ياسر زين العابدين المحامي يكتب : بوخة المَرقة

18 فبراير 2023

بدعٌ يُشيب لها الولدان…

الاشتراكية العملية الأخلاقية بدعة…

سمعناها، صبرنا عليها صبراً جميلاً…

ويلزمونا بذات منحاهم…

بتمتُّعهم بنبوءة غيبية تعرف الغيب…

لا يُمكن حتى بالتطور، قد نُخطئ…

الصدفة بهذا المنحى ليست نبوءة…

تنبأ جوبز بعشرة نبوءات بحياته

المهنية بعالم التقنية…

تحقق منها ثمان وخابت اثنتان…

الأمر مُتعلِّقٌ بتجارب علمية…

الفهم بعالم العلوم لا يتيسّر صدفة..

وكذا القُدرة على قراءة المُستقبل…

لا يقبلها منطقٌ، الله وحده العالم…

لو علم الخير النبي لاستكثر منه…

ولصبر سيدنا موسى على الرجل

الصالح…

بعد ثلاث وقائع تفارقا بلا عودة…

وشرح له باعثه ودافعه من فعله…

قرآن يُتلى حتى قيام الساعة…

الهام سيدنا عمر لم يك عادة…

التزم سارية الجبل، والجيش بفارس…

تحليل ما يتوقّع حدوثه غير حتمي..

المعرفة العلمية المُتخصِّصة قد تُتيح ذلك أحياناً…

يوم الثلاثين من يونيو استولت دبابة على ملك حزب الأمة…

شواهد وقتها تُشير لخطب ما، لكنهم

استعذبوا الخطب والوعود…

ناموا على العسل في خُدورهم لكأن

كل شيء على ما يرام…

لو قرأوا الأحداث ما حَدثَ ما حَدثَ…

ولى زمن الإيمان بقولهم بلا تثبت…

لا تسليم إلا بما هو عقلاني، ومنطقي…

القتال بصدور عارية إيماناً بالخرافة

انتهى…

هذا الشعب تشرّب بعقيدة العلم…

وبالتجربة، فلا يُصدِّق كل ما يُقال…

لا يُلقِي عقله بلا تفكير ولا تَدبُّر…

الشريف الهندي في لقاء تلفزيوني قال…

قولهم مكياج، مسوح، يدعون التقدُّم

والاشتراكية، والانفتاح السياسي…

لتجاوز مرحلة سياسية، وعندما يشتد عُود الثورة…

كأنّهم وليم بت عندما تولّى الحكم بالثلاثين من عمره…

من لا يتنبّأ بزوال ملكه لا يمكنه التنبؤ..

قسّموا الشعب لحالمٍ وراشدٍ…

الأول: مُلتزمٌ بالعقل، وَيَنتمي إليهم…

الثاني: يَحلم بالخيالِ، ولا يَنتمي إليهم..

طووا خيمتهم ليلاً بالقيادة العامة…

ثُمّ غادروها قبل إحمرار الحدق…

نسأل هل الأمر من قبيل النبوءة…؟

الحالمون دفعوا الثمن، قُتلوا غِيلةً…

فلم يؤمنوا ببوخة المرقة…

لم يقبلوا بأنصاف الحلول إما ثورة…

وإما الموت في سبيل تحقيق الغاية…

ولى زمان (مندى) الذي انتظر عودة الإمام الغائب…

جاء من أقصى الغرب مؤمناً بذلك…

لم يقبل إطلاقاً بغير هذا الزعم، فهو على يقين بعودته يوماً ما…

لكن الثورة ثورة وعي…

مَن يؤمن بعودته حالمٌ فالإمام مات…

ومَن يؤمن بالثورة فإنها لن تموت…

لم تكُ لمريم الأخرى يدٌ بالترقُّب…

ولا بانتظار المُستحيل…

تسرّبت سنين العمر ومَرّ قطار العمر..

تباً للسِّياسة والسِّياسيين المُنافقين…

هل فهمت مريم الأخرى؟ فذلك محض أضغاث…

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى