الأول في يوم الحادثة، مؤكداً للمحكمة بأنه طالب جامعي وتم القبض عليه بالمنطقة الصناعية ولا علاقة له لموضوع الدعوى الجنائية فضلاً عن عدم وجود أي علاقة أو سابق معرفة تجمعه ببقية المتهمين.

 

إنكار وإقرار قضائي

من جهته قال المتهم السادس للمحكمة بأنه تم القبض عليه بواسطة الشرطة وإحضاره للقسم وعرض المتهمين الأول والثاني عليه – إلا أنه لم يتعرف عليهما نافياً شراء أي من المسروقات من المتهمين، في ذات الوقت تلت المحكمة اعتراف المتهم القضائي المدون بيومية التحري عليه وأكد صحته – إلا أنه أكد للمحكمة بأنه أدلى به تحت التهديد والضرب، والذي افاد خلاله بأنه وفي وم الحادثة حضر إليه المتهمين الأول والثاني جوار مول الواحة بالخرطوم وكان المتهم الأول يحمل (كيس) لا يعرف ما بداخله قاما بتسليمه لشخص واستلما منه مبالغ مالية مقابله.

في ذات السياق نفى المتهم السابع للمحكمة خلال استجوابه شراء أي معروضات من المتهمين أو معرفته بهم من قبل.

من جانبه أكد المتهم الثامن والأخير للمحكمة خلال استجوابه بأنه صاحب طبلية بالمنطقة الصناعية وتم القبض عليه بناءً على إفادة المتهم الثاني الذي أفاد بأنه قام ببيع هاتف سامسونج له – إلا أنه نفى للمحكمة شراء أي هاتف محمول من المتهم.

من جهتها قررت المحكمة تحديد جلسة في مطلع الشهر المقبل للقرار حول توجيه التهمة للمتهمين أو شطب الاتهام ضدهم على ذمة الدعوى الجنائية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى