محمد طلب يكتب: الدبدوب والمحبوب

محمد طلب يكتب: الدبدوب والمحبوب

لا أعرف الاحتفال بما يسمي بأعياد كذا وكذا أو يوم كذا وكذا… ولا أدري ما السبب، وليس لدي مبررات حاضرة لكني أكتب وأتحدث عن هذه المناسبات متى ما سنحت لي الفرصة قبل أو بعد وأحياناً في ذات اليوم أو العيد.

في الأيام الفائتة كان الاحتفال بيوم المرأة العالمي، التحية لكل نساء بلادي ونصفها (الحلو) الذي احتمل كل (مرارات) الحاضر الأليم وجراحات الوطن الغائرة…. ويبقى السؤال عن الداء الذي أصابنا قائماً هل فعلاً (عقمت) حواء السودان أم أن آدم السوداني قد أصابه (العجز)؟؟؟ لا أدري ولكني دوماً أسمع عن عقم حواء ولا ذكر (لعجز) آدم رغم الفيجارا وإخوانها…. نسأل الله لهما السلامة.. (آدم وحواء معاً)، وآدم قبل حواء (الحاضنة) للماء وما أكثر (الحواضن) في زمن (النضوب) ولك الله يا وطن الأب ووطن الأم.

قبل نحو شهر أيضا مر ما يعرف بعيد الحب (فلانتاين) الذي مر دون (حب) أو سلام (كضب بس).

كنت قد كتبت في أحد المواقع في شهر فبراير قبل أكثر من عشر سنوات عن عيد الحب ووضعت بعض الأسئلة التي أبحث لها عن إجابة إلى الآن ولم أجد، وهذا نص ما كتبت:-

(أريد أن أعرف ما هي علاقة الدب بالحب أو بعيد الحب إن كان للحب عيد يا سعيد فما البرهان

قبل أيام استوقفتني كمية الدببة إن (صح الجمع) التي شكلت تواجداً كبيراً في المحلات التي كساها اللون الأحمر فسألت نفسي السؤال عاليه واستفسركم الآن فيه

ولعلمي أن للحب حرارة والدب من المناطق الجليدية الباردة فما الذي جمع بينهما؟؟؟ وهل المراد (سوحي وبالجمبة موحي) كما في أغنية البنات الشهيرة

لا أدري ولكن ولعلمي أن الدب شرس والحب فيه الرقة والدعة

فما الذي يجمع بينهما؟؟ لا ادري

لماذا نقلد دون تفكير

ولماذا تم اختيار الدب للترميز للحب؟؟؟

وكم نرى من (المحبين الكضابين) وما أكثرهم في بلادي قد صرفوا ما في الجيوب لشراء الدب لمحبوب.

تخريمة

(بموت في دباديبك) ماذا تعني (الدباديب) هنا

هل هي جمع دب وأن المحب يعشق تلك الدباديب لدرجة الموت لأنها هدية من حبيبه

لا أدري) … (انتهى)

وجد ما كتبت تفاعلاً من الأعضاء إلا أنني ظللت احتفي بتعليق للأخت دكتورة عائشة الفاتح الطبيبة المغتربة بالمملكة العربية السعودية وسوف أنقل لكم تعليقها نصاً وأترك لكم الحكم على القصة التي أوردتها للإجابة على سؤال ما العلاقة بين الدب بالحب؟؟… فتعالوا معي للقصة:

{منذ سنوات خرجت بعثة إستكشافية كندية إلى القطب الشمالي لإجراء بعض الأبحاث . . كانت البعثة مكونة من عشرة أفراد . . وكان الجميع يعلم بقصة الحب الكبيرة التي تجمع بين زملائهم أليكس وإلينا بالبعثة . .

إعتاد أفراد البعثة يومياً أن يجتمعوا في المساء لمناقشة إنجازات اليوم ومهام اليوم التالي. . وفي ذلك المساء إجتمع الجميع عدا (إلينا) وعندما سئل إليكس عنها أجاب بأنهما إفترقا منذ وقت مبكر وقد ظن أنها مع المجموعة الأخرى. . إشتد القلق وهرع الجميع للبحث عن (ألينا). . وبعد مدة سمعوا أصوات غريبة إقتربوا بحذر فوجدوا مجموعة من الدببة محيطة بجحر متوسط الحجم. . وبإحساس المحب أحس أليكس بأن (إلينا) قد تكون هناك ومحاطة بالخطر. . أخرج بندقيته وأطلق عدة طلقات في الهواء جعلت الدببة تفزع وتترك المكان. .

إنطلق أليكس بسرعة إلى الجحر ولم يخب إحساسه فقد وجد (إلينا) التي ما إن رأته حتى بدأت بالبكاء بطريقة هستيرية. .

وبعد عودة البعثة وفي عيد الفالنتاين كانت هدية إليكس (لإلينا) دبدوب تخليدا لذكري ذلك الحادث الذي كاد ان يهلكها. . وإنتشرت هذه العادة إلى جميع أنحاء كندا ثم أمريكا وتواصل الإنتشار حتى وصل إلينا هنا. . ومضى الحال بإهداء الدباديب دون تساؤل فهكذا حال شبابنا اليوم يعشق التقليد الأعمى. .

بتمنى أكون أديتكم إجابة:):):)}

سلام

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى