Site icon صحيفة الصيحة

ياسر زين العابدين المحامي يكتب: ابتسامة الوزير جبريل (٢)

ياسر زين العابدين المحامي

ياسر زين العابدين المحامي

1مارس2023م

 

إذا صحّ رفض وزير العدل لمشروع

تعديل القوانين…

لأنه غير قانوني، ومخالف لمنشور

استصدار القوانين…

لعدم اتباع النظم مع الجهة الفنية

والجهة ذات الصلة…

ولم يجز من السُّلطة المُختصة…

فالأمر جللٌ لتداعياته الخطيرة…

لهدمه إرثاً قانونياً، لا يُمكن تجاوزه…

لتمهيده لولاية قابضة تفعل ما تشاء…

ولتركيزه السُّلطات بيد واحدة تنهي

وتأمر كيفما رغبت…

النواجذ تحكي قصة كل مرة…

إذا كانت المذكرة المبذولة بالميديا

صحيحة على الدولة السلام…

لأنّها صادرة من وزير العدل نفسه…

الذي أوضح مخالفة، وشططاً، وهوىً…

فمنه تبدأ الصياغة، المواءمة، الجرح، التعديل…

ليخرج النص سائغاً من بين فرث ودم..

بعد اتباع إجراءات يلزم مُراعاتها…

فإذا ثبت بما لا يدع مجالاً للشك..

قانون التعديلات لم يُناقش البتّة…

وخالف الوثيقة الدستورية المُستند

عليها…

ذاك يُشير للانتهازية لغياب الدولة…

مذكرة مبذولة بالميديا، نُسبت لوزير العدل، رفضت التعديلات…

نقول باطمئنان إنها دولة الفرد…

الإجراءات المُعيبة لا تُطبّق مُشوّهةً..

ولا ترقى للنص القانوني المُلزم…

لتلازم مؤسسات الدولة في تشريع

القانون بمهنية…

الولاية على المال العام مُقيّدة بطرق

يلزم مُراعاتها…

وسلوك خط معيب يهدم أهدافها…

يجترح طريقاً شائكاً يقود للفساد…

يطلق يد الوزارة لتفعل ما تريد…

إذا لم يمر مشروع القانون بسياقه المطلوب…

فهو مختلٌ رُكناً، ووصفاً، ولا يجزأ…

عدّلوا قانون الشركات فرضوه لأجل عيون وزارة المالية ليفضي للعدم…

ليطرد المُستثمرين ويُعطِّل المسار…

ويفرض قيوداً لا منطقية ذات ضررٍ…

الوزارة فشلت العام السابق في تنفيذ

أهداف المُوَازَنَة…

لا صحة، لا تعليم، لا مشروعات خدمية

ولا خطوة بالاتجاه الصحيح…

بارقة الأمل عشم غائب، غابت بفعل

فاعل يعرف كل شيء، الوزارة…

دخلت في حرب ضروس مع المُعلِّمين…

لم تقم لأجلهم ولم توفِّهم التبجيلا…

تعرف أنّ المُعلِّم كاد أن يكون رسولا

ما همّها ضعف راتبه وسُوء حاله…

وظرفه المُهين، ووضعه الصّعب…

أطفال مشردون بالأزقة بعيونهم

ألف سؤال وسؤال..

مدارسهم مُغلقةٌ، باهتةٌ، ساقطةٌ…

افتراش للأرض، مُعاناة من الشمس…

يقاومون زمهرير برد قارس…

هنا وهناك وفي مُخيّمات النازحين…

ينتظرون إنزال العدل والمساواة واقعاً

وجبريل بفارهة الدولة يُدير مُؤشِّر

التّــكيــيــف…

يتفصّد جبينه من عرق الرّاحة…

بالتظليل يُشاهد كُلّ البُؤس والقهر…

والحال المائل والأسف الكسيف…

يُشاهد الشعب يشكو لطوب الأرض…

الشكوى قطعاً لغير الله مذلة…

وهو يبتسم، يفرض ضرائبه، رسومه…

الحكومة بزمننا هذا أفعالها غريبة…

تُؤكِّد لنا، أنّ الشعوب تموت قهراً…

ومُهمّة الحكومة أن تجعلك فقيراً…

وتجعل من وعيك غائباً بآلياتها…

لتنهدم الدولة وتعم الفوضى…

وتصير القوانين مَطيّةً لتحقيق كل

الأجندة…

مازال الوزير مُبتسماً، تبدو نواجذه…

Exit mobile version