السيول تجرف طريق “بارا – أم درمان” وتُعيق وُصُول الضأن الحمري إلى الخرطوم

أم درمان: يوسف عبد المنان

جَرَفَت سُيُولٌ قادمةٌ من مُرتفعات الجبال البحرية شرق محلية سودري، طريق الصادرات “أم درمان – جبرة الشيخ – الأبيض” بطول 270 كلم، وغمرت مياه الأمطار التي هطلت ليلة أمس الأول الطريق عند وادي أبو جداد الذي يبعد 170 كلم عن أم درمان و40 كلم عن مدينة جبرة الشيخ، وعجزت علب التصريف التي اُستخدمت لتصريف المياه بدلاً من تشييد جسر بطول واحد كيلو متر، حيث تقاصرت إمكانيات الدولة عنه، وأدى تدفُّق السّيل الجارف الى غمر الأسفلت لسقوط حافلة (شريحة)، إلاّ أنّ العناية الإلهية أنقذت رُكّابها، فيما سقط بص سفري في ذات الوادي واضطر مَن كَان في طريقه الى مدينة الفاشر نقل رُكّابه باللواري إلى جبرة الشيخ ولا يزالون عالقين في انتظار وسيلة نقل تَقِلّهم إلى الفاشر.

وهاتفت (الصيحة) أمس، والي شمال كردفان اللواء الركن الصادق الطيب عبد الله، الذي خَفّ إلى منطقة الحَدَث، وقال لـ(الصيحة) إنّ كمية الأمطار بَلَغَت نسباً قِيَاسِيّة، وإنّ عملية إصلاح الطريق لن تبدأ إلا بعد توقُّف سيل المياه الجارفة، ووجّه والي شمال كردفان في تلك اللحظة كل إمكانيات الولاية وقُدراتها وآليات مشروع درء الجفاف والتّصحُّر لدحر المياه وإعادة الطريق.

وأنفق الوالي الصادق من خزانة ولايته ملايين الجنيهات أمس لتوفير وجبات للرُّكّاب، وبلغ عدد البصات التي تم حجزها بجبرة الشيخ 70 بصاً سياحياً، وتم توفير وجبة عشاء للنساء والرجال والأطفال، لكن أكثر من مائة شاحنة تحمل نحو 20 ألف رأس من خراف الأضاحي على ظهرها ظَلّت عالقة بالمنطقة، مِمّا يضطر التُّجّار لصرف أموال إضافية على أعلاف الخراف حَال استمرار قَطع الطريق اليوم أو العودة إلى مدينة الأبيض واتّخاذ الطريق القديم “الأبيض – أم روابة – كوستي – الخرطوم” لتتضاعف تكلفة الخروف الواحد أكثر من مَرّة، في وقتٍ تُعاني فيه البلاد نقص الوقود.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى