“ذاكرة السودان”.. نافذة للتعاون بين السودان وجنوب السودان

ذاكرة السودان”.. نافذة للتعاون بين السودان وجنوب السودان

الخرطوم- الصيحة

قرر السودان وجمهورية جنوب السودان، الدولتين اللتين انفصلتا عن بعضهما البعض، الاحتفاظ برابط التاريخ الذي يجمع بينهما، من خلال التعاون في مجال رقمنة التراث الثقافي أو ما بات يعرف بـ”ذاكرة السودان”، فقد وزعت الجمعية السودانية لتوثيق المعرفة (سوداك) الدعوة للمهتمين والمسؤولين لحضور حفل تدشين مشروع (ذاكرة السودان) بين المؤسسات العاملة في مجال رقمنة التراث الثقافي في جمهوريتي السودان وجنوب السودان ظهر غدٍ الأربعاء 22 مارس 2023م.

يذكر أن مشروع “ذاكرة السودان” يعد أول مشروع لرقمنة الوثائق التاريخية، ويهدف إلى إنقاذ وثائق تاريخية مهمة من التلف ورقمنتها للحفاظ عليها من سوء التخزين وعوامل الطبيعة، وعرض التاريخ والثقافة من محتوى وقصص المحفوظات،  خاصة وان الظروف الجوية في البلاد وعدم التخزين بطريقة مناسبة، فضلا عن الإهمال والصراعات قد تهدد تراث البلاد.

وتقوم مهمة “ذاكرة السودان” بالمساعدة في الحفاظ على هذه المحفوظات وقصصها حتى تتمكن الأجيال الحالية والقادمة من الاستفادة من هذا التراث الثمين والمهم”.

وحسب ما ورد في موقع المشروع إن المواد التي مسحت ضوئيا تشمل “الأفلام والصور والمخطوطات والأشياء والوثائق والأعمال الفنية”، فضلاً عن “تسجيل العديد من القصص والمقالات التاريخية والذكريات”، وأيضاً أنشئ نموذج “ثلاثي الأبعاد لمدينة سواكن”، وتوفير مجموعة شاملة من المواد والقصص الممسوحة ضوئيا لأغراض غير تجارية.

وباتت مسألة حفظ الوثائق وأرشفتها من ضرورات صيانة التراث في كلّ بلد، كما أنّ الأمر قد صار مُرتبطاً بالوسائل التقنية الأكثر تطوّراً؛ ومن هنا، فإنّ عملية الأرشفة لم تعُد مقتصرة على التخزين المباشر، وانما عن  الرقمنة الإلكترونية، بوصفها الوسيلة الأكثر نجاعة.

وربط الذاكرة السودانية مع جنوب السودان يهدف الى التعامل مع التراث والوثائق التاريخية المشتركة بهدف حفظها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى