إشادة رسميَّة وشعبيَّة بتقديم قطر الخيرية و(هيومن أبيل) فصولاً مؤقتةً لمدارس متضرِّرة من السيول بـ”البحر الأحمر”

إشادة رسميَّة وشعبيَّة بتقديم قطر الخيرية و(هيومن أبيل) فصولاً مؤقتةً لمدارس متضرِّرة من السيول بـ”البحر الأحمر”

بورتسودان- الصيحة

نفَّذت قطر الخيرية بالتعاون مع منظمة (هيومن أبيل) البريطانية مشروع العودة الآمنة للمدارس التي تضرَّرت جرَّاء السيول والأمطار الأخيرة بولاية البحر الأحمر حيث تم تدخُّلٌ إغاثيٌّ مهمٌّ بتوفير الخيام والفصول المتحركة بالمدارس التي تضرَّرت من السيول والأمطار بمحليات طوكر، سنكان، هيا، وبورتسودان.

ورحَّبت وزارة التربية والتعليم بولاية البحر الأحمر بالتدخُّل المشترك لقطر الخيرية وهيومن أبيل لتخفيف الأضرار بسبب الأمطار الغزيرة والسيول التي اجتاحت مدينة بورتسودان ودمَّرت العديد من المدارس والمنازل والمرافق الخدمية وقطعت الطرق الرئيسية وإمدادات الطاقة في 20 ديسمبر الماضي.

وأشاد هاشم علي عيسى، المدير العام لقطاع التعليم بولاية البحر الأحمر بمؤازرة قطر الخيرية وهيومن أبيل ودعمهما للمرافق التعليمية المتضرِّرة بتقديم الخيام والفصول المتحركة لمناطق سنكات وأركويت وجبيت وبورتسودان وطوكر، وأشار لحاجتهم كذلك لبناء فصول ثابتة وإجراء صيانات لعدد من المدارس.

وأوضح المكتبان القطريَّان لقطر الخيرية وهيومن أبيل عن استجابتهما بتوفير الفصول المؤقَّتة والخيام الضرورية بعد إجراء مسح وتقييم مشترك بين القطاعات والوكالات لولاية البحر الأحمر لتقييم آثار السيول والأمطار على الأشخاص والمؤسسات وتحديد الاحتياجات ذات الأولوية وفي مقدمتها قطاع التعليم بجانب التدخُّلات القطاعيَّة للأشخاص المتضرٍّرين.

وأكد المهندس عمر عبد العزيز، المدير المكلَّف لمكتب قطر الخيرية بالسودان، أنَّ قطر الخيرية ظلت على الدوام سبًّاقة في الاستجابة السريعة للكوارث وتخفيف الضرر وتقديم الخدمات ذات الأولوية في حالات الطوارئ، وذلك انطلاقاً من مسؤولياتها الإنسانية والتنموية، بينما أشار السيد إبراهيم عبد اللطيف المدير القطري لمنظمة (هيومن أبيل البريطانية) في السودان، إلى أنهم سعداء بمواصلة التنسيق مع قطر الخيرية لتلبية الاحتياجات الملحَّة لمختلف العائلات المحتاجة بجميع مناطق السودان.

من جانبها، قالت الأستاذة مريم محمد حمد؛ مدير إدارة تعليم البنات بالولاية. إنَّ المدارس هناك تضرَّرت بصورة بالغة  وأُغلقت حتى قبل إضراب المعلمين؛ بسبب الضرر الذي وقع عليها جرَّاء السيول والأمطار، فلم تتمكَّن الطالبات من الدخول للمدارس والفصول الآيلة للسقوط.

وفي السياق ذاته، قال الأستاذ عثمان أحمد الحسن، رئيس مجلس الآباء في معهد بورتسودن الحرفي، الذي تعرَّض المعهد لأضرار كبيرة بسبب السيول والأمطار، إنَّ الخيام التي قدمتها قطر الخيرية وهيومن أبيل حلَّت مشكلة كبيرة وامتصَّت ضغط الطلاب حيث أصبح بإمكان  جميع الدارسين الدراسة في وقت واحد ومتزامن وليس بالتناوب كما كان الحال في الفترة الماضية منذ الأضرار التي لحقت بالمعهد الذي يُعتبر الأول من نوعه بالولاية، داعياً لتحويل الفصول المؤقتة لأخرى بمواد ثابتة، وأشاد بالتدخُّل النَّوعي لقطر الخيرية وهيومن أبيل لدعم التعليم بالمناطق المتأثَّرة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى