Site icon صحيفة الصيحة

نقاط في سطور

* تمثل امبراطورية الدقيق واحدة من مواطن وبؤر الفساد المالي الكبيرة التي لا تطالها أجهزة الرقابة ونصف موارد الدولة تذهب لدعم الدقيق ونصف الدقيق المدعوم، يذهب لجيوب القطط السمان في هذه البلاد المنكوبة، ووكلاء الدقيق لشركات الظل الحكومية والتي لا يعرف من هو أبوها وأمها مثل شركة سين للغلال يعتبرون من أثرى الأثرياء ومرتبطين مصلحيًا برؤوس كبيرة في الأجهزة الأمنية والعسكرية، وهؤلاء يتصرفون في الدقيق وفق ما تمليه عليهم جيوبهم وشركاء الظل، وحدثني أمس الأول العميد عبد الله، قائد منطقة القوز بجنوب كردفان، وهو يتولى منصب المعتمد بأن وكيل شركة “سين” للغلال لم يتكرم لمدة شهر كامل بتسليم المحلية جوال دقيق واحداً، وتبلغ الحصة الأسبوعية لمحلية عدد سكانها ٤٥٠ ألف نسمة ٣٠٠ جوال دقيق في الأسبوع الواحد، وعندما لاحقه العميد عبد الله وهو رجل ذو همة وخلق وعد الوكيل بتسليم المحلية ١٥٠ جوالاً، ولكنه لم يفعل، وتذهب حصص دقيق ولايات بكاملها إلى مصانع حلويات بالخرطوم لصنع الباسطة من مال الشعب ليأكل بعضنا باسطة ويأكل سكان الدبيبات وزالنجي وبوط وسفروق عشق، عصيدة وفساد الدقيق وقطط ومافيا الشركات لا سبيل أمام رئيس الوزراء الجديد غير تبديل كل وكلاء الدقيق في السودان بآخرين ومراقبتهم شعبياً أو إلغاء سياسية دعم الدقيق غير العادلة، وتحرير الخبز لترتفع الأسعار قليلاً، ولكن نصف الموارد سيتم توفيرها لتحسين الخدمات وتطوير الزراعة.

* لم يتعرض سوداني لظلم وهضم حقوق وسلب مكتسبات ومصادرة أمواله مثلما تعرض له رجل الأعمال آدم عبد الله الشهير بـ”سودكال” بعد فوزه برئاسة نادي المريخ السوداني، ولكن تحالف العنصريين في الوسط الرياضي وبنادي المريخ مع العنصريين في السلطة والعنصريين في أجهزة الضبط والعدالة الغائبة حال دون رئاسة آدم سودكال لنادي المريخ، بل زج بالشاب في غياهب السجون والمعتقلات بحجة واهية واتهامات غير مسنودة بحقائق.

وضع آدم سودكال في السجن بتهمة غسيل الأموال وكرم آخرون متهمون أيضاً بجريمة غسيل الأموال وتم منحهم الأوسمة والأنواط وأسندت لهم الغرف التجارية لإدارتها، وفق ما تمليه عليهم المصالح المتداخلة، تم حرمان سودكال الرئيس الشرعي لنادي المريخ من حقوقه ونصب محمد الشيخ مدني رئيساً لنادي المريخ وهو لا يملك حتى عضوية في النادي الكبير، بعد أن قال القضاء كلمته، لايزال هناك من يضع العراقيل أمام سودكال لأسباب عنصرية ويرفضون أن يجلس هذا الشاب الأسمر النحيف القادم من دارفور على كرسي جلس عليه من هم دون سودكال مالاً وفكراً وعطاءً، فمالكم كيف تحكمون.

Exit mobile version