حميدتي: التحول الديمقراطي والوصول للجيش الواحد هدف استراتيجي لا حياد عنه

حميدتي: التحول الديمقراطي والوصول للجيش الواحد هدف استراتيجي لا حياد عنه

الخرطوم ــ الصيحة

أكد، نائب رئيس مجلس السيادة، قائد قوات الدعم السريع ، الفريق أول محمد حمدان دقلو “حميدتي” أن عملية الإصلاح الأمني والعسكري ليست مهمة سهلة، لكنها ضرورية كجزء من إصلاح الدولة”لذلك فإن الوصول للجيش الواحد هدفنا جميعاً، ونسير فيه بقناعة”.

ونبه في كلمته في ورشة الاصلاح الامني والعسكري، الى أن الإصلاح الأمني والعسكري، ليس نشاطاً سياسياً ولا يجب أن يخضع لأية أجندة سياسية “هو عمل وطني مرتبط بالأهداف العليا للبلاد، قبلناه برضا ووعي كاملين”.

وأشار حميدتي إلى أن التحول الديمقراطي هدف استراتيجي لا حياد عنه مهما كانت الظروف، وقال في الخصوص : أن بلوغ النجاح في إصلاح المنظومة الأمنية والعسكرية، مرتبط بالأهداف السامية التي يجب أن تكون محل إجماع وطني، وهي ترفيع وتعزيز الأمن القومي السوداني ومؤسساته، بعيداً عن أية أجندة أو منافسة سياسية، منبها إلى إن عملية الإصلاح الأمني والعسكري، تحتاج إلى تطوير ومواكبة في التشريعات والقوانين “وهذه مهمة مؤسسات مدنية مثل وزارة العدل والمجلس التشريعي على أن يشمل الإصلاح أجهزة الدولة كافة، وأضاف : طالما شرعنا عملياً في بحث ترتيبات إصلاح المنظومة الأمنية والعسكرية، أنادي بأن يخرج هذا البند من السِجال السياسي تماماً، فلا سبيل لضوضاء الهتافات والشعارات في عملية فنية معقدة وحساسة”.

وقال حميدتي: أن الحكمة تقتضي، الاستفادة من تجارب الدول الاخري في عملية الإصلاح الأمني والعسكري وفي عمليات إدماج الجيوش، كما هو الحال في تجارب جنوب أفريقيا، والفلبين وزيمبابوي وناميبيا وغيرها من البلدان “يجب علينا الاستفادة من هذه التجارب، مع الأخذ في الاعتبار، الفوارق الكبيرة بين جيوش تلك البلدان، وحالة قوات الدعم السريع، التي أنشئت وفق قانون، نظم عملها وحدد مهامها.”

وفيما يتعلق بقوات الدعم السريع، أكد حميدتي بأنها لا تزال ملتزمة التزاماً لا لبس فيه، بالانحياز لخيار التحول الديمقراطي الذي يضع السودان في مساره الصحيح، مشيرة الى عدة شواهد في ذلك منها رفضها قمع التظاهرات، ثم انحيازها لخيار الجماهير، مروراً بالمرحلة الانتقالية الأولى وما بعد 25 أكتوبر، وصولاً إلى مرحلة الاتفاق الإطاري الحالي، مؤكداً بان قواته سنظل متمسكة بالانحياز لخيار التحول الديمقراطي “لن نجامل فيه ولن نتخلى عنه، وهذا بمثابة إعلان مبكر ورسالة ينبغي أن تدركها الحكومة المستقبلية التي ستتولى زمام الأمور في البلاد”.

وأعتبر نائب رئيس مجلس السيادة قائد قوات الدعم السريع، أن المدخل الصحيح لإعادة البلاد من حالة التوهان السياسي والاقتصادي الذي تعانيه، هو الحل السياسي “الذي نعمل عليه بقوة، من أجل توافق السودانيين على كلمة سواء”  وأضاف : نستطيع أن ننجز المهام الوطنية بهمة وإرادة وطنية في أقل وقت ممكن، إذا هزمنا الخلافات السياسية الضيقة، فالفوز للجميع، والنصر يحصد ثماره جميع السودانيين، معتبراً تشكيل هياكل الفترة الانتقالية ،منصة الانطلاق داخلياً وخارجياً لتعويض ما فات السودان منذ الاستقلال.

وختم حميدتي كلمته بدعوة السودانيين خاصة القادة من مختلف الكيانات السياسية والمدنية، تحديد الخطوات والتنازلات التي يجب اتخاذها لبلوغ الحل السياسي النهائي بتوافق تام “يحقق الاستقرار لبلادنا ويؤمن لشعبنا حياة كريمة في وطن معافى.”

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى