عثمان اسحق يكتب : (حميدتي والبرهان حبايب ما تخافوا عليهم) ‏ رضي من رضي وابى من ابى…

البرهان وحميدتي حبايب
اشارة حمراء…
‏. البرهان وحميدتي شركاء مصير واحد لا يمكن أن يكون الخلاف بينهما  جذري  ولن يكونا مطية لاي فئة حزبية او كتلة سياسية تستخدمهما  للوصول بهم الى السلطة ،(دا كان زمان اللعبة انكشفت )
‏كل يوم اجلس امام التلفزيون بعد صلاة العشاء اتنقل بين القنوات الفضائية التي امتلات بالمحللين السياسين الذين ملاؤا الفضاء بالمغالطات والتشاكس السياسي والتصريحات التي تقبل كل التفسيرات عندما يتورط المسؤول السياسي في سؤال ذكي من المحاور ..
‏. اشارة صفراء …
‏ السودان وطن شامخ ملك لجميع السودانيين ،لا فضل لأحد فيه على احد ..
‏عجبت لمن يقول هذة فئة صغيرة لا تملك تفويض من الشعب . وهذه  لا تملك حق المشاركة ..اذن ماهو المعيار ..آخر انتخابات كانت في1986م .. وفي نفس الوقت يقول للمحاور ، ان جماهيرنا وشعبنا.. يرفضون (الاطاري) لاننا لم نشارك في صياغته واعداده ..الم يكن هذا الاطاري نتيجة اتفاق بين بعض المكونات المدنية والعسكر ؟ الم يكن العسكر هم من آواكم واحتضنكم عندما زرفتم الدموع مدرارا امام القصر الجمهوري
‏وعلي منصة نصبتموها لاسقاط الحكومة وانتم تصيحون. (الليلة ما بنرجع الا البيان يطلع ..)
‏ طلع البيان من حليفكم العسكر…ماذا قدمتم لهم من سند ..
‏اشارة صفراء. ً
‏ تقدمت فئة سياسية صغيرة (حسب تصنيف. …)تقدمت بمقترحات وافكار للخروج من الازمة السياسية للعسكر الذين هم على سدة الحكم ..بالرغم من ما كان بينهم من خلافات كبيرة ادت الى فض الشراكة بينهم والعسكر …لقد استجاب العسكر للتفاوض مع هذة الفئة السياسية التي رجحت المصلحة الوطنية على حظوظ النفس وكذلك فعل العسكر لمصلحة الوطن..وهذا يحمد للاثنين ..
‏مازالت الاشارة صفراء امام الاخوة الرافضون للتسوية السياسية عبر الاتفاق الاطاري استعدادا للعبور من خلال الاشارة الخضراء. ..
‏اشارة خضراء ..
‏ الاخوة في كتلة(الحرية والتغيير الديمقراطي )
‏ ان التوقيع علي الاتفاق الاطاري ،هو التزام وميثاق شرف ملزم لكل حزب او تنظيم استعدادا لما بعد الفترة الانتقالية التي يتم فيها تسجيل الاحزاب عبر مفوضية الانتخابات ،،
‏سؤال ..هل ستسجل الكتلة الديمقراطية
‏كحزب واحد ام تتفرق ويذهب كل حزب بما كسب. ..أكيد لن يكون هناك حزب باسم الكتلة الديمقراطية ولا بالحرية التغيير ..
‏الكتل تتكون في المجلس التشريعي المنتخب ..لتشكيل الحكومة ..
‏ أعتقد انه إذا فتح الاطاري على مصراعية لدخول مناصري الانقلاب فستكون النتيجة ؟مماطلات ومحاصصات لاتنتهي الا بانقلاب جديد لا تحمد عقباه ..
‏نصيحة لاخواننا في الكتلة الديمقراطية ، ان تقدموا بقوة وعزيمة وارادة مع اخوانكم الموقعين علي الاطاري لبناء هذا الوطن الذي تهدم  وقدموا المصلحة الوطنية على حظوظ النفس …وسيحفظ التاريخ والشعب السوداني لكم ذلك في صفحات التضحية والمجد.
‏. اما إذا اخترتم الرأي الآخر .. فليكن ذلك معارضة هادفة لامعارضة هادمة ..
‏. هذا الشعب السوداني مر باحقاب سياسية كثيرة ..تعلم منها دروس وعبر اهلته ان يفرق بين الغث والسمين في السياسة ..
‏ نصيحة لكل الاحزاب والتنظيات السياسية ان لا تفكروا مرة أخرى ان تجعلوا من الجيش والقوات النظامية وسيلة للوصول الي سدة الحكم. .. ان كل جنود القوات المسلحة وقوات الدعم السريع والقوات النظامية الاخرى وحتى الحركات المسلحة ،كلهم من رحم هذا الوطن عليهم واجبات ولهم حقوق مثل كل مواطن ..
‏ بشائر خير ..
(حميدتي والبرهان حبايب ما تخافوا عليهم)
‏ رضي من رضي وابى من ابى…
‏.
‏. عثمان اسحق علي
‏. النيل الابيض. …

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى