Site icon صحيفة الصيحة

أندية السودان في العيد

*اليوم هو الثامن من ذي الحجة، وهو مايعرف بيوم التروية، يستعد فيه حجاج بيت الله للوقوف غداً في جبل الرحمة حيث صعيد عرفات، ونسال الله أن يتقبل من جميع حجاج بيت الله لهذا العام وأن يعيدهم لأهلهم سالمين غانمين.

*كما نرجو أن يعود لنا مريخ السودان غانماً من أرض المليون شهيد، وهو ينازل شبيبة القبائل في أبطال أفريقيا، في هذا الموسم الذي يعتبر مختلفاً لفرق السودان عن غيرها وهي تبدأ موسم أفريقيا دون حكومة الإنقاذ التى “تحكّرت” ثلاثين عاماً في حكم السودان.

*المريخ كان هو أول فريق سوداني يدخل القصر الجمهوري ويقابل البشير وهو في بداية عهده بالسلطة حينما فاز بكأس مانديلا، واليوم يخوض المريخ أولى مبارياته في عهد ثورة ديسمبر، ونرجو أن يكون موفقاً في هذا اليوم كما وُفّق سابقاً.

*في الموسم الماضي لم يستمر المريخ كثيراً في أبطال أفريقيا وغادرها منذ الدوري التمهيدي، ولكنه استمر لأدوار متقدمة في أبطال العرب، وكان قاب قوسين أو أدنى من الوصول لنهائي العرب.

*نتوقع أن يستفيد إبراهومة المدير الفني للمريخ من أخطاء العام السابق ليحقق ما فشل فيه سلفه التونسي الزولفاني الذي أخفق إفريقياً ونجح عربياً.

*وإن كان المريخ سيبدأ أبطال أفريقيا من الجزائر، فإن نده التقليدي الهلال ستكون بدايته من رواندا، حيث النهضة الأفريقية لمدينة كيجالي في أول يوم لعيد الأضحى المبارك، وغداً السبت ستكون مباراة الخرطوم الوطني في جيبوتي ممثلاً للسودان في البطولة الكونفدرالية وبرفقته أهلي شندي الذي سيلعب أولى مبارياته بكينيا في ذات اليوم.

*في العام الماضي لم تحقق الأندية الممثلة للسودان في البطولة الكونفدرالية أي تقدم وخرجت جميعها منذ البدايات، وكذلك كان الحال بالنسبة للمريخ والفريق السوداني الوحيد الذي واصل المنافسة إفريقياً كان الهلال الذي تحول من الأبطال إلى الكونفدرالية ووصل فيها إلى ربع النهائي وخرج من الترجي التونسي بعد أن حولت مباراة الإياب من الخرطوم للقاهرة بسبب ثورة ديسمبر واعتصام القيادة العامة.

*نسأل الله أن يأتي عيد الأضحى هذا العام، والشعب السوداني بمختلف انتمائه الرياضي، وهو سعيد رياضياً كما كان سياسياً بثورة ديسمبر.

*في يوم التروية سيلعب المريخ، وعند الوقوف بعرفة سيلعب الخرطوم الوطني وأهلي شندي، وعند رمي الجمرات في أول أيام العيد ستكون مباراة الهلال في رواندا، ونرجو أن يرمي أبناء الهلال الفريق الرواندي بأهداف عديدة كما يرمي حجاج بيت الله جمراتهم الكبرى في أول أيام عيد الأضحى المبارك.

*كل عام وجميع أهل السودان والمسلمين في كافة العالم بصحة وعافية وخير وسلام.

Exit mobile version