تطورات في قضية ناشط سياسي سوداني مثير للجدل

تطورات في قضية ناشط سياسي سوداني مثير للجدل

الخرطوم- محمد موسى

قررت المحكمة أمس، حجز ملف قضية محاكمة الناشط السياسي المعروف د.ناجي مصطفى، للنطق بالحكم.

ويواجه ناجي الاتهام بالإرهاب وتهديد أمن وسلامة البلاد وذلك عقب ظهوره بمقطع فيديو خلفه أشخاص ملثمون يحملون أسلحة على مواقع التواصل توعد خلاله البرهان والحكومة حال قيامهم التطبيع مع الكيان الصهيونى.

وقطعت محكمة مكافحة الإرهاب (2) بجنايات الخرطوم شمال برئاسة القاضي حامد صالح حامد، جلسة لإيداع المرافعات الختامية والنطق بالحكم خلال الشهر المقبل.

حذف وإضافة وتجزئة

ومثل أمام المحكمة في جلسة الأمس، شاهد الدفاع الأول خبير تقني، وأفاد بأنه يعمل في الهندسة التقنية لأكثر من (23) عاماً، مشيراً إلى أن مقاطع الفيديوهات التي يتم إنزالها على تطبيق واتساب يحدث فيها عمليات تجزئة وتتعرض للحذف والإضافة مما يتغيَّر محتوى رسالتها ومضمونها المحدد، فضلاً عن تعرُّض الفيديو فيها لمؤثرات خارجية من خلال اللعب على خلفيتها والصورة والصوت بإدخال أشياء غير موجودة فيه.

فيديوهات وتطبيع

في ذات السياق قدَّمت هيئة الدفاع عن المتهم مستندي دفاع عبارة عن مقطع فيديو يظهر فيه المتهم ناجي متحدثاً خلال مناسبة الزواج التي لبى دعوتها بولاية النيل الأبيض محل الاتهام، وأشرت عليهما المحكمة كمستندي دفاع أول وثان عن المتهم، وعرضت المحكمة الفيديو على شاهد الدفاع الأول على جهاز لابتوب وأفاد حولها بأنها تم نشرها بوسائل التواصل الاجتماعي حيث يظهر المتهم متحدثاً فيه خلال خطبة صلاة الجمعة عن الدين والتطبيع مع اليهود والكيان الصهيوني، بينما تحدث المتهم بالفيديو الثاني عن أن قضيتهم السياسية ليس الحكم البلاد فليحكم من يشاء خلال الفترة الانتقالية، مبيِّناً بأنه وبحسب مستند دفاع (1) الفيديو الذي عرضه بالمحكمة بأن الصورة التي تظهر فيه تعود للمتهم وهو صوته، فضلاً عن أن الصورة فيه التقطت من مكان واحد، موضحاً بأنه ومن خلال مشاهدته لمستند اتهام (1) -أيضاً- فيديو يظهر فيه المتهم وخلفه أشخاص ملثمون، وأشار شاهد الدفاع الأول بأنه لايستطيع أن يجزم بحدوث أي تعديل بإضافة وحذف بمقطعي الفيديو مستندي (الدفاع أو الاتهام ) اللذان شاهدهما أمام المحكمة، وردد بقوله : (يمكن أن يتعرَّض مقطعي الفيديو لمونتاج) بحد تعبيره.

صور تذكارية وتوقف

في ذات السياق مثل شاهد الدفاع الثاني أمام المحكمة وأفاد بأنه رئيس جمعية تعاونية خيرية، مبيِّناً بأنه رافق المتهم إلى رحلة مناسبة الزواج إلى ولاية النيل الأبيض ولبوا دعوتها ضمن آخرين هم (رئيس حزب دولة القانون والعدالة د.علي الجزولي والقائد كاربينو بقوات حركة تمازج الثالثة قطاع جلهات)، مبيِّناً بأن المتهم لم يكن يريد السفر للزواج لأنه كان مريضاً بالتهاب حاد لولا إلحاحهم عليه يومها، مشيراً إلى أن القائد كاربينو كان وقتها برفقة حوالي (8) من حرسه يرتدون زي الكاكي ويحملون أسلحة ومسدسات، موضحاً بأنه وخلال رحلتهم توقفوا إلى جانب الطريق العام والتقطوا جميعاً بما فيهم المتهم صورة تذكارية مع القائد كاربينو وحينها رفض المتهم وجود أشخاص مسلحين بالصورة ،لافتاً إلى أنه وعقب ذلك توجهوا وصولاً إلى صوب خيمة الزواج، مبيِّناً بأنه وقبل دخولهم خيمة الزواج قابلوا مجموعة من الأشخاص ملثمين لايعرف لأين يتبعون واتضح لاحقاً بأنهم من معازيم العريس، منوِّهاً إلى أن المتهم تحدث بصيوان الزواج خلال كلمة بصورة اجتماعية ومن ثم عن بصورة سياسية حول التطبيع ولم يكن يرتب لذلك قبلها بحد قوله، موضحاً بأنه وحينها هتفت مجموعة الملثمين بالخيمة ضد المتهم ناجي قائلين : (لا للتطبيع مع إسرائيل ) وذلك بحجة أن المتهم سبق وأن تحدث يظهر بفيديو خلال صلاة الجمعة عن التطبيع بقوله : (يجوز التطبيع مع اليهود والرسول (ص) قال ذلك)، موضحاً بأن المتهم وقتها وكرد فعل منه ولهتافهم ضده تحدث عن التطبيع بالفيديو محل الاتهام، وجزم الشاهد بأن المتهم ووقت حديثه وقف خلفه أشخاص ملثمين وأن أحدهم فقط يحمل سلاحاً دون الآخرين، مشدِّداً على أن الملثمين لاعلاقة لهم بالمتهم ناجي ولايعرفهم، وردَّد قائلاً: لا يستطيع أن أجزم أن الأشخاص الذين يظهرون بالفيديو ذاتهم الذين وقفوا ملثمين خلف المتهم بخيمة الزواج .

كلمة وملثمين وأسلحة

من جانبه مثل شاهد الدفاع الثالث أمام المحكمة وأفاد بأنه رافق المتهم إلى حضور مناسبة اجتماعية بولاية النيل الأبيض، موضحاً بأن المتهم ووقت حديثه بمكان المناسبة لم يكن يقف خلفه أي أشخاص ملثمين وإنما كانوا خارج الصيوان ومن ثم أتوا لاحقاً ووقفوا بجواره مع اقتراب إنهاء كلمته بحد تعبيره، لافتاً إلى أن الملثمين لم يكونوا وقتها يحملون بحوزتهم أي سلاح، مشيراً إلى أن المتهم ناجي لايعرف الجميع بصيوان المناسبة إلا عدد قليل من المرافقين له من الخرطوم، موضحاً بأنه شاهد الفيديو ولا يستحضر فيه وجود أشخاص يحملون السلاح، مشيراً إلى أن المتهم لم يشر إلى الملثمين خلال وقوفهم خلفه، مبيِّناً بأن خطاب المتهم بالمناسبة لم يكن بتدبير سابق منه وإنما كان نتيجة اعتذار الجزولي عن الكلمة وتحدثه نيابة عنه حول المناسبة الاجتماعية ومن ثم انخرط قائلاً: بأنه ليس لديهم اعتراض على من يريد الحكم بالبلاد شريطة أللا يقتربوا من ديننا) بحد قوله .

قطع وحذف لفيديو

في ذات الوقت مثل شاهد الدفاع الرابع والأخير أمام المحكمة وأفاد بأنه يعمل مهندس تقني ومنتج تلفزيوني، موضحاً بأن مستند الفيديو مستند الاتهام حدث فيه قطع من خلال الحذف، وقارن الشاهد بين ثلاثة مستندات أحدهما فيديو اتهام واثنين دفاع عن المتهم وأفاد يوجد خلاف كبير بينهم من خلال الحذف والإضافة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى