Site icon صحيفة الصيحة

 تبَّقت له أيام.. كيف يستقبلون شهر رمضان؟ 

رمضان

 تبَّقت له أيام.. كيف يستقبلون شهر رمضان؟ 

عاملة : نقوم بتجهيز الحلو مر والرقاق والمجففات ونحرص على زيارة الأهل 

مواطن: رمضان يأتي بخيره وأهتم بالرياضة وقراءة  القرءان 

موظف: أحرص على شرب الحلو مر وأفضِّله على كل العصائر الأخرى  

يا ترى كيف يستقبل الناس شهر رمضان المعظم  هذا العام وهل لازالت الطقوس السودانية المتبعة في رمضان مستمرة أم طواها النسيان نتيجة للظروف الاقتصادية الضاغطة؟ وكيف يقضيه الناس وكيف يرونه؟ 

(الصيحة) أجرت استطلاعاً عشوائياً مع بعض المواطنين حول هذا الأمر وخرجت بالحصيلة التالية : – 

استطلاع: قسمة حسين – إيلاف عبد الهادي

تقول المواطنة حواء إبراهيم، تعمل في بيع القبعات، إنها تستقبل رمضان بالترتيب والتجهيز له وذلك بتحضير الحلو مر، وأيضاً تقوم بتجفيف اللحوم وتجهيز كل ما يحتاجونه طيلة شهر رمضان، أما خلال اليوم في رمضان فقالت إنها تعمل في السوق في بيع القبعات وتشهد ميعاد الإفطار في السوق وتقوم بالإفطار مع زميلاتها الأخريات اللاتي يعملن -أيضاً- في بيع القبعات مثلها وقالت: هنالك تجار آخرين بجوارهم يفطرون معهم أما بالنسبة لزيارات الأهل والأقارب لا تقوم بها وهذا لظروف عملها

العفو والمسامحة  .

أما شهد عبد الله (عاملة) فقد أوضحت استعدادها لرمضان بطلب العفو ومسامحة الجميع والتوبة والاستغفار عن كل ما فعلته من أخطاء وتقضي يومها فيه بتلاوة القرءان والعمل بالمنزل من تنظيف وغسيل  وطبخ وغيره من أعمال المنزل اليومية، وتكون حريصة في يومها على تأدية الصلاة بأوقاتها وتقوم بصلاة النوافل طيلة الشهر، وعن زيارة الأهل في شهر رمضان فقد ذكرت أنها تقوم بزيارة  الأهل والجيران وتحرص على مواصلة صلة أرحامها.

زيارة الأهل 

في حين قال عبد الكريم محمد لـ (الصيحة) طالب جامعي: استقبل رمضان بكل حب وسعادة وسرور وأقوم فيه بزيارة الأهل والأصحاب وفي اليوم فيه أقوم بقراءة القرءان  والصلاة والنوم.

الحلو مر

أما مواهب بكري، طالبة جامعية فقد أوضحت لـ (الصيحة) أن استقبالها لشهر رمضان يكون بعواسة الحلو مر بأنواعه المختلفة ويقومون بتنظيف المنزل وغسل أواني المطبخ، وأيضاً يقوموا بشراء أواني جديدة .

بينما ذكرت ياسمين آدم، طالبة جامعية استقبل رمضان بفرح وسرور وسعادة وصحة وسلامة ورضا من الله والتسامح ونجهز له الحلو مر وخلال اليوم أقوم بالخدمة في المنزل وأحرص على قراءة القرءان ولو جزء قليل منه، وأيضاً أقوم بالزيارات طيلة الشهر.

أتصدَّق 

أما حاجة فاطمة، بائعة، أوضحت أنها تستعد لشهر رمضان بتجهيز الحلو مر ومعافاة الجميع وطلب العفو منهم حتى يتقبَّل الله صيامها وفي يوم صيامها تصلي صلواتها الخمس، وأيضاً النوافل لتتقرَّب من الله وتتصدَّق بما استطاعت عليه، وتقوم بالزيارات فيه.

الكبائر 

 وقال خالد إسماعيل: استقبل رمضان بالابتعاد عن الكبائر والتسامح والتصالح مع الآخرين والتلاوة وكثرة الذكر. 

وأضاف قائلاً: دائماً ما أبدأ الزيارات في رمضان بعد الثلث الأول من أيام رمضان  وعندما أود زيارة أحد لا أخبره إنني قادم إليه إلا قبل الزيارة بساعة واحدة حتى لا أكلف من أود زيارته أكثر من طاقته وأبدأ الزيارة بصلة الأرحام والأقارب. 

أما عادتي خلال اليوم والحديث لخالد:  أقوم بالنوم المبكِّر واتخلى عن أي مشروب يحتوي على مادة الكافيين والنوكتين وممارسة الرياضة بعد الإفطار بأربع ساعات.

شهر مختلف

من جانبه قال منير لـ(الصيحة) إنه يستقبل شهر رمضان بكل حواسه وبكل معاناته واتفرَّغ له تماماً.  

وقال ناصر لـ (الصيحة): هنالك مسائل كثيرة الإنسان لا يفعلها في طوال العام لكنه يحرص على الأتيان بها في الشهر المعظم شهر رمضان من قراءة للقرءان ما أمكن وزيارة الأهل  والحرص على العمل طوال شهر رمضان والإفطار بالمنزل لأنه طوال الشهور الأخرى لا يأكل كثيراً بالمنزل لظروف العمل. وقال إنه يفضِّل أكل الرقاق بالعشاء الذي يكون حوالي الساعة الحادية عشرة ليلاً، ولا يتناول في السحور غير الماء فقط.

استعداد كامل 

وأوضحت حواء إبراهيم، أنها تستعد لرمضان استعداداً كاملاً وتقوم بتجهيز البليلة والبهارات والمجففات من بصل وشرموط وغالباً تفطر في السوق مكان عملها لأنها لا تستطيع أن تذهب للبيت للإفطار والعودة مرة أخرى للعمل.

وقالت كلثوم أرباب (صاحبة أشغال يدوية) إنها في رمضان تحرص على إخراج الصدقات من مأكل ومشرب وأنها تقضي معظم وقتها في الصلاة والاستغفار وترك الغيبة والنميمة وتحرص على إيقاظ أسرتها للسحور.

  وقالت إنها في رمضان تتفقد جيرانها وتساعدهم وتقضي حوائجهم .

الفقراء 

وأوضحت مريم محمد آدم لـ(الصيحة)  إنها تحرص على  مساعدة الفقراء والمساكين وبالنسبة لمائدة الإفطار، فقالت إنها تأكل الأكلات الشعبية السودانية وتقوم بزيارات للأهل والأقارب والجيران في الحي والقيام بصلاة التراويح. 

التقوى 

وأفادت حاجة حواء (الصيحة) أنها تستقبل رمضان بالتقوى والإيمان وقبل رمضان ذكرت أنها تقوم بتجهيز الآبري والبصل المجفف، وأوضحت أنها تقضي كل أوقاتها في السوق نسبة لعملها ومع ذلك تحرص على صلة الرحم، لأن الدنيا فانية والبقاء لله مواصلة، صلة، الرحم والجيران والعفو بين الناس، لأن الدنيا فانية، وأضافت قائلة: ربنا يغفر لجميع المسلمين والمسلمات المؤمنين والمؤمنات الأحياء منهم والأموات ربنا يهدينا يارب.

قراءة القرءان  

وأشار محمد عثمان، إلى أنه في شهر رمضان يحرص على قرءاة القرءان وزيارة الأهل ويقوم ببعض الرياضة ويفضِّل أن يشرب عصير الحلو مر من كل العصائر الأخرى، وأوضح أن شهر رمضان رغم الضغوط الاقتصادية إلا أن السودانيين لا يزالوا يحتفظون بعاداته وسلوكياته وإيمانيات، متمنياً أن تستمر الإيمانيات إلى مابعد رمضان.

رحمة

وقال نصر عبدالرحمن فى حديثه لـ(الصيحة): إن الإنسان يتقرَّب إلى الله في هذا الشهر الفضيل، متمنياً أن تزداد أواصر المحبة بين الناس. وقال إنه شهر رحمة ومغفرة وعتق من النار والناس تستقبله بفرح وتودعه بحزن وتستقبل عيد الفطر بفرح أيضاً، وقال إنه لا ينزعج من شهر رمضان أو للإفطار وفي أي مكان يمكن للشخص أن يفطر بوجود الخيِّرين والذين يقدِّمون الإفطار للمارة ولهذا فإنه لا ينزعج أين سيكون إفطاره، وتمنى أن يمر رمضان لكل الخير والبركات .

فرح 

وأبانت خديجة لـ(الصيحة) إنها  تستقبل رمضان بكل فرحة وقبول تستعد له منذ شهر رجب بالتجهيزات والبعد عن المعاصي والتقرِّب إلى الله سبحانه وتعالى، وأضافت قائلة: نشتري مايكفي من السكر والدقيق والكركدي والبليلة والكبكبي والقمح وغيرها من الأشياء التي نستخدمها لتجهيز صينية الإفطار فالمسكين يجهز للرمضان من بدري، لأن المواد تصبح غالية مع قرب رمضان ويصعب علينا شرائها ندخل الصناديق في الحي لكي نجمع مايكفي من المال من أجل شراء مواد رمضان ومن أجل أن نعمل الحلو مور، ولكن حقاً رمضان يأتي بخيره.

Exit mobile version