من نيالا إلى نيويورك.. مختوم يروي تجربته بكلماته الخاصة

من نيالا إلى نيويورك.. مختوم يروي تجربته بكلماته الخاصة

بقلم- مختوم عبد الله

اسمي مختوم عبد الله أبكر، وأنا من نيالا، جنوب دارفور، السودان. في سبتمبر 2022، سنحت لي فرصة السفر إلى مدينة نيويورك لحضور أوّل مختبر لليونيسف من نوعه لحشد المدافعين عن الشباب  والذي تمّ تنظيمه خلال انعقاد الدورة الـ77 للجمعية العامة للأمم المتحدة.

التقيت في نيويورك بالعديد من الشباب القادمين من مختلف أنحاء العالم، والذين يساهمون في إيجاد حلول للتحديات العالمية، مثل أزمة التعلّم والتغيّر المناخيّ، من بين أمور أخرى.

قُمت أثناء هذا المختبر بمشاركة أفكاري وخبراتي مع أكثر من 30 من مناصري الشباب لدى اليونيسف، والذين قدموا من 25 دولة، وتعلمت من تجاربهم أنا أيضًا.

في يومي الأول في نيويورك، رأيت ناطحات السحاب في المدينة وذهلتُ تمامًا. لقد تعلمتُ عن الثقافة الأمريكية، وشعرتُ بالحماس لمواصلة دراستي وعدم التخلي عن حلمي بالدراسة في جامعة كولومبيا.

في اليوم التالي، ذهبتُ إلى مبنى الأمم المتحدة ومقرّ اليونيسف في مانهاتن، وهناك تعلمت عن الانضباط والالتزام بالمواعيد.

في اليوم الثالث ، حضرت قمة تحويل التعليم في الأمم المتحدة، حيث اجتمع الوزراء والآلاف من الشباب من مختلف البلدان لتحديد الحلول لأزمة التعلّم في جميع أنحاء العالم. وفي ذلك اليوم، التقيت أيضًا بالسيدة أمينة محمد، نائب الأمين العام للأمم المتحدة، وشاركتُ أفكاري لتحويل التعليم، وكان ذلك أمرًا ساحقًا حقًا (بطريقة إيجابية) بالنسبة لي.

شاركت على مدار اليومين التاليين في جلسات تبادل المهارات كجزء من فعاليات المختبر، وكانت الجلسات المفضلة لدي هي جلسات المناصرة الاستراتيجية والإعلامية لأنني تعلمت طرقًا وتقنيات مختلفة للمناصرة. وبالنسبة لي، فقد استفدتُ من الجلسة بشكل خاص لأنني كنت أعتمد فقط على صفحة الـ “فيس-بوك” والتفاعلات الشخصية للقيام بالمناصرة في السودان. أما الآن، وبفضل الجلسة الإعلامية، فقد أصبح لديّ حساب “إنستغرام” خاص بي سيسمح لي بالقيام بالمناصرة من أي مكان، بما في ذلك المناطق النائية.

علمتني جلسة التواصل كيفية التفاعل مع مجتمعي المحلي ومشاركة رسائلي مع الناس بأكثر الطرق تأثيرًا.

بالإضافة إلى ذلك، تعلمت أن لدى البلدان الأخرى العديد من مناصري الشباب الذين يروّجون لحقوق الطفل ومشاركة الشباب في صنع القرار ، وآمل أن يفعل السودان الشيء ذاته.

رسالتي إلى قادة العالم والمنظمات هي التالي:

  • ضمان حصول كل طفل على التعلّم وجودة التعلّم في السودان وفي كل مكان في العالم.
  • إشراك الشباب في صنع القرار وإعطائهم المجال للتمتع بحقوقهم.
  • إنشاء مراكز ثقافية للشباب في الولايات تسمح للشباب الالتقاء وتبادل الأفكار.
  • إطلاق حملات توعية وتدريب.
  • إشراك المزيد من مناصري الشباب من السودان وربطهم ببقية العالم.

لقد كانت رحلتي مليئة بالإثارة والتعلّم، وأنا ممتن لذلك.

أشكر يونيسف السودان حقًّا على كل الدعم وعلى منحي هذه الفرصة الذهبية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى